الزواج 'قضية أمة' لدى فتيات الإسلام أظهر استطلاع بين فتيات من العالم الإسلامي على هامش حلقة نقاشية للندوة العالمية للشباب الإسلامي، عن "عادات وتقاليد الشعوب في العالم"، أن "الزواج" ما زال يمثل قمة الأولويات في اهتماماتهن، بينما جاءت قضايا كثيرة طاحنة تمر بها الأمة الإسلامية كقضايا الاحتلال والغزو والتخلف والقدس والهجوم المتزايد على الإسلام في مرتبة لاحقة. وشمل الاستطلاع 45 فتاة مسلمة مثلت 20 دولة حول العالم وافقن على المشاركة في الاستطلاع من بين مائة فتاة من شتى بقاع العالم العربي، ومن جنوب شرق آسيا وأوروبا، حضرن ملتقى "الفتيات الرابع" الذي انعقد بمدينة فايد الساحلية بمحافظة الإسماعيلية المصرية، وأقامه مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي بالقاهرة، فيما اعتذرت البقية الباقية ووعدن بالتواصل في وقت آخر لاستكمال الاستطلاع. وأظهر الاستطلاع أن 25 فتاة من بين 45 رأين أن الزواج يمثل الأولوية الأولى في اهتماماتهن ، ومع هذا أكدن أن قضايا الأمة والهجوم على الإسلام تعتبر من القضايا المهمة لكنها لا تزيح الزواج عن مكانته الأولى لديهن في الأولوية. فيما رأت 15 فتاة من بين 45 إجابة صحيحة أن قضايا الأمة والهجوم على الإسلام تسبق الزواج في اهتمامهن لاعتبارها من القضايا الحيوية التي تهدد وجود الأمة، بينما لم تجب خمس فتيات من الـ 45 فتاة على السؤال. ومثلت الفتيات جنسيات مختلفة كأندونيسيا وماليزيا ومصر وفلسطين والسودان وأرتيريا وجيبوتي وألبانيا والتشيك وداغستان وسنغافورة وجزر القمر وتايلاند وتركمانستان وبلجيكا وتشاد والصين. يذكر أن الملتقى الذي حمل شعار "المرأة بين مطارق العولمة وسندان الموروث الاجتماعي" انطلقت فعالياته بحضور كامل الشريف الأمين العام للهيئة الإسلامية العالمية للدعوة والإغاثة، وتم توزيع لجان وورش العمل الخاصة بالملتقى، ثم عقدت حلقة نقاشية بين الفتيات عن "عادات وتقاليد الشعوب في العالم"، وذلك تحت إشراف الدكتور حمدي المرسي مدير مكتب الندوة العالمية للشباب الإسلامي. وأوضح الدكتور المرسي أن الملتقى أقيم بمشاركة فيه 110 فتيات من 20 دولة عربية وإسلامية وأوروبية، بالإضافة إلى العديد من لجان ومراكز المرأة في مصر والعالم الإسلامي. وأشار إلى أن الملتقى يعقد في وقت يزداد فيه الجدل علي الساحة الاجتماعية والدولية حول قضايا تتعلق بالمرأة وتقدم في إطار وجهات نظر تنطلق من أطر حضارية وثقافية متباينة، سواء فيما يتعلق بالحقوق التي ينبغي أن تتمتع بها على الصعيد السياسي والاقتصادي والاجتماعي أو فيما يتصل بظواهر الصراع المزعومة بين الذكورة والأنوثة. وأكد المرسي مشاركة نخبة من المفكرين والمتخصصين في مجال المرأة والأسرة، مثل الدكتور محمد عمارة عضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور صلاح الصاوي الأمين العام لمجمع فقهاء الشريعة في الولايات المتحدة، والدكتورة أماني أبو الفضل رئيسة مركز رصد أولويات المرأة وغيرهم. واستعرض الملتقى أوضاع المرأة في الثقافة الغربية وأدوارها وبيان مكانتها في الإسلام وما قدمته الحضارة الإسلامية لها، وتوضيح دور الموروث الثقافي والاجتماعي وتحكم عادات القبيلة والعشيرة فيها. كما ناقش محاولة التوصل إلى تصور حضاري لتطوير سياسة اجتماعية تتعلق بأدوار المرأة ومسؤوليتها في الحياة، متجاوزة الصورة النمطية التي وضعت لها لاستثارة الفاعلية فيها واسترداد دورها الغائب لتصويب. (قدس برس) |