الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 07:50 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
حسين حاصل -
معارضة من اجل المعارضة ام معارضة من اجل الوطن ؟
في اليمن الحبيب، نكاد نصحو على ضوء يبزغ يبشر بالمزيد من الازدهار الاقتصادي وبتولية جل الاهتمام للازدهار والتنمية بمختلف أشكالها ومحاربة الفساد وغيرها من الإصلاحات الجارية المعلنة وغير المعلنة، ولكن هناك من يحاول إعادتنا إلى ما قبل الفجر محاولا إعادة الظلمة مرة أخرى قاتله الله وبدد شمله من كان يريد أن يثير كل هذه الغبرة لدى كل شرفاء وأبناء ومحبي هذا الشعب،
فالحرب دائما وأبدا من معوقات التنمية في أي بلد كان، تجبر الكثير على إعادة الحسابات ومراجعة كل شيء وبالتالي تُرغم الحكومات على أن تعيد اهتماماتها حول المؤسسة العسكرية وتوليها الكثير من الاهتمام في الوقت الحاضر وهذا بلا شك سيكون على حساب اندفاع عجلة التنمية..

لنقف وقفات صادقة أمام طريق شبه طويل وشوط كبير قطعته الحكومة ممثلة بفخامة الرئيس / علي عبدالله صالح التي لن تستطيع كما تصور بعض قيادات ومواقف المعارضة أن تبدد كل هذا النور فموقفها الأخير المعلن تجاه أحداث "صعدة" الأخيرة كان بائسا ويائسا وغير مسئولاً. وغير متوقع تماماً ينم عن مواقف غير ناضجة لا تضع الاستقرار في المرتبة العليا ولا تضع المصلحة الوطنية أساسا قبل كل شيء، لم نشعر بالمعارضة كمعارضة وطنية راقية، لم نشعر بوجود المعارضة الحقيقة الوجه الآخر للسلطة، لم نشعر بمدى حبها لهذا الوطن ولتقديم المصالح العامة على كل شيء، وليس هذا تجنياً أو حقداً أو تسييساً ولكنها المواقف من ترسم نفسها لتعري لك الكثير من الحقائق المخفية خلف كثير من الأقنعة فتتضح أمامك صورة الفهم الحزبي والفكر السياسي الضيق لدى الكثير من الأيدلوجيات الحزبية..

كان الموقف المخزي في التعليق حول مؤتمر المانحين والذي أصابتهم نتائجه بصفعة، وقال بعض المتعاطفين ربما هو من منظور آخر أو ربما كبوة جواد أو أمر ما من باب " التمس.لأخيك المسلم سبعين عذرا" رغم أن العذر هنا ممنوع بتاتا فهذا وطن وهذه مصلحة شعب كامل بكل أطيافه سواء الاجتماعية أو السياسية مؤتمره وإصلاحه بناصريية واشتركييه وغيرها من بقية الاتجاهات السياسية، وجاء الموقف الأخير الذي وضعنا أمام صورة جديدة لمعارضة هزيلة ربما تجري وراء مصالح سياسية بحتة وقد تكون شخصية وذاتية دنيئة لا تضع مصلحة عليا تندرج تحتها بقية الصراعات بل تخلط الأخضر باليابس وتوظف كل الأوراق في موقف معلن كأنها وجدت ذراعا تلويها حول وسط الحكومة في وقت حرج وهي لا تدري أو لا تشعر أنها تفقد الكثير من الثقة التي تنهار تدريجياً والأكثر من المصداقية والهموم الوطنية التي تتشدق بها ليل نهار..

مرت اليمن بالكثير من الحروب الداخلية كلها كانت تقف أمام التنمية وأمام الازدهار الاقتصادي ووراء تراجع قيمة العملة المحلية إلى مستويات منخفضة وتنفسنا الصعداء عقب الوحدة المباركة كون المستقبل أصبح آمن ومطمئن لكل اليمنيين شمالا وجنوبا فالاهتمام المستقبلي لأغلب مؤسسات الدولة سيصب في خانة الإصلاح الاقتصادي وازدهار البلد وجذب الاستثمارات بعد الوئام الاجتماعي....الخ، وبالتالي هذا سيحقق لكل اليمنيين ما يصبون إليه ويتمنوه لأنه عند الحديث عن تنمية وبناء يكون الأمن والاستقرار هما الأساس المتين الذي تبنى عليهما كل هذه الأعمدة، ولكن - وآه من لكن – هناك من يزعجه أو يؤرق مضجعه - ولا ندري ما السبب- وجود الاستقرار الكامل مع الكثير من مساحة الحرية السياسية والاجتماعية ويقلقه أن تعود اليمن السعيدة "سعيدة" والحكمة اليمانية "يمانية" فيحاول زعزعة الاستقرار وإحداث بلبلة وراء أخرى عن طريق بعض من تملكتهم أهواء غريبة ودعم أجنبي سهل لهم طريق أرعن رغم أنهم يعلمون أنه مسدود تماما، وينسى هذا الـ"هناك" قول الرسول الأعظم"ص" إذا هاجت الفتن فعليكم باليمن" صدق رسول الله.. دليلا على أن اليمن ستكون خالية وآمنة من الفتن بأنواعها، فرغماً عن كثير من الأنوف ستظل اليمن هي بلد الأمن والإيمان وما الشراذم التي تظهر هنا وهناك محاولة زعزعة الأمن والاستقرار إلا شراذم خبيثة ينبغي استئصالها فهي تحاول تحويل الساحة اليمنية إلى حلبة صراعات بعيدة تماما عن أي مسمى آخر فلا وجود لطائفية أو مذهبية داخلية - إلا إذا كانت طائفية مزروعة من الخارج فوق الدعم المالي المعروف ومن اتجاهات معروفة بضمنية مطالبها المستقبلية في إضفاء صراع طائفي في مناطق مختلفة مستغلة وجود بعض العقليات المريضة داخل الوطن - كما يسميها البعض الأن المذهب "الزيدي" الذي يعلق عليه البعض الشماعة هو بريء تماما من هؤلاء الدخيلين أو المتحولين عنه فأفكاره المعتدلة وآراءه الوسطية بعيدة عن هذه المسميات التي لا تقيم وزنا لبلد أو لسيادة شعب ودولة أو لسلامة وحياة مواطن أو جندي يدفع حياته ثمنا بسيطا لهذا الوطن عن طيب خاطر وإنما يحاول البعض أن يضفي طابع المذهبية على عناصر تخريبية لاتحمل وجه مقبول أو أي أسباب منطقية سوى الفتنة والخراب والدمار كمتطلبات أساسية لزعزعة الاستقرار ونشوية سمعة البلد..

غصة أليمة تعترينا عندما يكون ذلك بمباركة أو موافقة بعض من ينتمون إلى هذا الوطن وانتماؤهم هنا غصة أخرى فنحن لا نملك إلا أن نقول أنهم يمنيون ولكنهم كأولئك يمنيون ومفتنون والفتنة أشد من القتل وهم قد قاموا بالقتل والفتنة معا ولذا على الحكومة قطع دابر الفتنة من الأساس واجتثاها وقطع أي يد تريد أن تمس هذا الوطن بسوء من ما كانت ومهما كانت حتى لا نفاجأ بظهور هكذا شراذم مريضة بأمراض مزمنة..

ختاماً..
نسال الله أن يكون في عون جنود الوطن لإنهاء هذا التمرد الخبيث بأقل الخسائر الممكنة المادية والبشرية، و دعوة للمعارضة لمراجعة حساباتها وفهمها ومواقفها الباهتة فليس مفهوم المعارضة لأجل المعارضة فتعارض أي شيء صادر من الحكومة حتى لو كانت نتائجه وبالاً على الشعب والتنمية بل المعارضة من المفترض أن تكون لأجل الوطن في المقام الأول ليس بمجرد الكلام ولكن بالمواقف والأفعال كونها مسئولة من قبل المواطن اليمني عن مواقفها وأفعالها ومحاسبة عليها.

*كاتب ودارس يمني مقيم بالقاهرة*[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024