الجمعة, 17-مايو-2024 الساعة: 09:56 ص - آخر تحديث: 03:11 ص (11: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت - وكالات -
رحلة فتاة مغربية صوب النخاسة الجنسية
أرخت الطائرة جناحيها بمطار جدة في الزمان والمكان، نزل الحجيج من قلب الطائرة يتبادلون التحية فرحة بالوصول الآمن، يبحث كل منهم عن رفيقه أو زوجه وما إلى ذلك من الطقوس الدينية التي يفرضها الحج، إلا أن رفيقا بينهم قدر عليه أن يذهب لوحده، لأن وجهة رفيقته (ث) كانت تختلف عن وجهته ومقاصد رحلتها تختلف بالمرة عن أهداف رحلته، وجدت صاحبتنا هناك حسب الاتفاق المبرم، الشابة (س) غاية في الجمال، تكاد أنوثتها تفضحها رغم الحجاب وأكوام القماش التي تستر جسدها، تصافحا، تعانقا وشدا الرحال إلى وجهة غير التي ذهب إليها الحجاج، لم تكن الأمور غريبة بالنسبة لـ (ث) خاصة وأن الشابة التي وجدتها في استقبالها تعرفها جيدا لأنها تقطن في نفس الحي الذي تسكن فيه (ث)، صعدا إلى سيارة يقودها سائق مصري، ميزته من لكنته في رد السلام وطريقة ترحيبه، وأسلوبه في تلطيف الأجواء، داخل مملكته الصغيرة "سيارة مرسيد" في بلاد الغربة دخلت (ث) صحبة (س) فناء منزل وسط المدينة، حيث لقيت ترحيبا مميزا جعلها تطمئن على حالها مع صديقتها الجديدة التي أبدت لها كل الحب والاحترام وحسن الاستقبال، داخل الصالة وجدت فتاتين جميلتين إحداهن مغربية والأخرى مصرية رحبا بها بدورهما وهنآها على سلامة الرحلة. كانت الأمور عادية في الأول، تجري بشكل طبيعي جدا، داخل غرفة نظيفة مرتبة بعناية فائقة، جلست (ث) إلى نفسها تراجع حساباتها علها تتمكن من رد قليل من الجميل الذي لفته بها (س) في اليوم الموالي، جلست إلى جانب الفتيات بإحدى كنبات الصالون، تسرق السمع إلى مغامراتهن، فعلمت حسب الكلام الرائج وسط فضاء الصالة أن كلا منهما ذهبت صحبة أحد السعوديين وأعطاها 4 آلاف ريال أي ما يعادل 10.000 ردهم مغربية مقابل سهرها معه على سبيل الاستئناس، لكن المسكينة لم تكن تعلم أن الكلام كان موجها عن قصد لمسامعها، لإثارة الفضول فيها بطريقة ممنهجة تدفعها للتفكير في الموضوع، خاصة وأن المبلغ المالي الذي أعلناه يسيل له اللعاب ويغوي بفعل أي شيء مقابل الحصول عيه. رغم أنها لم تعر للأمر اهتماما إلا أن فعل الفضول حرك في نفسها مجموعة من الأسئلة، في نفس اليوم بدأت الشابتان تتهيآن للخروج صحبة زبونين جديدين وفعلا تم ذلك على مرأى ومسمع من (ث)، وفي اليوم الموالي كررا على مسامعها نفس الخطاب، لكن بصورة أكثر إثارة من السابق، وهكذا دواليك، في اليوم الرابع طلبت (س) من (ث) أن تسلمها جواز سفرها الخاص بالحج لتسلمه للرجل الذي سيتعامل معها في تجارة الذهب، كما تسلمت منها قدرا ماليا كان بالنسبة لـ (ث) رأسمال الرحلة 40.000 درهم، لكن الثقة العمياء التي وضعتها في (س) جعلتها تسلمها جوازي سفرها لتأكيد الثقة، طالت مدة الإقامة في هذا المنزل، وكثرت معها وسائل الإغراء من قبل الشابتين، كما أحست (ث) بثقلها داخل البيت خاصة وأنها لا تساهم في المصروف اليومي مع البنات، من هذه الجهة تسللت مجموعة من الأفكار برأس صاحبتنا جعلتها شاردة الفكر باستمرار، تفكر مرة في ابنها وأمها وعائلتها وأخرى في كيفية تدبير شؤونها اليومية داخل هذا الفضاء الجديد الباهض التكاليف، كلها تساؤلات تطايرت بمخيلة (ث) ولم تجد لها أجوبة شافية. في جوف الجحيم ذات يوم طلبت (س) من (ث) أن تذهب صحبة إحدى الشابات لقضاء ليلة سهر مع زبونين بدعوى أن الشابة المصرية كانت مريضة للغاية، وعليها أن تحل محلها الليلة، لم تجد (ث) مفرا أمام محاصرة (س) لها، فقبلت بالذهاب على مضض، بشروط حددتها (س) في ألا تتحدث مع الزبون في أية تفاصيل أخرى، إلا أن صاحبتنا فوجئت بعالم آخر تحت جناح ليل، وسط حشد من الجميلات وثلة من الرجال لكن جمال (ث) سبب لها متاعب لا حصر لها تلك الليلة حيث ضاجعها ثلاثة رجال دفعة واحدة في مشهد وصفته بالوحشي والدموع تنهمر من عينها، مرددة عبارة مبهمة وكأنها أصبحت تهذي بكلام لا يشبه الكلام، وعند عودتها إلى البيت عانقتها (س) وكأنها تعزيها في عفتها وكرامتها معللة ذلك بأن الحياة صعبة وأن بلاد الغربة تحتاج إلى صبر أيوب لأجل العيش بها، وفي الختام ناولتها 5000 درهم، تكرر نفس الطلب في الغد لأن الشابة المصرية اشتد بها المرض، وهكذا أصبح دور البديلة يلاحق طمأنينة (ث)، إلا أن وجدت نفسها وسط وحل المتاجرة بجسدها، مع رجال لا يشبهون الرجال، يمارسون عليها الجنس ، أصبحت تجيد الرقص تبعا للزوم الشغل الجديد الذي لم يخطر ببالها يوما أن تصبح من محترفاته، تحول الذهب إلى جنس آخر ومعدن آخر يلعب فيه الجسد والهواجس المريضة دورا كبيرا، ومع توالي الأيام والشهور لم يظهر لصاحب الذهب أثر واكتشفت (ث) أنها كانت ضحية مؤامرة خسيسة بين (س) وصاحب النادي الذي أرسلها من المغرب مقابل 30.000 درهم، وأن المتاجرة في الذهب لم تكن إلا وسيلة لاستمالتها لهذا العالم الغريب والملوث بالرذيلة والعار. تألمت صاحبتنا كثيرا وأشفقت على نفسها من جراء ما كان يمارس عليها من اغتصاب واعتداءات جنسية يومية من قبل فحول ليسوا كالآدميين، منهم من كان يغتصبها ثلاث مرات متتالية كالوحش بأشكال غير طبيعية تجعلهم يتلذذون على صراخ الفتيات ويتفاخرون بهذا الفعل، يجتهدون في اختراع وضعيات غريبة لممارسة الجنس على الفتيات، هذه حياتهم، كلها خدمات تقدم على حساب الكرامة لأجل حزمة من ورق... جمعت (ث) حقائبها للعودة إلى المغرب لكنها رأت الوجه الآخر الذي كانت تخفيه (س) عنها، بأن هددتها بالبقاء والعيش كما العادة أو أن تخبر الشرطة بأمرها، وتبلغهم على أنها سرقت منها الذهب والأموال، الشيء الذي أصبح سيفا على رقبة (ث) وأعدلت عن السفر واستمرت على هذا الحال لما يزيد عن ثمانية أشهر يمارس عليها الجنس يوميا وكل مرة مع رجال من صنف، منهم رجال أعمال، شخصيات وازنة في هرم السلطة، أمراء وغيرهم من أباطرة البترودولار. لم يعد من حقها أن تناقش أي شيء، يمارس عليها الجنس فقط و(س) هي التي تحاسب عن التعويضات وتحتفظ بها، أصبحت (ث) كالسجينة، ترضي نزوات جلادها دون إبداء أية ملاحظة، أحست وكأنها تذوب كالشمعة، كالثلج، ككل يوم، كما الملح تذوب، شدها الحنين إلى الوطن إلى الأم والولد، لم يخطر ببالها أن تصبح ذات يوم من بنات الليل، لقد غامرت من أجل لقمة عيش نظيفة وقطعت أميالا في سبيل العيش بأمان وبشرف لكن رياح (س) كانت تجري بما لا تشتهيه سفن(ث)• وقفت (ث) أمام المرآة تنظر إلى حالتها التي بدأت تسوء يوما بعد يوم وقررت في النهاية أن تطرد الخوف من طريقها وأن تقاوم وساوسها التي كادت تخنقها، وفعلا تمكنت من وضع حد لهذه الحياة الملوثة، فقدمت نفسها لمركز الشرطة الذي فتح محضرا في الموضوع، لكن الحماية التي تتمتع بها (س) حالت دون متابعتها قضائيا واكتفت السلطات السعودية بترحيل (ث) إلى المغرب لتعود من حيث انطلقت خاوية الوفاض لا تلوي على شيء بما فيه 40.000 درهم التي كانت تنوي التجارة بها، رجعت تحمل بين ظلوعها أياما سوداء حالكة وذكريات سيئة مع رجال لم يخطر ببالها أن تصادفهم في حياتها، وآثارا نفسية مهزوزة لا تزال تحفظ في ذاكرتها أياما عاشتها في بلاد المهجر. واقعة (ث) كشفت من زاوية أخرى ما يخبئه جحيم الخليج للمغربيات المغرر بهن، وهناك وقائع أخرى تسلط المزيد من الأضواء على ما عانين منه هناك. وقائع أخرى لضحايا النصب بطرق أخرى (م)، (خ)، (ر) و)ف).. حلمن - بفردوس - الخليج لكن لم يجنين هن كذلك إلا المحن.
مراد الفقير في خضم مسلسل الفتيات المغرر بهن بالحلم الخليجي.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024