الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 04:14 م - آخر تحديث: 03:25 م (25: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - .
سمير عطا الله - الشرق الاوسط -
اغتيال النعمان ..لا يملك لبنان أن يعاقب
كنت أكن للأستاذ احمد النعمان، احتراما عميقا وإعجابا شديدا، وودا يفرضه الاحترام ويزيده الإعجاب. وجعلني الإعجاب بالأستاذ النعمان، أعجب باليمن التي لم اعرفها. والأعمار لا تدوم. ومنذ توفي ذلك الأديب العالم والسياسي الآسر، لا يزال يصلني بين حين وحين شيء من تراثه الفكري، بكل ما كان فيه من ذكاء وشجاعة وثقافة ومروءة. ووصلني أمس مخطوط لبعض رسائله التي ترسم صورة لما كان عليه الأستاذ من بعد إنساني وأفق ثقافي وترفع امرائي.

وبين الرسائل واحدة وجهها إلى مسؤول عسكري يمني عام 1968 حول انتشار السلاح في البلاد يقول له فيها: «إن ثوار 26 سبتمبر 1962، ما عدا قلة قليلة، لم يحققوا سوى المكاسب والمغانم والمناصب والرتب لأنفسهم ولخاصتهم والمحسوبين عليهم. أما الشعب فلم يحققوا له سوى الخراب والدمار والتمزق، فكانوا أكثر شراً وسوءاً من الحكام السابقين، بل لقد ضاعفوا الشرور والأخطار حين أدخلوا البلاد تحت النفوذ الأجنبي، وجعلوها ميدان صراع دولي ومسرحاً للأحقاد والحروب العربية (...) إن الحكومات لا تقوم بقوة السلاح ولا بأجهزة الإعلام ولا بالمشاريع الخيالية، بل بالبناء الصحيح للإنسان القوي وبالخضوع للإنسان العادل (...) إن المرتزقة ظاهرة اجرامية خطيرة تكافحها الشعوب كما تكافح الاوبئة».

التقيت الاستاذ النعمان بعد أيام قليلة من اغتيال ابنه البكر، محمد، وزير خارجية اليمن، في بيروت. وكانت الى جانبه ام محمد الثكلي. وكان الاستاذ يعزّينا، نحن بمحمد، ويعلمنا كيف يجب الا نحزن. وكان جأشه عملاقا مثل قامته، وبليغا مثل بلاغته. وإذ اقرأ اليوم في رسائله عن تلك الفترة اجده يقول «حتى لو عرفت من هو وراء الحادث لما تحدثت عنه ولما اشرت اليه، لأني على يقين ان السلطة في لبنان لا تملك ان تعاقب مجرماً».

وإذ اتذكر ذلك الرجل المذهل الشجاعة الرافض ان يطويه الحزن، اقرأ اليوم تأبينه لمحمد في مرور الاربعين، اذ يقول: «انا كبير على البكاء:

ولو شئت ان ابكي دما لبكيته عليك ولكن ساحة الصبر أوسع».

وقد بعث الاستاذ النعمان مرة بمذكرة الى «مؤتمر حول مأساة الانسان العربي» مؤلفة من بضع كلمات: «ارجو ان يكتب للمؤتمرين النجاح، وان يوفقهم الى ان يتدارسوا الى جانب تحرير الارض العربية من الاحتلال، حماية الانسان العربي من الاغتيال، حتى لا يعيش هذا الانسان يرزح تحت وطأة احتلال الخوف الذي يحطم ارادته وعزيمته ويقتل انسانيته وكرامته».








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024