الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 09:03 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
المؤتمرنت - مرسل الكسيبي * -
التنادي إلى انقاد الأوطان عبر الاجتماع على قبح وإجرامية الظاهرة الانتحارية
قبح الله هذه الأفعال الاجرامية التي ضربت في أيام قليلة ومعدودة ثلاثة أقطار عربية وإسلامية ..!
العالم الله وحده أين سيضرب هؤلاء الفاقدين لبوصلة العقل والدين في ما نستقبل من مجهول المكان والزمان !...

أعمال إجرامية بشعة لن تبررها شرائع الأرض ولا شرائع السماء ,خراب ودمار ورعب وأشلاء ودماء وصورة منطقتنا وشعوبنا والإسلام باتت في الميزان أمام هول ما حدث في الأيام الماضية بالمغرب الأقصى والجزائر المناضلة والعراق الجريح في ظل معاناة واقع انهيار النظام السياسي وترصد جماعات الموت والقتل على الطائفة والهوية بحياة المواطن !

واقعنا السياسي أو الاقتصادي أو الأمني أو الاجتماعي أو الثقافي مهما بدى فيه من تخلف واعتلال أو ثغرات لن يبرر اطلاقا هذه الجرائم في حق الانسانية ..حيث يتربص هؤلاء بأنفسهم وبعامة الناس وبالأبرياء والبسطاء تقتيلا وتمثيلا بشعا وبالممتلكات العامة حرقا ودمارا وتخريبا...

أعمال قبيحة ومخزية لن أظن أن العارف بأبجديات الاسلام ودعوته السمحاء سوف يجد لها مبررا من نص أو قران كريم أو حديث نبوي شريف , مهما تلبس أو تقشب هؤلاء بلباس الدين الاسلامي الحنيف ومهما ادعوا أنهم قد حققوا انتصارا عظيما سموه زورا وبهتانا بغزوة بدر ...!!!

والله انها لمعرة في وجوهنا جميعا معشر العرب والمسلمين ان قبلنا بهذه الأفعال وهتفنا وصفقنا لها ورحبنا بها من باب الشماتة في الأنظمة أو من باب توظيفها كوسيلة ضغط سياسي في مشروعات الاصلاح الوطني ...

دماء الأبرياء التي سالت مجاري وأودية في عواصم الدار البيضاء والجزائر وبغداد في ظرف زمني لم يتجاوز الأسبوع ,ستشهد أمام ربها تعالى بظلم الفاعل وجريمة الساكت على هذا الظلم بحق دين وأوطان وشعوب لن تستقبل مثل هذه الأفعال المخزية بالحفاوة التي يتوقعها المخططون والمدبرون والمسيلون لحمامات الدم القاني ...

نعم طالبنا وسنطالب ومازلنا نطالب باحداث اصلاحات سياسية واعلامية وتربوية وثقافية واقتصادية شاملة وحقيقية من أجل النهوض بواقع مجتمعاتنا وبلداننا من هوة التخلف الذي أرهق كاهل منطقتنا الغنية بالموارد البشرية والمادية والحضارية, غير أن مطالبنا حاش لله وكلا أن تستسيغ في خلفيتها الثقافية أو الفكرية مثل هذا المنطق المدمر والعدمي والانتحاري الذي تقدمه جماعات يائسة وبائسة باسم الاسلام أو باسم أهداف سياسية وفكرية أقرب الى اليأس والاحباط وتعميم الموت والدماء والأشلاء منها الى منطق البناء والتشييد واشاعة الأمل والحياة والرغبة في التغيير والتقدم بين الشعوب والأمم ...

اللهم اليك نبرأ من قطرة دم أريقت بغير وجه حق وكانت سببا في تيتيم أطفال وترميل نساء وتضييع عوائل كانت ترقب مقدم عائليها من أجل القيام على مجامع الخير التي أمرنا بها رب العالمين ...

ان انقاذ الأوطان وتحريرها والنهوض بها واصلاحها ,كلمات حق يهب لها الأحرار والشرفاء أنفسهم ,غير أنها ماينبغي أن توظف من قبل البعض حتى يحولوا حياتنا وحياة الأبرياء والأنفس المطمئنة الى خراب ودمار ومجازر دموية تذوب لهدر أرواح أصحابها الأنفس كمدا وحسرة لولا الثقة في رحمة وعدالة رب العالمين الذي لن يتر الظالمين ولن يضيع المظلومين ...

نعم للاصلاح ونعم للتغيير نحو الأفضل ونعم للانفتاح ونعم للتداول السلمي على السلطة ونعم للمشاركة السياسية الواسعة ونعم لتحرير الاعلام وفك أسرى الرأي والسجناء السياسيين ونعم لدولة القانون والحكم الرشيد ,ولا للتعذيب وانتهاك حقوق الانسان ولا للاعتقال التعسفي ولا لمصادرة الحريات وحق الناس في التعبير الحر والمسؤول ...

نعم لحق الشغل والسكن الصحي والمشاركة الشبابية في صناعة القرار ولحق الصحة والعلاج المجاني ...ولا للعطالة والفقر والمرض الذي تصنعه أيادينا وأيادي الناس ولا لوأد الأحلام الخيرة للشباب الطامح ...

نعم للإسلام الذي يزرع الخير والنماء والعمران ويقيم صروح العلم والتنوير ومحاربة الفقر والجهل والتخلف والتمزق والصراعات المذهبية القاتلة ,ونعم لإسلام الوحدة والتعاون والمحبة والتفاني من أجل الصالح العام والمصلحة الانسانية الجامعة ...,ولا لاسلام مشوه ومحرف يريده البعض سبيلا للحقد والكراهية والصراعات والنزاعات الحزبية والمذهبية والدولية القاتلة ...,ولا لإسلام ينسف الأخوة لمجرد الاختلاف ويعطل العقل والاجتهاد برؤى فكرية وسياسية محنطة لاترى في الاخر الا مجالا للشر والقتامة والسواد ...

نعم لاسلام الرحمة والعدل والمغفرة والصفح والتوبة والقربى الى الله تعالى ,ولالاسلام مزيف يقدم لنا على طبق الرغبة في الانتقام ورد الظلم بالجور والاصرار على الذنب والخطيئة والتمادي في المعصية عبر الاصرار على مافسد من المسلك والنهج ...

ان انقاذ الأوطان والاصرار على الاصلاح الذي نتمسك بحبله الخيري جميعا ,لابد أن يقف اليوم وقفة شجاعة تجاه هذه الأحداث الدموية الرهيبة التي سالت أو ستسيل مجددا في شوارعنا أو في شوارع العالم الفسيح وذلك عبر النبذ الفصيح والصريح للارهاب القبيح ,واعلانها على الملأ والناس كافة أن المكاسب السياسية لايمكن تحقيقها على ظهور الأبرياء وأمن الشعوب والأوطان وتشويه المقدسات وصورة الاسلام الحنيف الذي ان ضيعناه باراقة الدماء ضيعنا الله بسكوتنا على هذا المنكر العظيم ...
اللهم قد بلغت ,اللهم فاشهد...

[email protected]
*كاتب وإعلامي تونسي - رئيس تحرير صحيفة الوسط التونسية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024