الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 11:21 م - آخر تحديث: 10:31 م (31: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - معبد عرش بلقيس بمأرب
المؤتمرنت - M.Elmasry -
اليمن: تاريخ عظيم لشعب أعظم
تقع عاصمة اليمن صنعاء وسط الهضاب اليمنية ويقدر ارتفاعها بحوالي (2200) متر فوق سطح البحر بين جبلين .
تعتبر صنعاء الأرض القديمة لملكة سبأ أرض اللغز الأٍسطوري والمقارنات المفاجئة حتى يومنا هذا .وهي واحدة من أقدم المستوطنات الإنسانية في العالم وجد الفن الشعبي فيها من عهد سام بن نوح .

كان الإغريقيون القدماء معجبون جداً بثروتها الطبيعية وحضاراتها المتقدمة فأطلقوا عليها ( Eudaimon Arabia) أي اليمن المبتهجة وفيما بعد أطلق عليها الرومان أسم ( Arabia Felix) أي العربية السعيدة فسماها العرب اليمن السعيد هذه الثلاثة الأسماء تترجم بلاد العرب المحظوظة أو اليمن السعيد .


وبما أن جزء كبير من الجزيرة العربية صحراء إلا أن اليمن تنعم بالشلالات ومزارع العنب ومزارع البن وبساتين الموز والرمان والمشمش وحقول متنوعة بالمحاصيل كالذرة والبطيخ الأحمر في الحقيقة كانت الزراعة ثروة البلاد الرئيسية قبل اكتشاف النفط في أنحاء بلاد العرب .

تتشابك اليمن بالحدود من الشمال مع السعودية وترتبط حدودها من الشرق مع عمان بينما بقية حدودها طبيعية يتعانق خليج عدن مع البحر الأحمر ليحضونها من الجنوب والغرب بسواحلهما ، وترتبط اليمن بحدودها الشمالية الشرقية بإحدى أكثر الصحاري قسوة في العالم التي تسمى صحراء الربع الخالي .

تعتبراليمن ذات ثروة من خلال موقعها الجغرافي والتجاري وكمركز تجاري رئيسي لتصدير الكثير من السلع وخاصة الشعبية كالتوابل التي كانت تأتي من الهند وتنقل نحو الشمال عن طريق اليمن إلى سوريا والعراق ومصر وأبعد غرباً إلى أفريقيا على البحر الأحمر .

يقول المؤرخون المعاصرون أن شعب اليمن أوجد أطول طريق تجارة في العالم القديم ، كان اليمنيون يتاجرون بسلعتين نادرتين وهما الراتينج العطري ( البخور ) ونبات المر الذين كانا المطلب العالي بين العائلات المالكة في العالم القديم خصوصاً الرومان .

بالإضافة إلى أن التجار اليمنيين كانوا ناجحين جداً ، عمد اليمنيون القدامى إلى استغلال مياه الأمطار الموسمية وذلك بعمل نظام ري هندسي رائع لخزن الماء فكان هذا المثال الذي يحتذى به (سد مأرب العظيم )،الذي بني في القرن السابع قبل الميلاد في حلق وادي الدهناءوبفضل نجاح شبكة الري تمكن اليمنيين من القيام بإنتاج زراعي واسع جعل منهم أعظم منطقة سكانية في الجزيرة العربية في الأزمنة القديمة .

كانت الحضارتان المتعاقبتان السبئية والحميرية أعظم حضارتان حكمت اليمن قديماً لـ(14) قرناً من القرن التاسع قبل الميلاد إلى (520) سنة بعد الميلاد .

وحكمت ملكة سبأ بلقيس اليمن أثناء القرن الثامن قبل الميلاد والتي ذكرتها كل كتب التاريخ وكذلك التوراة والقرآن أتى رسول الملك سليمان من اليمن قائلاً لسليمان (أتيتك من سبأ بنبأ يقين) وكان هذا الرسول هو الهدهد .الطير اكتشف في مملكة سبأ ليس فقط مملكة غنية وحضارة متقدمة لكن أيضاً امرأة على العرش ، والتي مدحها القرآن لاستشارة شعبها قبل أخذ القرارات الرئيسية ( والتي تعد اليوم نوعية نادرة في أي مكان في العالم) .

زار اليمن الكاتب البريطاني ( جواناثان رابان ) زميل الجمعية الملكية للآداب في عام 1978م وكتب عنها كتاب رائع بعنوان (Arabia through the looking Glass)، والكاتب البريطاني الآخر (تيم ما كنتيوش سميث) زار اليمن في عام 1982م وعاش فيها فترة كبيرة كتب عنها كتاب قيم 1996م نال فيه جائزة كتاب توماس للسفر .

تضاءل تأثير اليمن في العالم القديم بشكل تدريجي من حوالي (200-520) سنة بعد الميلاد بسبب الصراع الداخلي والخارجي وكان انهيار سد مأرب العظيم السبب الرئيسي في تفكك الإيديولوجية العجيبة لليمن واحتلال الجيش الحبشي لليمن بدعم من الإمبراطورية البيزنطية في 520بعد الميلاد أسقطوا فيه الحكم الحميري في اليمن .

رغم ذلك يبقى أسلوب اليمن القديم عظيماً في الهندسة المعمارية وينظم إلى مواقع التراث العالمي للأمم المتحدة .

وتظل هذه الهندسة المعمارية الفريدة في الحقيقة معلماً بارزاً لتعلم محترفي اليوم الهندسة المعمارية الصحيحة وتعتبر صفقة عظيمة لهم في التعلم لأن البناة اليمنيين اكتشفوا قبل أكثر من الآف السنين كيف تبنى ناطحات السحاب بطاقة كفؤة من الأحجار واللبن المحلية .

صنعاء اليوم مدينة الحشد الكثيف بالأبراج المنزلية هذه الأبراج تحمل في بنيتها المتينة ذكريات أزمنة قديمة عظيمة بحيطانها المزينة بالزخارف الرفيعة المكسوة بالجبس ونوافذها الزجاجية الملونة المضاءة برقة.

يحيط بالمدينة ستارة خلفية رائعة من الجبال تغشاها الخضرة –ويظل شعبها نفسه مثير ونابض بالحياة أكثر من مساكنها ومناظرها الطبيعية .
* المصدر /Media Monitor Network
* ترجمة عماد طاهر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024