السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 04:52 ص - آخر تحديث: 02:02 ص (02: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د . عبدالعزيز المقالح
د . عبدالعزيز المقالح -
لا للعُنف والتدمير وَنَعَمْ للمُنافسة الموضوعية الشريفة
{ أجزمُ - وعندي مليون دليلٍ - أنَّ إشكالات الوطن العربي لا تأتي كُلُّها من خارجه، وأنَّ أغلبها يأتي من الداخل وتبدأ من الأخطاء الصغيرة أو التي تبدو كذلك صغيرةً، والتي يرتكبها بعض الأفراد ثُمَّ تتحوَّل، بمُرور الزمن في عصر السُّرعة، إلى أخطاءٍ كبيرة ثُمَّ إلى خطايا فاضحة.

وأكثر هؤلاء الأفراد ينتمون إلى ذلك الصنف من البشر الذين يعيشون حالةً من التناقضات الشخصية بينهم وبين مُجتمعاتهم، وحالةً من الاستعداد الفطري للتخلِّي عن الولاء للوطن والاستسلام لأحلامٍ ذاتيةٍ مريضةٍ تجعلهم في مُقدِّمة مَنْ يبيع الوطن وأهله لأوَّل مَنْ يُقدِّم الثمن، وغالباً ما يكون الثمن وعداً ثُمَّ لا يتحقَّق أو منحةً معنويةً أو مادِّيَّةً رخيصة لا قيمة لها في الحاضر أو المُستقبل.

والعجيب أنَّنا لا نكفّ - ليل نهار - عن الصُّراخ تحذيراً وتخويفاً من مخاطر الاحتلال الأجنبي، ولكنَّنا ننسى تماماً أنَّنا ندعوه ونُحرِّضه على أنفسنا بما نُمارسه من أفعالٍ غير سويَّةٍ وما نرتكبه في حقِّ الوطن الذي تراجعت أحلامه وذوت، في حين ازدهرت مصالحنا وأدركها اخضرارٌ مُؤقَّتٌ سوف يتحوَّل بعد حين، يطول أو يقصر، إلى الذُّبول فالتلاشي.

والسُّؤال المُهمّ هو : هل يمتلك كُلٌّ مِنَّا قدراً من الشجاعة والصدق ليُراجع على ضوئهما نفسه وعلاقته بمُجتمعٍ يُعاني من الأُمِّيَّات العديدة، وفي مُقدِّمتها الأُمِّيَّة السياسية، مُجتمعٍ حسَّاسٍ قد يكون على استعدادٍ لأن يتقبَّل الخديعة والاستسلام للتضليل لكنَّه سُرعان ما يكتشف اللُّعبة ويُعلن بصريح العبارة : لقد خدعوني؟!.

إنَّ علينا أن نُعيد النظر مرَّةً ومرَّتين وثلاثاً في أُسلوب حياتنا وفي علاقتنا بأنفسنا أوَّلاً ثُمَّ بالآخرين من أهلنا ومُواطنينا، وأن نُدرك أنَّنا بمواقفنا الخاطئة لا نُسيء إلى أجمل وأغلى وطن بل نُبدِّد أهمَّ ما وهبه اللَّه تعالى لنا وهي الحياة دُون هدفٍ نبيلٍ سوى تعكير صفو الناس والوطن، ولا نحرص على إبقاء خيوط التعايش حتَّى لو كانت واهيةً وعلى شكل بيوت العنكبوت.

ولعلَّ ما يحدث في العراق وفي السُّودان والصُّومال وما يحدث في لُبنان وما تتناقله الصحافة العربية عن دعواتٍ مُلحَّةٍ إلى «الفيدراليات» في هذه الأقطار وغيرها يدعو إلى العُزلة القاتلة وإلى الجُنون وإلى تحويل الوطن العربي الواحد، أو الذي كان واحداً، إلى مجموعةٍ من الشظايا التي سوف تتحوَّل بدورها إلى شظايا أصغر بفضل الانشقاقات والاختلافات التي لن تتأخَّر.

إنَّ إشكالية الوطن العربي، أو بالأحرى إشكالاته، تتجسَّد في أنَّ النُّخبة السياسية المُعارضة منها والمُوالية مسكونةٌ برغبةٍ عاصفةٍ في الاستيلاء على السُّلطة بوصفها هدفاً واحداً ووحيداً يجب الوصول إليه ولو على أنقاض الوطن وجُثث أبنائه.
وكانت هذه الرغبة المجنونة تحمل قدراً من المُغامرة في أزمنة الحُكم الشُّمولي وعندما كان الطريق إلى السُّلطة محفوفاً بمخاطر الموت المُحقَّق، أمَّا في زمن التعدُّدية السياسية وتبادل السُّلطة سلمياً وفي المُجتمع القائم على القانون النابع من إرادة الشعب فإنَّ طريق النُّخب السياسية إلى السُّلطة لم يَعُدْ يقبل الالتواء والاستفزاز والبحث عن المنافذ غير المشروعة وافتعال الأزمات وإقفال قنوات الحوار.

وإذا كان التحوُّل الجديد نحو التعدُّدية وتبادل السُّلطة مُفتقداً في تُراثنا وفي تاريخنا القديم والقريب فإنَّ علينا الآن أن نتقبَّله، وأن نُؤسِّس له ونُساعد على تمثُّله، ثُمَّ العمل في ضوء مبادئه الداعية إلى التنافس الشريف واحترام الرأي والرأي الآخر.

إنَّ الدم، والمزيد من الدم، هو عنوان المشروع المُعادي للحوار، والرافض للاعتراف بالمُتغيِّرات والساعي إلى تأجيج الصراعات المُدمِّرة بين عناصر الأُمَّة الواحدة والوصول بها إلى الطريق المسدود بالخلافات من ناحية والمسدود بالدم من ناحيةٍ ثانية. وصدق الذين قالوا أنَّ أسوأ الشُّعوب هو ذلك الذي يعجز عن النظر إلى نفسه في مرآة التغيُّرات الإقليمية والعالمية.

إنَّ الأقطار العربية بحاجة، في هذا المُنعطف الحادّ، إلى معرفة نفسها ثُمَّ إلى الحوار ونسيان الخلافات الذاتية والهامشية. وعلى المُخلصين من حَمَلَةِ الأقلام أن يقولوا : لا للعُنف والتدمير، وَنَعَمْ للنظرة الواعية والموضوعية، ولا للمُشاغبة وتضييع القضايا بالكلام غير المسؤول، وَنَعَمْ للحوار العقلاني الهادئ، ولا للتوتُّر والخصام، وَنَعَمْ للمُنافسة الحُرَّة الشريفة.

الشاعر الكبير إسماعيل الوريث في كتابه الجديد «فوح الياسمين»

{ كتابٌ أنيقٌ في لُغته وأُسلوبه وفي إخراجه وطريقة تبويبه. وهو يضمّ الجُزء الأوَّل من المقالات التي نشرها الشاعر الكبير إسماعيل الوريث في صحيفة «62 سبتمبر».
العنوان الكامل للكتاب هو «فوح الياسمين .. محطَّاتٌ من السيرة الذاتية وقراءاتٌ في الكُتب والناس» ويتناول عدداً من الموضوعات المُختلفة أبرزها ذكرياته مع أساتذته وأصدقائه، وقراءاتٌ عميقةٌ لبعض الكُتب التي أثارت اهتمامه.

عندما تمسك الكتاب بيديكَ فإنَّكَ لن تتخلَّى عنه إلاَّ بعد أن تكون قد وصلت إلى الصفحة الأخيرة منه . يقع الكتاب في (871) صفحةً، وصادرٌ عن دائرة التوجيه المعنوي.

تأمُّلاتٌ شِعْرِيَّة :
حَائِرٌ،
لَيْسَ غَيْرِ الفَرَاغِ أُحَاوِرُهُ
وَأَسَاجِلُ أَشْبَاحُهُ
فِيْ النَّهَارِ إِذَا شَعْشَعْ الضَّوْءُ فِيْ القَلْبِ
فِيْ اللَّيْلِ حِيْنَ يَسُوْدَ الظَّلاَمْ.
حَائِرٌ،
فِيْ الفَرَاغِ أَمُدُّ لِسَانِيْ
وَأَغْزِلُ مَا يُشْبِه النَّوْحَ حِيْنَاً
وَمَا يُشْبِه الضِّحْكَ حِيْنَاً
وَلِلرِّيْحِ أُطْلِقُ مَوْجَ الكَلاَمْ!

(الثورة)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024