الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 10:36 م - آخر تحديث: 10:36 م (36: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - باسكال بونيفاس
باسكال بونيفاس -
سياسة فرنسا الخارجية... ملامح التغيير بعد الانتخابات الرئاسية
حظيت الانتخابات الفرنسية الأخيرة في جولتها الأولى بمتابعة كبيرة في جميع أنحاء العالم، كما استقطبت اهتمام الأوساط السياسية في العديد من البلدان. فقد أفردت وسائل الإعلام العالمية مساحات واسعة لتغطية الانتخابات الرئاسية الفرنسية وتسليط الضوء على أهم القضايا التي ركز عليها المرشحون، فيما ذهبت وسائل إعلامية أخرى إلى محاولة استكناه أبرز الملامح الشخصية المميزة للمرشحين من خلال تغطية نقاشاتهم السياسية. ويمكن تفسير هذا الاهتمام العالمي بالانتخابات الرئاسية الفرنسية، كما تبدى في الفترة السابقة، بعاملين اثنين؛ يتمثل الأول في المكانة التي مازالت تحتلها فرنسا على الساحة الدولية، ودورها المؤثر في العديد من القضايا، رغم الأطروحات التي تقول عكس ذلك.
إذ رغم أن الانتخابات الفرنسية لا يمكن مقارنتها مع الانتخابات الأميركية التي تحتل دائماً الصدارة في التغطية الإعلامية ولا تكاد تخلو صحيفة، أو تلفزيون، من التحليلات بشأنها بسبب هيمنة أميركا على المسرح العالمي، فإن الانتخابات الفرنسية تظل أكثر استقطاباً لأنظار الرأي العالمي من الانتخابات البريطانية، أو الألمانية. وهو ما يثبت حقيقة وجود خصوصية فرنسية تفرض الانتباه إليها وانتظار ما ستسفر عنه من نتائج على الصعيد السياسي. أما العامل الثاني الذي يفسر لنا التغطية الإعلامية الواسعة التي حظيت بها الانتخابات الرئاسية الفرنسية، فيكمن في طبيعة المرشحين أنفسهم باعتبارهم وجوهاً جديدة لم تشارك في أي من الانتخابات السابقة، وبالتالي تمثل الجيل الجديد بالنسبة للفرنسيين ومناط الأمل لغد فرنسي أفضل. ومع أن المرشحين المتأهلين للدورة الثانية ليسا جديدين على الحياة السياسية الفرنسية، إلا أنهما على الأقل لم يترشحا من قبل لمنصب الرئاسة.
ولابد من الإشارة أيضاً إلى أنها المرة الأولى في فرنسا التي تترشح فيها امرأة لمنصب الرئاسة، وتتمكن من الوصول إلى الدور الثاني. ورغم أن مرشح الوسط "فرانسوا بايرو" سبق وأن شارك في الانتخابات الرئاسية لعام 2002، فإنها المرة الأولى التي تتضاعف فيها حظوظه وتترسخ مكانته السياسية. ويضاف إلى ذلك كله عامل آخر يتمثل في عنصر التشويق الذي ميز الانتخابات الرئاسية لهذا العالم بعدما أصبحت محط تكهنات وسائل الإعلام بين متنبئة بتأهل "ساركوزي" و"رويال" من جهة وبين "ساركوزي" و"بايرو" من جهة أخرى، بل هناك من ذهب إلى احتمال مرور زعيم الحزب "اليميني" المتطرف "جان ماري لوبن" إلى الدور الثاني مثلما حصل في الانتخابات الرئاسية السابقة التي صُعق فيها الرأي العام وعرض سمعة فرنسا للخطر. غير أن النتيجة النهائية التي أسفرت عنها الجولة الانتخابية الأولى تعيد رسم المواجهة التقليدية بين أقطاب "اليمين" و"اليسار" في الحياة السياسية الفرنسية. ويبقى أن الانتخابات الحالية تتجاوز التراب الفرنسي لتلقي بظلالها على مناطق أخرى من العالم يهمها المسار الذي ستشقه فرنسا في سياستها الخارجية. وهكذا يخشى العالم العربي، على سبيل المثال، من انتهاء حقبة من تاريخ فرنسا كانت تقف فيها، ولو نسبياً، مع القضايا العربية وتتفهم بعض جوانبها. فقد أسف البعض على فترة "جاك شيراك" والعلاقات الوثيقة التي نجح في نسجها مع بعض القادة العرب، حيث يُخشى اليوم من أن تتلاشى العلاقة الخاصة التي كانت تربط فرنسا بالعالم العربي.
وتتصاعد هذه المخاوف في ظل المواقف التي أعلن عنها بعض المرشحين، وبخاصة الميول الواضحة لمرشح اليمين "نيكولا ساركوزي" لإسرائيل والولايات المتحدة. ورغم الاختلاف الظاهر لمرشحة اليسار "سيجولين رويال" عن السياسات اليمينية، فإن المراقبين في العالم العربي يخشون تبدل السياسة الخارجية الفرنسية وابتعادها عن قضاياهم. وللتقليل من هذه الانشغالات لدى بعض الأطراف العربية تتم الإشارة إلى الطابع الثابت والمؤسسي للسياسة الخارجية للدول الكبرى، وأنه ليس من السهل تغيير مسارها على نحو مفاجئ. ومع ذلك يظل الخوف جاثماً على منطقة الشرق الأوسط من أن تنحاز فرنسا إلى المواقف الأميركية وتهجر مواقفها المتوازنة. وليس العالم العربي وحده من ينظر بترقب إلى الانتخابات الفرنسية، وما قد ينتج عنها من تحول في السياسة الخارجية، بل ينسحب الأمر أيضاً على قوى أخرى مثل الصين وروسيا.
ففي كلتا العاصمتين، بكين وموسكو، تكثر التساؤلات حول الانتخابات الرئاسية الفرنسية، لاسيما وأن البلدين يفضلان التعامل مع القادة المعروفين ولا يحبذون التغيير في الوجوه والشخصيات. وهم لذلك يفضلون التعامل مع القادة الحاليين في فرنسا بدل التعاطي مع "نيكولا ساركوزي"، أو "سيجولين رويال" اللذين لم يخفيا عزمهما على إثارة موضوع احترام حقوق الإنسان في التعامل مع روسيا والصين وجعله في سلم أولوياتهما. ومع ذلك تطمح كل من روسيا والصين إلى استقرار السياسة الفرنسية، كما كانت دائماً، على مبدأ الواقعية السياسية الذي يفتح مجالاً من التعاطي القائم على المصالح الاستراتيجية والاقتصادية المشتركة، بدلاً من المواقف المبدئية التي قد تتمسك بها باريس. ومن ناحيتها تتمنى الولايات المتحدة، وإلى جانبها إسرائيل صعود "نيكولا ساركوزي" إلى منصب الرئاسة ويهنئ المسؤولون في البلدين أنفسهم على مغادرة "جاك شيراك" الذي وقف بشدة ضد الحرب في العراق ومنع صدور قرار أممي يسمح بذلك. وتبقى العلاقات الأميركية- الفرنسية في المرحلة المقبلة، التي سيعمل على بلورتها الرئيس الفرنسي المقبل، في حالة انتظار إلى غاية خروج الرئيس جورج بوش الوشيك من البيت الأبيض وقدوم إدارة أميركية جديدة.
وفي الوقت الذي تريد فيه الدول الأفريقية الفرانكفونية صعود "ساركوزي" إلى سدة الرئاسة، فإنها تتوجس من الخطاب المتشدد للمرشح "اليميني" إزاء قضية الهجرة، وما لذلك من تأثير كبير على شريحة واسعة من سكان القارة الأفريقية. أما في أوروبا، فإن مؤسسات الاتحاد الأوروبي تنتظر قدوم رئيس جديد للبت في مسألة الدستور الأوروبي، الذي صوت ضده الفرنسيون في استفتاء مخيب للآمال عام 2005، على أمل أن يعيد الرئيس الفرنسي الجديد القطار الأوروبي إلى مساره الصحيح. ومهما كانت الانتظارات الأوروبية كبيرة، بالنظر إلى حجم التحديات التي يواجهها الاتحاد الأوروبي في عالم مضطرب، سيضرب تاريخ 6 مايو المقبل موعداً مهماً مع انطلاقة جديدة لفرنسا ضمن فضائها الأوروبي. وجهات نظر









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024