الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 08:23 م - آخر تحديث: 08:06 م (06: 05) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - محمد حسين العيدروس
المؤتمر نت/ بقلم/ محمد حسين العيدروس -
أجندة رئاسية من أجل السلام
على امتداد عهد الأخ الرئيس علي عبدالله صالح اتصفت القمم اليمنية – الأمريكية بكونها قمم استثمارية تنموية ليست على الصعيد الاقتصادي وحسب بل أيضاً على صعيد تنمية العلاقات السياسية، والأمنية، علاوة على كونها ذات بعد قومي لا ينفك عن تداول الهموم العربية، والتحديات الشرق أوسطية.
ولعل ما يميز زيارة الأخ الرئيس الحالية إلى واشنطن عن سابقاتها هو أنها أعقبت انتخابات رئاسية متميزة حظيت بإعجاب كبير من لدن الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي بشكل عام، وأضفت على التجربة الديمقراطية اليمنية طابعاً من التمييز العربي خاصة على المستوى الإقليمي. كما أنها تأتي بعد اعتراف أمريكي بنجاح برنامج الإصلاحات السياسية والاقتصادية اليمنية، واتخاذ صندوق الألفية القرار بإعادة إدراج اليمن ضمن الدول المستفيدة من مساعداته تماشياً للتطورات التي تشهدها.
ليس هذا وحسب بل إن الزيارة الحالية تأتي بعد نجاح مؤتمر المانحين في لندن الذي كان للولايات المتحدة دور مهم في حث العديد من الأطراف الدولية بدعم اليمن ومساعدة حكومتها في تقليص الفجوة التمويلية لخطتها الخمسية، فضلاً عن كونها جاءت بعد مؤتمر الفرص الاستثمارية الذي شاركت فيها حوالي (300) شخصية عربية وأجنبية و(150) شركة وطينة، وهذا يعني أن الأخ رئيس الجمهورية قد توجه إلى الولايات المتحدة وهو يحمل ملفات مشرفة من الإنجاز الوطني الذي يعزز قوة الموقف اليمني والثقة بينه وبين المجتمع الدولي.
إن هذه الظروف لم تكن متاحة في كل القمم السابقة، إن لم نقل إنها كانت جزءاً من تعهدات التزمت بها القيادة السياسية اليمنية أمام شعبها وأمام المجتمع الدولي وقد باءت جزءاً من واقع الزمن الحاضر.
أما من حيث الغاية الأساسية للقمة اليمنية – الأمريكية فهي مختلفة نوعا ً ما لأن الرئيس علي عبدالله صالح يحمل ملفاً عربياً يتصدر أولويات القضايا التي يبحثها مع الرئيس الأمريكي "جورج دبليو بوش" لكونها الأولى التي يقوم بها زعيم عربي إلى واشنطن بعد قمة الرياض التي يعتزم الرئيس خلالها مناقشة مبادرة السلام العربية مع الإدارة الأمريكية آملاً في الوصول إلى مخارج آمنة لنهاية الصراع العربي – الإسرائيلي.
وعلى صعيد آخر فإن اللقاءات التي أجراها الأخ الرئيس خلال اليومين الماضيين كفيلة لبلورة أهداف الزيارة، حيث أنه التقى برئيس صندوق النقد الدولي ، وكذلك بالقائم بأعمال رئيس الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، قبل أن يلتقي بمدير مكتب التحقيقات الفيدرالية الأمريكية، وهذا يعطي مؤشراً بأن التنمية والسلام هما المحوران الأساسيان لارتكاز زيارة الأخ الرئيس إلى واشنطن.
علاوة على أنه من المقرر أن يعقد لقاءات مع شركات استثمارية أمريكية لحثها على توجيه نشاطها نحو اليمن ولإقناعها بالامتيازات والضمانات التي توفرها لها الحكومة اليمنية – وهي جزء من رهانات هذه المرحلة التي كرست لها الحكومة مؤتمر استكشاف الفرص الاستثمارية.
لا شك إن النسق الذي تعودنا أن نجد فيه العلاقات اليمنية – الأمريكية هو نفسه الذي ترتكز عليه اليوم هذه الزيارة، إلا وهو الوضوح والشفافية، وتبادل المصالح وتمتين جسور التعاون بين البلدين نحو آفاق مستقبلية واعدة، وهي جميعها تؤلف بمخرجاتها النهائية المناخ الآمن لبناء وتطوير أي سياسات وثيقة يمكن السعي لها من أجل ترسيخ مفاهيم وقيم السلام.
فالسلام مطلب لا يعني اليمن وحدها بل يعني المنطقة كاملة، ويعني الولايات المتحدة أيضاً رغم أنها تبعد عن المنطقة ساعات طويلة، حيث أن الكثير من الشركات الأمريكية تستثمر في المنطقة، خاصة في المجال النفطي.. كما أن كميات كبيرة من الطاقة التي تستهلكها الولايات المتحدة تأتيها من دول الخليج، وكذلك الحال بالنسبة لأوروبا.. ولعل وجود الولايات المتحدة في منطقة ساخنة لا يسمح لها بالمجازفة بمزيد من الانفجارات العنيفة في أي بلد آخر لأن ذلك سيشل حراكها الاقتصادي. لذلك فإن الإدارة الأمريكية تحرص على أن تحتفظ لنفسها بقدر مناسب من السلام، ومن هنا نجد أن السلام مسألة حيوية بالنسبة لليمن وغيرها للنهوض بالتنمية، لكنه مهم أيضاً للولايات المتحدة التي يجب عليها التفاعل مع اتجاهات المبادرة العربية التي يحمل الرئيس رؤاها إلى واشنطن.
ومن هنا فإننا نتوقع أن القمة اليمنية – الأمريكية – ستكون مختلفة لكون الهم العربي سيقدم فيها على الهم الوطني.. رغم أن الأخ الرئيس سيقوم بزيارة مؤسسات سياسية واقتصادية أمريكية خلال زيارته بحسب ما يتردد في الأوساط السياسية.
وفي النهاية يمكن القول أن أجندة الزيارة تؤكد أن اليمن لم تعد البلد المجهول في أقصى الجزيرة العربية، بقدر ما هي الدولة الرائدة في اللعبة السياسية للمنطقة، والتي يعول عليها المجتمع الدولي بأن تكون الداعم الرئيسي لجهود السلام والاستقرار والتنمية الديمقراطية في المنطقة.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024