الثلاثاء, 30-أبريل-2024 الساعة: 05:09 م - آخر تحديث: 05:09 م (09: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - البيت الابيض
بقلم :د. مغازي البدراوي -
البيت الأبيض لن ينفع في اليوم الأسود
تقرير الخارجية الأميركية الأخير تحت عنوان «دعم الولايات المتحدة لحقوق الإنسان والديمقراطية في العالم»، والذي يشار فيه إلى الدول التي ستتدخل فيها الولايات المتحدة لتقديم الدعم المادي للمنظمات المدنية وجماعات حقوق الإنسان والديمقراطية والجماعات غير الحكومية والأقليات المضطهدة بهدف العمل على تفعيل نشاط هذه الجهات ضد الأنظمة القمعية والمستبدة في هذه الدول.


ورد في هذا التقرير بنداً خاصاً بروسيا ينص على أن البيت الأبيض سيسعى لدعم تشكيل جماعات نفوذ نشطة للتأثير على الانتخابات البرلمانية التي ستجرى في روسيا في العام الجاري 2007 وأيضا انتخابات الرئاسة التي ستجرى في العام المقبل 2008.


مثل هذه التقارير تصدر عن البيت الأبيض والخارجية الأميركية كل عام، وتسبب الرعب والخوف للعديد من الأنظمة الحاكمة في دول العالم الثالث وخاصة منها الأنظمة التي كانت بالأمس القريب صديقة وحليفة لواشنطن لكنها لم تعد تستطيع تلبية كل شروطها وطلباتها، إلا أن تقرير هذا العام الذي تضمن بندا خاصا بروسيا أثار حملة من الانتقادات الشديدة على الساحة السياسية داخل روسيا.


وكان رد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عليه حادا ومحددا في نفس الوقت، فقد وجه بوتين تحذيرا شديد اللهجة لأي منظمة أو جماعة سياسية داخل روسيا تتلقى أي دعم خارجي من أية جهة أجنبية، وقال أن هناك رقابة مشددة على تدفق الأموال لهذه الجماعات من الخارج، وأن كل من يثبت استخدامه لهذه الأموال في التدخل في شؤون روسيا الداخلية سوف يتم التحقيق معه ويقدم للقضاء ولن تنفعه آنذاك أية جهة أجنبية ولا حتى البيت الأبيض نفسه.


ورد الرئيس بوتين في خطابه السنوي للبرلمان الروسي في السادس والعشرين من أبريل المنصرم على التقرير الأميركي قائلا: «إن من يستخدمون شعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان لا يروق لهم التطور الذي حققه الاقتصاد الروسي ويريدون إرجاع روسيا إلى ما كانت عليه في التسعينات الماضية من سرقات ونهب لثروات الدولة بدون عقاب، ونحن لن نسمح لهم بذلك وسنتصدى بالقوة لهم ولكل من يقف معهم داخل روسيا».


لقد وصل التقرير الصادر عن الخارجية الأميركية إلى حد من الصراحة، وربما «البجاحة» كما وصفه البرلمانيون الروس، إلى أنه اعترف صراحة بأن الإدارة الأميركية ستتولى ضمن برنامجها لدعم الديمقراطية في روسيا تدريب كوادر الأحزاب السياسية ذات التوجه الديمقراطي وترتيب اجتماعات واسعة للمرشحين في الانتخابات وأيضا للناخبين.


وقد عرض التلفزيون الروسي في نفس اليوم الذي صدر فيه التقرير فيلما فرنسيا وثائقيا يكشف كيف دعمت الحكومة الأميركية الثورات الملونة «الوردية» في جورجيا عام 2003، و«البرتقالية» في أوكرانيا عام 2004، وكيف تم تمويل هذه الثورات بنحو 110 ملايين دولار من جهات معروفة في واشنطن مثل «مؤسسة المجتمع المفتوح» و« فريدم هاوس» و«المعهد الجمهوري الدولي» الذي تولى تدريب قادة هذه الثورات الانقلابية .


هناك العديد من جمعيات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الإنسان ومراكز الدراسات الجديدة في بعض دولنا العربية تتلقى دعما ماليا من واشنطن وبعلم الحكومات التي لا تستطيع أن تفعل شيء، وقد ذكر تقرير الخارجية الأميركية العديد من الدول التي يقدم الدعم الأميركي لهذه المنظمات فيها، ومنها دول عربية كبيرة، ولكن من يجرؤ على إغضاب البيت الأبيض .


روسيا بالقطع ليست الدولة الضعيفة التي تقبل بهذا التدخل وتستطيع أن تواجهه بقوة وصرامة شديدة، وكما قال رئيس لجنة الأمن في البرلمان الروسي: «سيكون يوما أسود لكل من تسول نفسه أن يتلقى أموالا من الخارج للعبث بالشؤون الداخلية لروسيا، ولن ينفعه آنذاك لا البيت الأبيض ولا كافة جماعات حقوق الإنسان والديمقراطية الأميركية في العالم كله».


تصريحات المسؤولين الروس والرئيس الروسي بوتين المتضمنة للتهديدات والتحذيرات لكل من يلبي نداء البيت الأبيض ويتعاون معه داخل روسيا أصابت الكثيرين بالرعب والفزع، وخاصة أنهم يعلمون جيدا داخل روسيا أن بوتين جاد لأقصى درجة في تحذيراته وتهديداته، وأنه سبق وأن أطاح ببعض أباطرة المال الروس المتعاملين مع جهات أجنبية وأودع بعض رؤوسهم البارزة في السجون، وضرب بمصالح البعض منهم واضطرهم للهروب للخارج.


ويعلمون أن واشنطن لا تملك أوراق ضغط على روسيا، ويعلمون أيضا أن بوتين رجل المخابرات السوفييتية السابق لا يرحم ولا يخضع لتوسلات والتماسات أية جهات أجنبية مهما كانت، الأمر الذي يعني أن من سيلبي نداء الإدارة الأميركية ويتعاون معها سينتظره في روسيا يوما أسود لن ينفعه فيه كل أموال البيت الأبيض.


[email protected]
البيان










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024