الاستئناف تنظر غداً في أشهر قضايا تهريب الآثار تنظر الشعبة الاستئنافية الأولى غداً الاثنين في تقرير للجنة من خبراء آثار المحكمة كلفتهم في وقت سابق للقيام بفحص وتقييم مضبوطات واحدة من أشهر قضايا تهريب الآثار في اليمن لا يزال بطلها يحاكم مفرجاً عنه منذ وقع في أيدي أجهزة الأمن في فبراير من العام 2005م حينما ضبطت في منزله قرابة كيلو جرام من الذهب الحميري بالإضافة إلى مجموعة من القطع الأثرية الحجرية والبرونزية. المتهم بالاتجار وتهريب الآثار في القضية المنظورة سمير حماد – أردني الجنسية – صدر بحقه أخف الأحكام القضائية الابتدائية منتصف نفس العام من قبل القاضي عبدالملك المروني بمحكمة شرق الأمانة والذي قضى بإدانته دون حبسه وتغريمه مبلغ (10) آلاف ريال فقط، هذا غير إلزام هيئة الآثار بدفع قيمة المضبوطات التي بحوزته. نيابة الآثار قدمت يومها طلباً عاجلاً لاستئناف الحكم الذي خيب آمالها. وجاء (برداً وسلاماً على المتهم) معتبرة مضمون الحكم الصادر تشجيعاً للاتجار بالآثار، ويساعد على استمرار مسلسل العبث بها؛ مطالبة بتفعيل قانون عقوبة الآثار وتطبيق أدنى النصوص القانونية بموجب قانون الآثار رقم (8) لسنة 1997م، والذي ينص على معاقبة المتاجرين بالآثار بالسجن مدة لا تقل عن سنتين ومعاقبة مهربي الآثار بالسجن لمدة لا تقل عن (5) سنوات. وأشار طلب قيد الاستئناف إلى تورط المتهم سمير حماد في عدة جرائم أحداهن أمام الشعبة الجزائية بمحكمة استئناف الأمانة، وأخرى بنيابة محافظة مأرب، وثالثة في نيابة أموال عدن. وقالت نيابة الآثار أن السلطات الأمنية كانت رحلت سمير حماد من الأراضي اليمنية عام 1996م على خلفية تهريب قطعة أثرية نادرة من مديرية "حريب" بمحافظة مأرب، إلا أنه عاد في العام 2002م بطريقة غير شرعية. وأثناء مواجهة المتهم الأردني بالقطع الأثرية والذهبية والأجهزة المضبوطة بحوزته خلال المرحلة الأولى من جلسات محاكمته وتحديداً في منتصف مايو 2005م قال هشام الثور – خبير الآثار اليمني – خلال استعراضه المضبوطات لرئاسة المحكمة: إن المتهم يقوم بأخذ الذهب اليمني القديم وتشكيله في زخارف بالديانة اليهودية مثل شعار هيكل سليمان". معتبرا ذلك تشويه متعمد للآثار اليمنية وإلصاق عناصر زخرفية ليس لها علاقة بالحضارة اليمنية. ويشار أن المتهم طعن في تقرير لهيئة الآثار لتقييم وفحص المضبوطات خلال جلسة سابقة من الفصل الثاني لمحاكمته، وهو ما استدعى شعبة الاستئناف التي تنظر في القضية حالياً تكليف لجنة من خبراء الآثار بجامعة صنعاء لتصنيف وفرز وتقييم المضبوطات الأثرية في القضية. |