الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 06:20 م - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
مغتربون
جده/ مواهب حسن -
(نحن وجدة) قصة يحكيها أبناء اليمن
ارتبط اليمنيون باحياء جدة القديمة كالهنداوية والنزلة والسبيل منذ عشرات السنين واصبح اليمني القادم من بلاده للتو لا «يتوه» في تلك المناطق لكثافة ابناء الجالية فيها وربما عرف معالم وأزقة الهنداوية والنزلة من قبل ان يغادر قريته للغربة لكثرة ما يتردد ذكرها في اليمن.

مارس اليمنيون كثيرا من المهن التي انتعشت في زمن الطفرة كالعمل في البناء والتشييد والتجارة عاشوا في جدة كما لو كانوا في احدى المدن اليمنية ومارسوا تقاليدهم وعاداتهم التي تقترب كثيرا من عادات ابناء جنوب المملكة سواء في الاطعمة أو الازياء أو مراسم الاعراس.

حالة تماهي بين اليمني واحياء جدة كتماهي «السمن بالعسل» وعندما تدلف النزلة اليمانية أو السبيل أو الهنداوية ستراه يمارس حياته كما لو كان في تعز أو المكلا أو صنعاء، هكذا يقول اليمنيون انفسهم في الاستطلاع التالي:

السبيل
في البداية يقول أبوعلي يقيم في المملكة منذ 18 عاما ويعمل في محل للعطارة بالسبيل: ارتبط اليمنيون باحياء جدة القديمة لعدة اسباب اولها لانهم من أقدم الجاليات بالمملكة ومن الطبيعي ان يعيشوا في المناطق القديمة أو ما تسمى بنواة جدة.وعند قدومهم لم تكن هناك أحياء في شمال العروس حتى يقطنوها كما هو عليه الحال الآن. ويضيف عشت مع اقاربي في جدة القديمة منذ زمن بعيد ونجد كل حب واحترام من الجميع كما ان هناك مصاهرات تتم بين اليمنيين وبعض ابناء المملكة الامر الذي وثّق علاقتنا بهم.ويواصل: عملت في كثير من المهن كالبناء والتشييد واستقر بي الحال في محل العطارة فكما عرف عن اليمنيين النشاط وحب العمل ومحلي يحظى باقبال من اليمنيين وغيرهم ويجد البن اليمني والبخور العدني رواجا كبيرا لجودتهما.

ويقول خالد عبدالله: أنا من مواليد النزلة اليمانية ووالدي عاش بها أكثر من 35 عاما وعمل في عدة مهن ففي بداية حياته عمل صيادا في البحر وبعدها عمل في احدى الشركات الى ان استقر به الحال في احد محلات بيع المواد الغذائية.ويضيف خالد بعد ان انهيت دراستي الثانوية في جدة اكملت المرحلة الجامعية في اليمن وأعمل الآن في احدى المؤسسات، ونمارس حياتنا في النزلة بهدوء ولا يعكر صفونا شيء.

وعن سر انتشار اليمنيين في الحي يرى عبدالله لان المنطقة قديمة واهل اليمن من أوائل القادمين للاغتراب في جدة وربما لانتشار ابناء الجالية فيها جعل كثيرا منهم يتوافدون للعيش فيها.
الاسواق

وعندما تجولت «عكاظ» في سوق «اليُمنا» -كما يطلق عليه- في اطراف السبيل المحاذي لكوبري الستين بجدة خُيل اليها انها تسير في احد اسواق المدن اليمنية. وجدت المأكولات الشعبية كرقائق اللحوح والحلبة والخبز المعد في التنور والاسماك المشوية والمقلية المملحة «اللخم» الحضرمي والخضار والفواكه اليمنية كالموز والمانجو التي تحظى باقبال الجميع.رأينا محلا لبيع التماثيل والمجسمات التي تصور صنعاء القديمة والمواقع اليمنية الاثرية دلفنا «الدكان» استقبلنا العم احمد حجوري قائلا احب اليمن واحملها معي أينما ذهبت واعيش فيها من خلال هذه التماثيل والتحف المحيطة بي في المحل.وقدم لنا بعض المقتنيات ومجسمات لصنعاء القديمة مصنوعة من الفخار والزنابيل المعدة من الحصير والقبعات ومراوح القش والزير وادوات اعداد وتقديم القهوة مشيرا الى انه يحضر هذه البضائع من بلاده ونحظى باقبال كبير من جميع الاجناس، واضاف قائلا نحب العيش في هذه المواقع لانها ذات طابع تجاري وأهل اليمن عرفوا بحب البيع والشراء منذ القدم.
جدة القديمة

ومن جهته عزا أبو مروان اقبال اليمنيين على العيش في مناطق جدة القديمة الى انهم جاءوا من مناطق شعبية وأثرية في اليمن لها نفس طابع وتفاصيل احياء الهنداوية والسبيل وهذا يساعدهم على التأقلم بالاضافة الى ان تواجدهم بكثرة في منطقة يغري الاخرين بالقدوم اليها لممارسة نفس العادات والتقاليد بدلا من ان يعيش بمفرده في منطقة اخرى.ويضيف ابو مروان في حقيقة الامر نحن ابناء اليمن لا نشعر بالغربة في المملكة لقربنا من بلادنا ولاشتراكنا مع ابناء هذه البلاد الطيبة في كثير من العادات والتقاليد التي اذابت كثيرا من الحواجز التي كانت ستحدث لو كنا غير يمنيين.
فضلا عن المعاهدة التي حدثت بين ابناء البلدين منذ عشرات السنين.

من جانبه يقول محمد السلمان اخصائي علم الاجتماع ان الانسان عندما يعيش بعيدا عن مسقط رأسه والمنطقة التي ينتمي اليها يشعر بالالفة والود الى الآخر الذي يشترك معه في نفس الهم والهدف والآمال، فنجدهم يقتربون من بعض مشكلين احياء لجماعات من نفس الجنسية كما ان القادم من بلاده لأول مرة يجد من يستقبله منهم سواء كانوا اقاربه أو اصدقاءه وعندها تتوسع الحلقة لتكون اشبه بحي لهم.وعن ارتباط جنسيات بأحياء يقول السلمان ربما للتضاريس والطقس دور في ذلك فنجد ان بعض الجاليات التي تعيش في جدة هم من سكان المناطق الساحلية في أوطانهم الاصلية، بينما الذين يعيشون في مكة على سبيل المثال هم من القادمون من مناطق جبلية اما الطائف فهم الذين يعيشون في الاجواء الباردة في بلدانهم وهكذا.
*(نقلا عن عكاظ)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مغتربون"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024