الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 10:34 م - آخر تحديث: 09:16 م (16: 06) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د. علي عبدالقوي الغفاري
السفير/ د. علي عبدالقوي الغفاري -
خيارات الصراع في المنقطة
لا أعتقد أن العالم يواجه من الأزمات مثل التي نواجهها في منطقتنا التي ابتلينا بها دون غيرها ولا أدري أن كان الحال سوف يظل دون علاج شاف يروي غليل شهداء الحروب الماضية وطموحات جيل الحاضر والمستقبل، وكما هو معروف " فإن الذي ما يجرح ما يداوي" ، وقد كثرت الجروح ومازالت تنزف دماء ودموع، وربما وبعد مرور تسعة وخمسون عاما على قيام دولة إسرائيل فإن الصراع العربي الإسرائيلي سيظل مستمرا إذا لم يتم توحيد الموقف والرؤى العربية والعمل وفقا لما قاله عبد الناصر" ما أخذ بالقوة لا يسترد إلا بالقوة"

أقول هذا الكلام من واقع المعطيات والتحديات، بل من خلال استشرافي للسيناريوهات التي أكاد أجزم بحدوثها لواقع الصراع العربي الإسرائيلي لاسيما أن المنطقة مقبلة على تغيرات وتحولات جوهرية على كافة الأوجه والأصعدة السياسية والثقافية والاجتماعية وصعود المشاريع القومية العربية والإسلامية لمواجهة للمخططات الغربية والإسرائيلية، والمتابع للأمور وتطورات الأحداث على مستوى المنطقة والعالم يجد أن العالم العربي وحدة لازال أكثر مناطق العالم سخونة والتهابا، وما كان يمكن أن تظل الأوضاع هكذا على هذا النحو لو أعطي موضوع الصراع العربي الإسرائيلي الأولوية على كافة القضايا الإقليمية وغلبت المصلحة القومية على المصالح القطرية باعتبار القضية الفلسطينية هي المركزية لكل عربي وبالتالي فإن التطورات والمتغيرات الدولية والعلاقات التراكمية والمتشابكة بين الدول القائمة على أساس المصالح تتطلب تضافر الجهود وصولا إلى نهاية لهذا الصراع، وحيث أن الوطن العربي هو المعنى فأن مشاركته في عملية السلام لابد أن تكون فاعلة لخصوصية الصراع، وحاجة دول العالم إلى هذا المكان الذي يتمتع بحكم موقعه وتحكمه بمجموعة من المضايق والبحار وما حبا الله أرضه من خيرات هو محسود عليها من أهم الأرض قاطبة، ولان هذه المنطقة حبلي بالأزمات والحروب فإنها معنية أكثر من غيرها بشؤونها بل يتوجب أن تتحمل وحدها مسؤولية السلام والحرب مع العدو الإسرائيلي المتعاظم قوته جراء الانحياز الأمريكي المستمر، الذي أدى إلى بقاء منطقة الشرق الأوسط مثقلة بخياري السلام والحرب، وعودة إلى الحروب التي قامت منذ عام 1948م فإن الغلبة لإسرائيل وجيشها- باستثناء أول هزائمه التي ذاق مرارتها في جنوب لبنان في يوم 2006م رغم المخطط الذي أعلن في وقت لاحق من أن إسرائيل كانت قد أعدت نفسها للحرب بهدف القضاء على حزب الله اللبناني، غير أن ظنهم خاب وهزموا فيها وخسروا المعركة. ولان العرب قد وافقوا على أن السلام الشامل والعادل هو الخيار الاستراتيجي والذي لن يتحقق إلا من خلال الانسحاب الإسرائيلي الكامل إلى حدود الخامس من يونيو 1967م إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس الشريف بما في ذلك عودة اللاجئين وفقا للقرار 194 الصادرة عام 1947م فحينها يتم التطبيع مع إسرائيل وفقا لمبادرة السلام العربية الصادرة عن قمة بيروت عام 2002م ولن يتم ذلك إلا بعد الانسحاب الشامل والكامل وإذا كان القادة العرب قد اختاروا السلام فذلك لا يعني الاستسلام أو التنازل عن الحقوق المشروعة، ولكن حرصا منهم على وضع نهاية لهذا الصراع وحتى يسود السلام المنطقة وبما أن وجود إسرائيل قد أصبح أمرا واقعا وذلك من خلال مناشدة العرب لها بالموافقة على مبادرة السلام العربية وصدور قرارات الشرعية الدولية الداعية إلى ذلك، فبالتالي يتوجب عليها أن كانت حريصة على العيش في ظل السلام والاستقرار الموافقة على المبادرة التي هي في صالحها إن هي انتهزت الفرصة التي لن تعوض ولن تجد تنازلات عربية أخرى رغم أنها وحدها قالت فور إعلان المبادرة عام 2002م أنها لا تساوي الحبر الذي كتبت به، والدليل على ذلك قيامها فوراً بمجزرة جنبين واجتياحها للضفة الغربية والحد من حركة المرحوم الشهيد ياسر عرفات، ومع ذلك وبعد مرور خمس سنوات على المبادرة إياها فإن ضرورة المرحلة تتطلب التحرك العربي دون توقف ودون.

إبطاء من خلال اللجنة الرباعية العربية ومجموعة العمل التي نادينا بإنشائها بحيث يتم إعطاء هذا العمل القومي الأهمية القصوى والأولوية على المواضيع الأخرى – وذلك حرصا على سلامة الأمن القومي العربي – ومن أجل حياة رغدة للأجيال القادمة، لاسيما وأن إسرائيل تعيش وضع داخلي صعب بعد نشر تقرير لجنة "فينوغراد" الخاصة بالتحقيق في إخفاقات حرب لبنان والذي صدر يوم 30 أبريل الماضي وخلص إلى أن مسئولية الفشل في الحرب تقع على عاتق رئيس الوزراء إيهود أولمرت ووزير دفاعه عمير بيرتس، وكذا رئيس هيئة الأركان السابق دان حالوتس، وذلك بسبب ارتكابهم أخطاء فادحة في الإعداد للمعركة، وإن استقالة أحد أركان حكومة العدو الإسرائيلي والمطالبة باستقالة رئيس الحكومة أمر لا يستهان به، فذلك بسبب الإخفاق والفشل ولكنه تحدي لكل التسويات المطروحة، بل إن النوايا الإسرائيلية في شن هجوم جديد لا زال في حاجة إلى مزيد من اليقظة.

ومن أجل هذا فإن السؤال المطروح هذه الأيام بين كافة الأوساط الإعلامية والسياسية ليس في وطننا العربي وحده ولكن في مختلف دول العالم- وهو الوضع الجديد في الشرق الأوسط الذي دخل مرحلة جديدة – هي مرحلة السلام المنشود- وخاصة بعد أن اختارت الدول العربية السلام بدلا عن الحرب رغم المراوغة الإسرائيلية فيوم يعلن أولمرت عن رفضه للمبادرة ويوم آخر يعلن استعداده اللقاء مع بعض القادة العرب لمناقشة المبادرة وفي المقابل فإن الأمة العربية غير قادرة على امتلاك إرادة سياسية واحدة تمكنها من إنجاز موقف عربي واحد رافض لأي دعوى إسرائيلية كانت أو أمريكية للتنازل عن أي بند من بنود مبادرة السلام التي هي في حقيقة الأمر لصالح إسرائيل، هذا الرفض دون شك إذا حدث فإنه يمثل عظمة الأمة وقدرتها على مواجهة التحدي ويقود إلى خيار استراتيجي آخر يؤدي إلى وضع نهاية لهذا الصراع.

من ناحية أخرى فإن على قادة هذه الأمة في هذا الظرف العصيب الذي يمر به العراق الجريح والمحتل التأمل إلى الوضع الأمني الذي يتدهور يوما بعد يوم ومن خلال وقائع المعارك والتقارير وسير التفجيرات والعنف الذي لم يتوقف يوما واحدا، فإن الولايات المتحدة الأمريكية وهي الدولة المحتلة للعراق لم تعد قادرة على حزم أمرها عسكريا- ونعتقد أن إسرائيل عند تحرير العراق وعند انسحاب قوات الاحتلال من هذا البلد وخاصة أن الحزب الديمقراطي الأمريكي يناشد الرئيس بوش بسحب قواته من العراق وكذلك مناشدات كافة القوى المحبة للسلام بانسحاب القوات المحتلة من العراق، فإن على إسرائيل ومن يقف ورائها أن تغير من سياستها ومواقفها إزاء الشعب الفلسطيني وبالتالي أملنا من قادة وشعوب الأمة العربية عدم ترك العراق وحده، وأفضل شيء في هذا الظرف الصعب والدقيق من تاريخ العراق دعوى العراقيين للمحافظة على الوحدة الوطنية والوقوف مع دعوى الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي أوضح أن احتلال الولايات المتحدة الأمريكية للعراق غير مشروع والمؤسف أن العنف والمجازر الوحشية والاقتتال الطائفي الذي لم يعهده هذا الشعب في تاريخه يحدث في ظل غياب عربي عن العراق وهو الذي كان سباقا لمناصرة القضايا القومية، وإن مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد يومي 3-4 مايو 2007م بحضور عربي ودولي يمثل خطوة على الطريق الصحيح لتحقيق المصالحة الوطنية بين أطياف الشعب العراقي وانسحاب قوات الاحتلال من العراق، وإن استمرار هذا العنف والاقتتال الطائفي يوميا وبالمئات ليس له مبرر ولا يخدم الشعب العراقي.

يأتي هذا في ظل تعاظم دور إيران في جنوب العراق والمنطقة ودعوى قادة إقليم كردستان إلى مزيد من الاستقلالية والاستحواذ على كركوك الأمر الذي يدعو إلى اليقظة، فالخوف كل الخوف هو تقسيم العراق كما كان مخططا ومرسوم له، وبالتالي لا بد من وقفة عربية صادقة ومسئولة أمام هذه التحديات التي تواجه القرارات والتوصيات التي تبنتها قمة الرياض والتي تعد مدخلا قويا إلى استخلاص دروس الماضي وصولا إلى إنجاز عمل قومي يتمثل في أن السلام العادل إن لم يكن الهدف منه هو الاستعداد للحرب فإن الحرب بمعناها العسكري هو الخيار الصعب الذي به وحده يتم تحقيق الهدف المنشود ووضع نهاية للصراع العربي الإسرائيلي حتى يسود السلام الشامل منطقة الشرق الوسط، وفي حالة الخيار الاستراتيجي الحاسم فمن الضرورة الاعتماد على جملة من المبادرات الهادفة إلى تعزيز التضامن العربي والمتمثلة بالآتي:
1- أن تسرع اللجنة الرباعية العربية في اتصالاتها الموكلة إليها على كافة الأصعدة ومع مختلف الدول.
2- التزام شعوب العربية بخيار حق الشعب الفلسطيني في الحرية والعودة بحيث يتم تقديم كافة المساعدات، وحشد كافة الطاقات لاستمرار الانتفاضة وتشجيع اعتمادها على المقاومة.
3- استمرار مقاطعة إسرائيل ومحاصرتها على كافة الأصعدة.
4- ممارسة الأحزاب السياسية العربية ضغوطها على برلماناتها وحكوماتها لدعم الشعب الفلسطيني بكل الوسائل المتاحة.
5- التزام الدول العربية بميثاق الدفاع العربي المشترك.
6- اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة لمواجهة التحديات التي تعيق تنفيذ مبادرة السلام العربية من خلال التحرك السريع الهادف إلى تسوية وتفعيل المبادرة وفضح المخططات الإسرائيلية الرافضة لكافة قرارات الشرعية الدولية.
7- متابعة رفع الحصار الاقتصادي والمالي المفروض على حكومة الوحدة الوطنية الفلسطينية.
8- دعوة المختصين في الدول العربية إلى اجتماع لبحث الوسائل الكفيلة بتحقيق مبادرة السلام العربية وأبعادها.
9- حشد كل الإمكانيات والطاقات العربية بما يضمن ويصون الحقوق العربية المشروعة.
10- دعوة الأحزاب التقدمية العالمية وكافة القوى المناصرة للشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال إلى التضامن مع الجهود العربية الهادفة إلى إحلال السلام العادل والشامل في منطقة الشرق الأوسط.
11- الإيمان بأن حرية الشعوب لا تمنح بدون تضحيات – وعلى شعوب أمتنا العربية الانتقال من مرحلة الكلام وتحويله إلى واقع عملي.











أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024