لبنان :مقتل13جندياً في اشتباكات مع (فتح) قالت مصادر أمنية لبنانية إن خمسة جنود لقوا مصرعهم وأصيب عشرة آخرون في الاشتباكات المسلحة الجارية بين قوات من الجيش اللبناني ومليشيات متشددة مرتبطة بتنظيم القاعدة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في مدينة طرابلس شمالي لبنان الأحد. ونقلت وسائل إعلام محلية أن ثلاثة من المسلحين قضوا في الاشتباكات. واكتفت قيادة الجيش اللبناني بالإشارة إلى سقوط قتلى وجرحى بين صفوف الجانبين، نقلاً عن الأسوشيتد برس. وفتحت دبابات الجيش اللبناني نيرانها على المخيم لاسترداد مواقعها التي سيطرت عليها مليشيات "فتح الإسلام." واندلعت المواجهات بين الجانبين عقب شن قوة أمنية حملة دهم على شقة سكنية يقطنها مسلحو الحركة في مدينة طرابلس فجر الأحد، نقلاً عن الأسوشيتد برس. قاوم المسلحون محاولة اعتقالهم مما أدى لتراشق بالنيران اتسع نطاقه ليمتد إلى الشوارع المجاورة. وقال شهود عيان أن مقاتلي "فتح الإسلام" احتلوا مواقع تابعة للجيش اللبناني عند مدخل المخيم، كما استولوا على مركبات عسكرية. وفتحت القوات اللبنانية نيرانها على مواقع المليشيات المسلحة عقب وصول المزيد من التعزيزات العسكرية. وتشير التقارير المبدئية إلى سقوط ضحايا من بين الجانبين في القتال الذي اندلع قبل الفجر عند مدخل المخيم في المدينة الواقعة شمالي لبنان. ونقلت رويترز عن مصدر عسكري بأن القتال بدأ عقب تعرض موقع للجيش على أطراف مخيم نهر البارد قرب طرابلس للنيران من جانب متشددين من كتائب فتح الإسلام. وقال شهود إنه كان يمكن سماع أصوت إطلاق البنادق والمدافع الرشاشة كما هزت أصوات الانفجارات المنطقة. ولا يستطيع الجيش اللبناني دخول مخيمات اللاجئين الفلسطينيين تمشيا مع اتفاقية عمرها 38 عاما، ولكنه شدد قبضته حول المخيم منذ أن اتهمت السلطات أعضاء في هذه الجماعة بتنفيذ تفجيرين مزدوجين لحافلتين في منطقة مسيحية بالقرب من بيروت مما أدى إلى قتل ثلاثة مدنيين في فبراير/ شباط. هذا وقد فتحت قضية توقيف الأجهزة الأمنية اللبنانية لعناصر من تنظيم "فتح الإسلام" في 12 مارس/آذار الماضي بتهمة تفجير حافلتي ركاب في منطقة عين، الأبواب أمام التكهنات حول خلفية تلك المجموعة وحقيقة ارتباطاتها. ففي حين اتهم وزير الداخلية اللبناني الاستخبارات السورية برعاية التنظيم المتشدد، رد السوريون بتأكيد أن المجموعة تنتمي إلى تنظيم القاعدة. وقد وجد هذا الرأي على ما يبدو صداه لدى بعض الأوساط الأمريكية، نظراً للخلفية الفكرية للجماعة ولشخصية زعيمها شاكر العبسي ودوره في اغتيال الدبلوماسي الأمريكي لورنس فولي في الأردن عام 2002، غير أن ذلك لم يحل دون إبداء الأوساط الفلسطينية في لبنان خوفاً متزايداً من نتائج تلك القضية على الأوضاع المتردية أصلاً في المخيمات. وإلى ذلك، كشف عباس زكي، ممثل اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية في لبنان الخميس، أن فصائل المنظمة، وفي مقدمتها حركة فتح، تعيد ترتيب تشكيلاتها في مخيمات لبنان للتصدي لظاهرة تنظيم "فتح الإسلام" المتشدد، واضعاً تلك الجهود في سياق حماية السلم الأهلي اللبناني. واعتبر زكي موضوع السلاح الفلسطيني الموجود خارج المخيمات "شأناً سيادياً لبنانياً" ورفض في الوقت عينه تحويل المخيمات إلى ملاجئ للمطلوبين. *وكالات |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 