غزة : استشهاد 4 برصاص الاحتلال استشهد أربعة من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة كانت تقلهم شرقي جباليا شمال قطاع غزة. وقد تسارعت وتيرة الغارات على القطاع بعد ساعات من قرار حكومة تل أبيب الأمنية المصغرة تكثيف غاراتها والتركيز على ناشطي حركتي المقاومة الإسلامية (حماس) والجهاد الإسلامي، واستبعاد خيار شن عملية برية واسعة النطاق في القطاع. وأسفرت غارات شنها الطيران الحربي للاحتلال الليلة الماضية عن استشهد تسعة فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات, بينهم ثمانية قتلوا في غارة للاحتلال استهدفت منزل خليل الحية عضو المكتب السياسي لحماس والنائب بالمجلس التشريعي. وأشار مراسل الجزيرة في غزة إلى أن الطيران الحربي الإسرائيلي يحلق بكثافة في سماء غزة, مشيرا إلى توقع المزيد من الغارات خلال الساعات القليلة المقبلة. وجاءت الغارة الجديدة بعد ساعات من تهديدات لوزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر بتصفية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في أول فرصة. وأوضح ديختر في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال أن مشعل "هدف أكثر من مشروع وإنني مقتنع بأنه في أول فرصة سنتخلص منه رغم صعوبة المهمة". كما أشار إلى إمكانية استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إذا تورط في إصدار أوامر بإطلاق الصواريخ. وأطلق وزير البيئة جدعون عزرا تهديدات مماثلة باستهداف أعضاء القيادة السياسية لحماس بمن فيهم رئيس الحكومة الفلسطينية إذا تواصل إطلاق الصواريخ، قائلا إن هنية "دعا أمس الأحد إلى مواصلة إطلاق الصواريخ". وفي نفس السياق قال وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعازر للإذاعة الإسرائيلية إنه لا يميز بين مطلقي الصواريخ ومن يعطونهم الأوامر لفعل ذلك. وردا على التهديدات باغتيال قادتها السياسيين، توعدت حركة حماس بالضرب داخل العمق الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم حماس في غزة فوزي برهوم إن الاقدام على اغتيال قادة ورموز الحركة مدعاة أن تكون كل خيارات المقاومة مفتوحة بكافة أشكالها "مثل السيارات المفخخة والعمليات الاستشهادية والصواريخ القسامية لتوقف هذا العدوان وتلجمه وتوقفه عن ارتكاب مزيد من المجازر بحق الشعب". ودعا برهوم العالم إلى التحرك من جديد لوقف هذا العدوان "الهمجي البربري" وينقذ الشعب الفلسطيني وينهي الحصار. من جانبه اعتبر المتحدث باسم رئاسة الحكومة الفلسطينية غازي حمد تهديدات تل أبيب دليلا على حالة التخبط والإرباك التي تسود الحكومة الإسرائيلية في كيفية اتخاذ القرار. وكان هنية وجه نداء عبر الجزيرة طالب فيه الشعب الفلسطيني بمزيد من الصمود, وشدد على أهمية التلاحم في المرحلة الحالية. وجدد التزام حكومته بالثوابت الشرعية والوطنية, مشددا على أنه يرفض التنازل أو التفريط "مهما كانت التضحيات * المصدر: الجزيرة + وكالات |