الناتو يقتل 25 طالبانياً في أفغانستان قالت مصادر أفغانية مسؤولة الاثنين إن مواجهات بين قوات التحالف ومليشيات طالبان أسفرت عن سقوط 25 قتيلاً من جانب المسلحين جنوبي أفغانستان. ونقلت الأسوشيتد برس عن المصادر أن المسلحين نصبو كميناً لقوة أفغانية دولية مشتركة، اندلعت على إثره مواجهات بين الطرفين اُستدعي خلالها دعماً جوياً. وبحسب المصادر، توافد العشرات من مليشيات طالبان، مشياً على الأقدام وعلى متن القوارب، للانضمام إلى المعركة التي قتل فيها 25 منهم. ونفى التحالف سقوط مدنيين في المواجهات. وتأتي مواجهات الاثنين إثر مقتل 14 شخصاً وإصابة 31 آخرين في عملية انتحارية الأحد استهدفت رتلاً عسكرياً أمريكياً في مدينة "غارديز" شرقي باكستان. وقالت مصادر أفغانية وشهود عيان إن قوة الانفجار تسببت في تدمير 30 محلاً تجارياً، وأن الهدف المحتمل من الهجوم الانتحاري كان القوة الأمريكية. وتحدث الناطق باسم قوات "إيساف" الرائد ويليام ميتشيل، عن تقارير مبدئية تشير إلى إصابات بين صفوف التحالف، إلا أنه رفض الإدلاء بتفاصيل. وفي مطلع الهجوم، أوضح الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية، زماراي بشيري، في حديث لـCNN، أن ستة أشخاص تأكد مصرعهم، إلا أن هناك أعداداً كبيرة من المصابين المدنيين. ولم تعلن جهة مسؤوليتها عن الهجوم الأنتحاري، إلا أن المسؤول الأفغاني وجه أصابع الاتهام إلى عناصر "شيشانية" أو "باكستانية" بالوقوف ورائه، دون تحديد أسباب اتهامه. وجاء الهجوم الانتحاري خلال أقل من أربعة وعشرين ساعة من عملية مماثلة لقي فيها سبعة أشخاص، بينهم ثلاثة جنود ألمان، مصرعهم السبت. ووقع الهجوم الانتحاري في وسط مدينة "قندوز" شمالي أفغانستان. وقال الجنرال نور محمد عمر خليل إن الهجوم الذي وقع في وسط المدينة أوقع أيضاً جنديين ألمانيين جريحين بجانب 15 مدنياً. وفي شأن متصل، أعلنت "إيساف" في بيان الأحد مقتل أعداد "مهمة" من قيادات طالبان المتشددة" في ضربة جوية "دقيقة" استهدفت "تجمعاً لقيادات الأعداء" في جنوبي أفغانستان. واتسم بيان قوات التحالف التي يقودها "الناتو" بالغموض بشأن الموقع الدقيق الذي استهدفته الغارة، مكتفياً بالإشارة إلى أنها نفذت في "منطقة نائية بعيدة عن أي مراكز سكنية." وقال متحدث باسم "إيساف"، الرائد جون توماس، إن الغارة الليلية تأتي في إطار مقتل القائد العسكري الطالباني الملا داد الله لانغ، والرامية إلى "ربك الأعداء وتشويشهم." وأضاف أن عمليات الحلف العسكرية "حدت من قدرات القيادات المتشددة على العمل والتخطيط." هذا وقد وسعت حركة طالبان المتشددة من أنشطتها العسكرية منذ العام الفائت حيث انتشر مقاتلوها في مناطق جديدة خارج معاقلهم القوية التلقيدية في شرق البلاد. |