مقتل إسرائيلية وتهديد بإغتيال هنية قتلت امرأة إسرائيلية وجرحت أخرى في بلدة سديروت بجنوب إسرائيل جراء سقوط صاروخ فلسطيني أطلق من قطاع غزة على سيارتهما، وذلك بعد ساعات من استشهاد أربعة فلسطينيين بقصف إسرائيلي لغزة. وقالت خدمة الطوارئ الإسرائيلية إن امرأة أصيبت بجروح بالغة في هجوم بصاروخ القسام على سديروت، قضت متأثرة بجروحها بعيد وصولها إلى المستشفى بينما تم علاج المرأة الأخرى في المكان نفسه. يأتي ذلك بعد استشهاد أربعة من كوادر سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في غارة لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدفت سيارة كانت تقلهم شرقي جباليا بشمال قطاع غزة. وقال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغارة استهدفت ناشطين ضالعين في تصنيع صواريخ محلية لإطلاقها على إسرائيل. وكانت غارات شنها الطيران الإسرائيلي أمس قد أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين على الأقل وإصابة العشرات, بينهم ثمانية قتلوا في غارة للاحتلال استهدفت منزل خليل الحية القيادي بحماس والنائب بالمجلس التشريعي. صواريخ وتحدّ وبينما واصل الطيران الإسرائيلي قصفه اليوم لأهداف في غزة كشفت سرايا القدس عن تسجيل مصور لما قالت إنه عملية إطلاق صاروخين من قطاع غزة على أهداف داخل إسرائيل. كما أعلنت كتائب القسام الذراع العسكرية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها قصفت على دفعات بلدات ومواقع إسرائيلية محاذية لقطاع غزة بـ14 صاروخا و8 قذائف هاون. وفي هذا السياق شارك رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية بأحد مساجد غزة في تشييع الشهداء التسعة الذين سقطوا أمس في قطاع غزة. وأكد هنية في المسيرة التي تخللتها دعوات للرد على الاعتداءات الإسرائيلية أن الفلسطينيين سيبقون صامدين وثابتين على موقفهم الداعم للمقاومة. وفي هذا السياق عبرت المفوضية الأوروبية عن القلق لما أسمته العنف في الأراضي الفلسطينية. وقالت مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد بنيتا فيريرو فالدنر في مؤتمر صحفي في أوسلو إن العنف ضد إسرائيل الذي قالت إن جماعات لا ترتبط ببرنامج حكومة الوحدة الحالية تقف وراءه لا يساعد في تحقيق هدف الفلسطينيين في استعادة المساعدات الأوروبية المباشرة للحكومة. وتجنبت المفوضة الأوروبية إدانة القصف الإسرائيلي المستمر لقطاع غزة. من ناحيتها انتقدت روسيا الاستخدام "المفرط" للقوة من قبل إسرائيل ضد الفلسطينيين. وقالت الخارجية الروسية في بيان إن الغارات الإسرائيلية التي شنت في الأيام الأخيرة على الأراضي الفلسطينية وأوقعت ضحايا مدنيين "غير مناسبة" للرد على إطلاق الصواريخ من قطاع غزة. تهديدات وردود وأرفقت إسرائيل غاراتها على غزة بتهديد قيادات الحكومة وحماس بالتصفية، حيث هدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر بتصفية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل في أول فرصة. وأوضح ديختر في تصريح لإذاعة جيش الاحتلال أن مشعل "هدف أكثر من مشروع وإنني مقتنع بأنه في أول فرصة سنتخلص منه رغم صعوبة المهمة". كما أشار إلى إمكانية استهداف رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إذا تورط في إصدار أوامر بإطلاق الصواريخ. وأطلق وزير البيئة جدعون عزرا تهديدات مماثلة باستهداف أعضاء القيادة السياسية لحماس بمن فيهم رئيس الحكومة الفلسطينية إذا تواصل إطلاق الصواريخ، قائلا إن هنية "دعا أمس الأحد إلى مواصلة إطلاق الصواريخ". وفي نفس السياق قال وزير البنى التحتية بنيامين بن إليعازر للإذاعة الإسرائيلية إنه لا يميز بين مطلقي الصواريخ ومن يعطونهم الأوامر لفعل ذلك. وردا على التهديدات باغتيال قادتها السياسيين، توعدت حركة حماس بالضرب داخل العمق الإسرائيلي. وقال المتحدث باسم حماس في غزة فوزي برهوم إن الإقدام على اغتيال قادة ورموز الحركة مدعاة لأن تكون كل خيارات المقاومة مفتوحة بكافة أشكالها "مثل السيارات المفخخة والعمليات الاستشهادية والصواريخ القسامية لتوقف هذا العدوان وتلجمه وتوقفه عن ارتكاب مزيد من المجازر بحق الشعب". أما كتائب شهداء الأقصى المحسوبة على فتح فدعت إلى استهداف كل المصالح الصهيونية "لكبح جماح العدوان الصهيوني بحق شعبنا". من ناحيتها جددت الحكومة الفلسطينية عرضا بالتهدئة الشاملة مع إسرائيل تشمل كافة الأراضي الفلسطينية. وقال وزير الإعلام مصطفى البرغوثي في مؤتمر صحفي عقب اجتماع مجلس الوزراء "إذ تؤكد الحكومة على حق شعبنا في الدفاع عن نفسه، فإننا نقدم عرضنا هذا مجددا بالتهدئة الشاملة والمتبادلة والمتزامنة". |