الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 08:34 ص - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - فيصل الصوفي
فيصل الصوفي * -
حقائق جديدة رسختها الوحدة في حياة اليمنيين

منذ 22 مايو 1990م وحتى الآن أخذت الحقائق الجديدة في حياتنا نحن اليمنيين تتالى، وهذه الحقائق شكلتها وأنتجتها الوحدة التي تحولت من حدث إلى ثقافة وعقيدة وطنية ... هذه القيم والحقائق كثيرة منها الديمقراطية والتعددية والاعتراف بالتنوع الذي لم يكن عائقاً للوحدة بل قواها، إضافة إلى حقائق أخرى وظروف جديدة نشأت وأصبحنا في ظلها أفضل حالاً في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وأصبح الحراك السكاني في وطن الرجال العظام شاهداً على سهولة الاندماج الإجتماعي، كما هو شاهد على الوحدة الأزلية لهذا الشعب..
إن إحدى الحقائق الجديدة التي دخلت إلى حياتنا بفضل الوحدة تتمثل في الحريات العامة والحريات الشخصية واحترام حقوق الإنسان والتي أصبحت من ثوابت حياتنا بدليل أنها صارت تحترم حتى من قبل الذين لا يؤمنون بها، وبدليل انها لم تتعرض للتقييد من قبل السلطات حتى في ظل الأزمات الوطنية التي كانت تبدأ كخصومات عادية ثم تتحول إلى عواصف كما حدث في صيف 1994م ويحدث الآن بصورة أخف..
> لم تكن وحدة اليمنيين مدخلاً للتخلص من مشكلاتهم اليومية فحسب بل كانت مشروعاً استراتيجياً يتعلق بالمستقبل والحياة الأفضل، والناس الآن يشعرون أن حياتهم أفضل رغم أن الأوضاع المعيشية قاسية وصعبة، ولهذا تساقطت كل المحاولات التي هدفت إلى اعتراض تقدم هذا المشروع، وشرع الناس من تلقاء أنفسهم يحطمون تلك المحاولات ويحطمون معها الثقافة القديمة التي تتضمن محرضات مذهبية أو مناطقية أو انفصالية أو استبدادية..
وعلى الرغم من تواضع الوعي السياسي والثقافة العامة لدى معظم السكان فإن وطنيتهم النقية هي مكمن ضعف أو فشل تلك المحاولات وهي أيضا مكمن قوة الوحدة الوطنية، إلى جانب مصادر قوتها الأخرى وهي الديمقراطية والحرية ودولة المؤسسات والتنمية المتوازنة والعادلة..
مراراً كانت هناك محاولات لإحداث شرخ في صفنا الوطني وخروج عن الشرعية الدستورية والقانونية، لكن رغم المتاعب التي ولدتها فإن أصحابها لم ينجحوا لأنهم اصطدموا مع حقائق يحرسها الشعب الذي يؤمن أنه غير مسموع التضحية بها، ودائماً حيال الوحدة الوطنية ينبغي أن نتصرف جميعاً كمجموعة واحدة، وهذا التصرف يجب ان يسود أيضا حيال الدستور والقانون والنظام الديمقراطي والتصدي للأخطاء التي تضعف تماسكنا أو تعرقل تقدم مشروعنا الوطني..
> بهذه المناسبة هناك درس يمكن للمتابع الجيد استخلاصه ، وهو انه خلال الفترة الماضية ظهر ان قليلا من الأحزاب هي التي تقوم بواجباتها الحقيقية التي توجبها عليها وطنيتها ، وأخرى اختارت مواقف غير وطنية ولا مسؤولة، لا تزال متمسكة بها رغم ادراكها أن لتلك المواقف اخطار وعواقب على الوحدة الوطنية والعملية السياسية والديمقراطية وعلى مشروعية وجود تلك الاحزاب نفسها، لكن من حسن الحظ أنه أصبح لدى مجتمعنا كثير من المثقفين والأفراد العاديين رجالاً ونساء أعدوا أنفسهم للقيام بأدوارهم وواجباتهم السياسية والإجتماعية الإيجابية باحداث التغيير في الحياة اليمنية الجديدة برغم إن هذه الأدوار تجابهها أدوار يقوم بها آخرون لإثارة مشاعر الإحباط.. وهؤلاء الآخرين الذين يقومون بمهمة نشر الاحباط واليأس ويقللون من إنجازات الوحدة وخيراتها والتغيير الذي حدث في شتى مناحي الحياة هم أيضا ينتمون للنخبتين السياسية والثقافية لكنهم غير مسهمين في التغيير إلى الأفضل، بل يعملون من حيث يدرون أو لا يدرون- لتدمير ما يشيده غيرهم، ليس لأنهم مجردون من الوطنية بل لأنهم يوظفون وطنيتهم لصالح الوطن والناس توظيفا ماكرا لقهر خصومهم، وهم ليسوا جهلة ولا تنقصهم القدرة على التغيير، بل لأنهم يحملون معارف خاطئة، وهم ليسوا عاجزين عن التفكير بل يفكرون بطريقة خاطئة... وثمة ملاحظة أخرى هي أن مصلحين ومثقفين وسياسيين استطاعوا أن يحدثوا تغييرا في مجتمعاتهم وقدموا آراء وأفكاراً قوية وخدمات جليلة للناس وللحكام في بلدانهم رغم أنهم عاشوا ويعيشون في ظل نظم حكم استبدادية لكنهم كانوا صادقين مع أنفسهم ومع غيرهم ولديهم أفكار واضحة ورسالة يؤمنون بها، بينما كثير من أفراد هذه الخدمة رغم أن أصواتهم مرتفعة ويقدمون أنفسهم للآخرين كقادة ومصلحين ، بينما داعية الإصلاح الحقيقي يحمل هما وطنياً وصاحب أفكار واضحة وسلوك قويم وأمين لا يتخذ من الشعارات والثقافة وسيلة لا بتزاز الآخرين ليضحي بكل شيء بمجرد أن يحقق مصالحه الذاتية أو العصبوية..
ما رأيكم؟.. يوم عظيم مثل 22 مايو الذي تحقق فيه أكبر مشروع للإصلاح الوطني عبر تاريخ اليمن الحديث والمعاصر، لا ينبغي أن نتعامل معه بتلك الخفة التي يتعامل بها بعض الكتاب والصحفيين.. نقرأ مثلا عبارة «الذكرى رقم 17 لمايو» أو عبارة مثل «العيد الوطني الـ17».. وللأسف أن اللجنة العليا للاحتفالات كتبت في الشعار «العيد الوطني الـ17 للجمهورية اليمنية..»!!
إننا نحتفل بـ«اليوم الوطني السابع عشر» ويجب أن نعبر عنه بلغة حية أو بكلمات إنسانية بدلا عن الأرقام الخالية من الروح..
*الثورة










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024