مسح ميداني يظهر تراجع نسبة الفقراء في اليمن الى 34.7%

الثلاثاء, 05-يونيو-2007

المؤتمرنت -
مسح ميداني يظهر تراجع نسبة الفقراء في اليمن الى 34.7%
كشف علي فضل طه المدير التنفيذي لمسح ميزانية الأسرة متعددة الأغراض 2005-2006م، عن تراجع نسبة الفقراء في اليمن الى 34.7% مقابل 40.13% وفق مسح ميزانية الأسرة عام 1998م.
وقال فضل إن البيانات الأولية لمسح ميزانية الأسرة متعدد الأغراض 2005-2006م أكدت أن نسبة الفقراء في الحضر تراجعت الى 20.7% مقابل 32.3% وفق مسح ميزانية الأسرة 1998م فيما بلغت النسبة في الريف 40% مقابل 42.5% وفقا لمسح نفس العام.
مبيناً أن الجهاز المركزي للإحصاء بصدد التجهيز النهائي لإصدار البيانات النهائية للمسح بعد ما أنجز الخبراء المحليون والأجانب من البنك الدولي كافة البيانات وفق أحدث الأساليب العلمية المتبعة في العالم.
ولفت المدير التنفيذي لمسح ميزانية الأسرة 2005-2006م إلى أن المسح سيوفر بيانات اقتصادية واجتماعية وديمغرافية ذات اهمية للعملية التخطيطية في بلادنا وستلبي احتياجات المستخدمين وتساعد في رسم السياسات الاقتصادية والاجتماعية ومتابعة تقييم آثارها، مشيرا إلى أن من أبرز أهداف المسح توفير بيانات حديثة عن الدخل ومصادر الإنفاق وقياس تغيراتهما ومعرفة مستوياتهما بهدف استخلاص مقاييس ومؤشرات ظاهرة الفقر من منظور الدخل والإنفاق، وقد نجم المسح في قياسها على مستوى المحافظات وتقسيماتها في كل من الحضر والريف، بالإضافة إلى توفير بيانات اقتصادية واجتماعية وديمغرافية وبيانات عن البيئة والظروف المعيشية للأسرة وتوفير بيانات عن خدمات المجتمع المحلي وربط تكل البيانات بالمكان عن طريق أخذ الإحداثيات بجهاز GPS مع الإسقاط على الخرائط باستخدام نظام GIS.
ونوه علي فضل طه بأن المسح وفر صورة رقمية عن النمط الاستهلاكي للأسرة في المجتمع وتباينات الاستهلاك حسب ريف وحضر المحافظات، كما حدث بيانات الأوزان اللازمة لتركيب الأرقام القياسية لأسعار المستهلك ووفر بيانات عن الإنتاج الأسري الموجه نحو الاستهلاك الذاتي ونسبته من الناتج المحلي والمؤشرات عن القوى العاملة وعمالة الأطفال وبيانات الإعاقات، كما سيسهم في توفير البيانات اللازمة لإنشاء نظام معلومات الفقر وحدث بيانات الإنفاق الاستهلاكي النهائي العائلي التي ستحسن تقديرات الحسابات القومية في تركيب حسابات القطاع العائلي وفقا لنظام الأمم المتحدة للحسابات القومية 1993م وأسهم في توفير البيانات التي تخدم بناء سلة الغذاء.
وأشار في حديث لملحق الثورة الاقتصادي إلى أن الجهاز المركزي للإحصاء نفذ المسح على مدار 12 شهراً متتالية وتم تغطية أثر كافة التغيرات التي تحدث في في مدار العام على كل من الدخل والإنفاق وتمكن الجهاز من تجاوز كافة العوائق والصعوبات واتخذت الإجراءات الكفيلة بتنفيذه وفق أعلى الخبرات الإحصائية والممارسات الدولية المعتمدة إذ اعتمد إطار المسح على تعداد 2004م والذي يعتبر أحدث إطار بمكوناته الإدارية والتعدادية وتم سحب المديريات والقطاعات والأقسام ومناطق العد التي شملتها عينة المسح وبلغت عناقيد عينه المسح 1200 عنقود من 1200 منطقة عد على مستوى الحضر والريف وتم سحب الأسر المختارة والبالغ عددها 14400 بواقع 12 أسرة في العنقود الواحد وتم العمل وفق أحدث الأساليب الإحصائية واستخدام الخرائط الحديثة بأنواعها، وتضمنت الاستمارة العامة 17 فصلا بها كافة الخصائص المطلوب بحثها إضافة إلى استمارة جميع الأسعار، لافتاً إلى أن نسبة الاستجابة بلغت 91.5% بشكل عام إذ كانت على مستوى الريف 94.3% وعلى مستوى الحضر 89.5%.
وتفيد المؤشرات الأولية للمسح أن عدد اسر في اليمن يبلغ مليونين و 670 ألفا و457 أسرة بها من الذكور 10 ملايين و108 آلاف و256 نسمة ومن الإناث 9 ملايين و944 ألفا و700 نسمة.