الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 09:53 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د عبدالعزيز المقالح
د. عبدالعزيز المقالح -
العرب وطوفان الفوضى الحلاَّقة
ما يحدث في العراق فاجع، وما يحدث في لبنان والسودان والصومال فاجع أيضاً، ولكن ما يحدث في فلسطين، وبين الفلسطينيين أنفسهم هو الأكثر فجاعة بكل المقاييس الوطنية والأخلاقية والإنسانية، والأسوأ أن يحدث هذا والكيان الصهيوني ما يزال يمسك بخناق فلسطين ويمنع أبناءها عن التنفس الصحيح، وما يزال يمارس القتل والتدمير والاعتقال يومياً ودونما هوادة، ووفق منطق العدل والعقل والحق كان هذا الكيان العدواني الاستيطاني هو الأجدر بكل رصاصة تنطلق من البندقية الفلسطينية، والتي باتت تتوجه إلى الصدر الفلسطيني دون رحمة أو شعور بما تسجله من عار واستفزاز لمشاعر كل المؤمنين بالقضية والواقفين في خندقها ولو بالكلمة والدعاء.

ومن الثابت المؤكد أن هذا الذي يحدث في فلسطين، وذلك الذي يحدث في العراق ولبنان والسودان والصومال وفي أماكن أخرى من الوطن العربي المفتوح على الفواجع الثقيلة ليس في منأى عن التخطيط والمؤامرة الشاملة التي تنطلق من مبدأ "الفوضى المدمرة" والتي يصفها البيت الأبيض (بالخلاَّقة) وهي بالأصح (الحلاَّقة) التي تسعى إلى تخريب وعي الإنسان العربي وتدمير معنويته وزرع الفتن داخل مجتمعاته المتجانسة وحِلاقة الأخضر واليابس في وطن كان وما يزال يحلم بإقامة كيانه الواحد وبناء دولته الاتحادية القائمة على العدل والحرية واحترام حقوق الإنسان وخصوصياته الروحية والثقافية.

ولا أدري- وأمام شواهد المؤامرة الشاملة والماثلة للعيان- ما الذي تبقى في جعبة هؤلاء الذين ينكرون نظرية المؤامرة ويرون فيها إحدى الشماعات التي يعلِّق عليها البعض عجزهم وسوء نظرتهم إلى الأمور؟! ولا أدري كذلك ما الذي سيقولونه وقد توحَّدت المخططات القديمة والجديدة وبدأت في رسم الصورة الأخيرة للوطن العربي بحيث لا يكون هذا الوطن عربياً ولا حتى إسلامياً، بعد أن وضعته على فوهة ملتهبة من الحروب الطائفية والعرقية، ودفعت بالعملاء إلى تدمير المآذن والقباب والمساجد التاريخية لإشعال نيران حرائق لا مجال إلى إطفائها أو الخلاص من ردود أفعالها.

الصورة بشعة ومحزنة وقد لا تتوقف عند هذا الحد من الخزي والبشاعة، وهي مرشحة للتعميم على الأقطار العربية التي تقف في حالة ذهول، ترقب ما يحدث مكتفية في أحسن الأحوال بالشجب، وكأنها لا تشعر بالنار وهي تنتقل من هنا إلى هناك، وأنصار الفوضى الحلاقة "بالحا لا بالخاء" يواصلون تزويد القوى المتطاحنة بما يضاعف الخلافات ويجعل توقف النيران المشتعلة ضرباً من المستحيل، والأغرب أن الدولة الأعظم في العالم وصاحبة المصالح الأكبر والأهم في المنطقة هي صاحبة النصيب الأوفر في رسم المؤامرة وتنفيذها والوصول بها إلى أوج اكتمالها التدميري والفجائعي.

وحين يتساءل العقلاء بحزن: ما الذي سيتبقى من المصالح الأمريكية في المنطقة بعد تدميرها؟ يأتي الجواب متغطرساً وقحاً: ما يهمنا لا وجود له فوق الأرض العربية وإنما هو في باطنها (!!) ويصمت العقلاء ولكن الشعوب لا تصمت ولا تقبل الرضوخ للأمر الواقع، وسوف لن تتردد عن تقديم كل ما في وسعها من التضحيات لإيقاف طوفان المؤامرة الاستعمارية القديمة/ الجديدة، ودحر الهيمنة بكل أشكالها ومخططاتها بما في ذلك مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي يطمس الهوية العربية ويجعل الأمة - بعد تمزيقها- تابعة ذليلة، والملاحظ أنه كلما اشتد العدوان وتكاثرت المؤامرات زادت المقاومة إيماناً وصلابة وإصراراً على المواجهة وانتزاع النصر.

الأستاذ الدكتور أبو بكر القربي في تأملاته ورؤاه اليمانية:
العنوان الكامل لكتاب الصديق العزيز الأستاذ الدكتور أبو بكر القربي هو: "تأملات ورؤى يمانية في السياسة والاقتصاد والمجتمع" الصادر عن الهيئة العامة للكتاب، و"كلمات من القلب" عنوان واحد من المقالات البديعة التي تضمنها الكتاب. وكأن هذا العنوان يختزل بصدق المعنى الكبير الذي يخرج به القارئ من هذا السفر النفيس، فقد صدرت المقالات كلها من القلب وتناولت العديد من القضايا والموضوعات الراهنة من خلال رؤية واقعية صافية وأمينة. يقع الكتاب في 257 صفحة من القطع الكبير.

تأملات شعرية:
أدعو رجلاً
يخرج من هذا الجسد المتفسخِ
كبقايا ديناصورٍ
ألقاه جنون البحر إلى الساحلْ.
أدعو رجلاً
لا ترتجف الكلمات على شفتيه
ولا يغمد سيفَ الحق الخالص
إلاَّ في رئة الباطلْ.
أدعو رجلاً
يمحو بيديه المشرقتين
وثيقة هذا العار الشاملْ.


*(عن الثورة)








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024