السبت, 27-أبريل-2024 الساعة: 10:54 م - آخر تحديث: 10:28 م (28: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - مهيوب الكمالي
مهيوب الكمالي* -
آن الأوان لقطع دابر الإرهاب
آفة الإرهاب لا حدود لأعمال عناصرها الإجرامية.. ورغم كل ما حققته بلادنا في مجال مكافحة أنشطة تلك العناصر واستطاعت الأجهزة الأمنية الوصول إلى مخابئها واحتواء العديد من المخططات وكشفت مراجعها ووضعتها تحت مجهر اليقظة، إلا أن خروج تلك العناصر بين وقت وآخر من بياتها الشتوي أمر يستلزم التنبه إليه ومواجهته بتضافر كافة الجهود الوطنية.
فالعمل الإجرامي المرفوض الذي استهدف فوجاً سياحياً اسبانياً في مارب هو محل إدانة كافة أبناء المجتمع اليمني الذي يدرك مخاطر الأعمال الإرهابية ويستهجن كل من يحاول المساس بأمن الوطن واستقراره واقتصاده.
إن هذا العمل الإجرامي الجبان استهدف الوضع الأمن المستقر الذي تنعم به بلادنا والإضرار بالقطاع السياحي أحد أهم الروافد المادية لاقتصادنا الوطني وهو عمل يشذ عن كل أدبيات وأخلاقيات مجتمعنا المعروف بأنه مضياف يحافظ على حياة الأجانب ويكرمهم.
إن عودة الأنشطة الإرهابية لاستهداف الوطن ومصالحه تؤكد أن آفة الإرهاب تحاول مرة أخرى عبر عناصر مأجورة الإساءة لقيم ديننا الإسلامي وأخلاقيات المسلمين ومصالح الوطن والأمة.
وتبرز حادثة مارب أن الوطن اليمني واقتصاده مستهدف من قبل تلك العناصر الحاقدة على كل التحولات الوطنية والديمقراطية التي تعيشها اليمن، وأن التعبئة الخاطئة واستغلال حالات بعض أبناء المجتمع لارتكاب أبشع الجرائم بحق حياة الناس والأبرياء هي امتداد لمحاولات سبقت في الماضي وكانت حصيلتها معروفة.
ومن هنا يجب أن تنال تلك العناصر العقوبات الرادعة وأن تخمد خلاياها الناشطة وأن ترتقي مواقف كافة الجهات لمناهضة الأعمال الإرهابية ووأد خططها واعتداءاتها لكونها من الأعمال المشبوهة الموجهة ضد الوطن برمته.
لقد أكتوى اقتصادنا الوطني بنار الإرهاب أكثر من مرة وبلغت أنشطة عناصره مداها التخريبي عند استهداف المدمرة الأمريكية «يو إس إس كول»، ثم سفينة النقل الفرنسية «ليمبورج» واختطاف سياح والتخطيط لضرب مؤسسات ومصالح واغتيال شخصيات وتدمير منشأتي نفط في مارب وحضرموت.
لكن الضربات الموجعة التي وجهتها أجهزة الأمن لتلك العناصر أسهمت في إعادة الثقة لسمعة اليمن واقتصاده، فضلاً عن سياسة الحوار والإقناع التي اتبعتها بلادنا لمحاصرة أنشطة العناصر الإرهابية وحققت من خلالها نتائج إيجابية.
ويبدو أن التخطيط لعملية مارب البشعة جاءت هذه المرة بالتزامن مع ما شهدته بعض العواصم الأوروبية من أنشطة إرهابية للخلايا النائمة التي تسعى لإحراز مكاسب على حساب سمعة اليمن وإعاقة نموه واقتصاده الوطني.
إن سقوط الأبرياء الأسبان وغيرهم من اليمنيين ضحايا العمل الإجرامي يشير بوضوح إلى أن الإرهابيين يتحينون الفرص لإقلاق سكينة المجتمع والإساءة إلى عقيدته وإضعاف توجهات الأفواج السياحية لزيارة اليمن والاطلاع على تاريخه ومعالمه وحضارته.
فهذا العمل الشاذ عن أخلاقيات أبناء اليمن يجب أن يواجه وأن لا يمر دون عقاب، ونحن نثق بقدرة الأجهزة الأمنية على التوصل إلى المخططين لتنفيذه انطلاقاً من الرصيد الوطني الذي سجلته تلك الأجهزة في مجال كافة الإرهاب.
ولا ريب أن آفة الإرهاب التي لا دين لها ولا وطن تسعى من خلال أعمالها الإجرامية لإبراز وجودها في محاولة بائسة تظهر مدى حقدها على الإسلام والمسلمين وأدبيات معاملاتهم مع الأجانب.
وإذا كانت العناصر الإرهابية تلفظ أنفاسها في اليمن أو في غيرها من البلدان التي عانت من أعمالها فإن حادثة مارب تكشف أهمية تضافر كافة الجهود الرسمية والشعبية وبمسؤولية وطنية لمنع الجرائم الإرهابية ومخططات عناصرها خصوصاً تلك التي ما زالت تحت تأثير التعبئة الخاطئة.
وينبغي أن تدرك تلك العناصر الضالة أن الساحة اليمنية متيقظة لأحابيلها الإرهابية وأن سمعة اليمن وعلاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة سوف تتعزز باتجاه التعاون الدولي لمكافحة الإرهاب.
لقد آن الأوان لمواجهة الإرهاب وقطع دابره وإبعاد مخاطره وآثاره السلبية على اقتصادنا الوطني ومصلحة المجتمع اليمني الذي ينبذ الأعمال الإرهابية ومن يسعى لتشويه عقيدته السمحاء وأخلاقه الماثلة في إكرام الضيف وحب الوطن.
ونؤكد هنا أن المساس بأمن الوطن واستقراره قضية تهم كافة أبناء الشعب اليمني، وأن من يسعى لارتكاب مثل تلك الجريمة التي استهدفت السياح الأجانب إنما يضع حول رقبته حبل المشنقة، ويعجل من إنهاء حياته بيده بحكم القانون وعقيدة المجتمع وأعرافه وتقاليده الأصيلة.

*الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024