الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 03:00 م - آخر تحديث: 02:03 م (03: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - الحرب على الارهاب
ولتر إزاكسون -
نحو رؤية أميركية لمواجهة التهديدات الإرهابية
قبل ستين عاماً من اليوم، واجهت الولايات المتحدة تحدياً عالمياً خطيراً وجديداً متمثلاً في الأهداف التوسعية للشيوعية السوفييتية. ظهر هذا التهديد بشكل مفاجئ نوعاً ما، وبدا من الواضح أنه يَعد بصراع طويل.
بيد أن رد فعل زعمائنا على هذا التهديد تميز بقدر كبير من الإبداع؛ حيث أنشأوا تحالفاً عسكرياً هو منظمة حلف شمال الأطلسي أو "الناتو" بهدف صد اعتداء سوفييتي محتمل. ومن أجل الفوز في الصراع الاقتصادي، شكلوا مؤسسات من قبيل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي وبرامج مثل مخطط مارشال. ومن أجل الفوز بالعقول والقلوب، أنشأوا "راديو أوروبا الحرة" وجددوا إذاعة "صوت أميركا". كما عرّفوا الصراع بشكل واضح وأعلنوا عن ذلك أمام العموم في إطار "عقيدة ترومان" (سياسة الرئيس ترومان القاضية بتوفير المساعدة الاقتصادية والعسكرية لأي بلد مهدد من قبل الشيوعية أو الأيديولوجيا التوتاليتارية). وبعد ذلك، اتفقوا، في وثائق من قبيل تقرير "إن. إس. سي-68"، على توازن الالتزامات والموارد اللازمة لخوض هذا الصراع والانتصار فيه مهما طال أمده.
لقد تم تصور هذا الرد وتنفيذه في غضون خمس سنوات؛ وبعد خمسة رؤساء أميركيين، أدى في نهاية المطاف إلى سقوط جدار برلين وانهيار الاتحاد السوفييتي.
واليوم، نوجد مرة أخرى أمام تهديد عالمي خطير وجديد، ألا وهو الإرهاب"الجهادي". غير أنه بعد أزيد من خمس سنوات على هجمات الحادي عشر من سبتمبر، فإننا لم نرد على هذا التهديد بالقدر نفسه من الإبداع الذي أظهرناه في بداية الحرب الباردة؛ حيث لم نولِ اهتماماً كبيراً بمؤسسات الحرب الباردة أو حاولنا، في أفضل الأحوال، إصلاحها حتى تلعب دوراً لم تُنشَأ من أجله.
ولذلك، ينبغي علينا جميعاً، في ظل اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، أن نحث المرشحين على تقديم أفكار خلاقة ورؤية تضاهي الإبداع الذي أظهره زعماؤنا قبل ستين عاماً. وفيما يلي مقترحات، على سبيل المثال، يمكن للمرشحين أن يبحثوها:
- ميثاق دفاعي جديد، يضاف إلى "الناتو" ويتمتع بنفس قوته التسليحية، يكون بمثابة تحالف مضاد للإرهاب في الشرق الأوسط. ويمكن أن يُفتح في وجه جميع البلدان المتحالفة ضد التطرف الإسلامي الراديكالي والإرهاب، ومن ذلك البلدان العربية المعتدلة مثل مصر والأردن. وعلى غرار "الناتو"، فإنه يمكن لهذا التحالف أن يقوم بتدريب قوات عسكرية مشتركة قادرة على خوض الحرب أو حفظ السلام.
- نوع جديد من "مخطط مارشال" يقدم قروضا لتمويل المشاريع التجارية الصغيرة بهدف المساهمة في إنشاء طبقة وسطى مستقرة في الشرق الأوسط. وقد عملنا -نحن في معهد آسبن- بطلب من "الشركة الخاصة للاستثمارات الخارجية" على إطلاق مثل هذا البرنامج في الأراضي الفلسطينية بتعاون مع زعماء تجاريين إسرائيليين وفلسطينيين.
- منظمة للدبلوماسية العامة في العصر الرقمي. والأمر يتعلق هنا بمجال ينبغي على الولايات المتحدة، بحكم قيمها وخبرتها الإعلامية، أن تبدع فيه، والحال أنها تمنى بالفشل على نحو مذهل. إذ يتعين إزالة الهياكل القديمة لـ"مجلس أمناء البث" و"صوت أميركا" و"راديو أوروبا الحرة" والتي لم تعد تواكب العصر، وإنشاء وكالة منسجمة وقوية ترسم استراتيجية واضحة وصادقة للإعلام، تواكب عصر المواقع الإلكترونية الشخصية، والتدفق الرقمي، والأقمار الاصطناعية. على أن تناط إدارتها بأشخاص يتحلون بنزاهة إدوارد مورو (الذي عُين من قبل جون كينيدي لإدارة وكالة الإعلام الأميركية التي نفتقدها كثيراً) والحس الإبداعي لمخترعي "جوجل" و"ماي- سبيس".
- هيئة من الأطباء والمهندسين والمعلمين والإداريين والعمال البلديين بعضهم شباب وبعضهم الآخر من المتقاعدين، الذين يمكن إرسالهم إلى بلدان ترغب في وصول المساعدة إلى مستشفياتها ومدارسها وإعلامها ومحاكمها وغيرها من المؤسسات والمرافق. ويمكن لهذه الهيئة أن تكون بمثابة نقطة تقاطع بين "هيئة السلام" الأميركية ومنظمات غير حكومية مثل "أطباء بلا حدود" التي تقدم خدماتها عبر العالم.
- سياسة طاقة رشيدة وغير أيديولوجية تعالج المشاكل الأمنية التي تنتج بسبب الاعتماد الكبير على النفط الخارجي والمشاكل البيئية الناتجة عن انبعاث الغازات المتسببة للاحتباس الحراري (ولحسن الحظ، فإن هذه الاحتياجات في مجالي الأمن والطاقة تتطابق أكثر مما تتعارض).
- تصريح واضح حول طبيعة التهديد العالمي الجديد، والعدو، والاستراتيجية المقترحة من أجل الانتصار، وتوضيح توازن الالتزامات والموارد الذي يخدم مصالحنا القومية المحدَّدة بوضوح وينسجم مع قيمنا. وينبغي أن يهدف بيان المهام هذا إلى حشد الدعم طويل المدى للحزبين.
عندما ستُكتب المسودتان الثانية والثالثة لتاريخ ما بعد الحادي عشر من سبتمبر بعد جيل من الآن، سيُشار إلى مواضيع مثل "الزيادة" (زيادة عدد القوات الأميركية في العراق) والجداول الزمنية في الهوامش والحواشي. ولكننا سنحاسَب على طريقة ردنا على التحديات. هل كنا في مستوى رؤية الجيل الذي أتى بفكرة "الناتو" و"مخطط مارشال" و"راديو أوروبا الحرة" من أجل الانتصار في الحرب الباردة؟ الواقع أنه سيكون أمراً جيداً لو قدم لنا بعض المرشحين رؤية تتطلع للمستقبل وتشدد على الحاجة إلى مثل هذا الحس الإبداعي.

رئيس معهد آسبن
الاتحاد









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024