عباس يدعوالى انتخابات مبكرة في خطاب ألقاه أمام المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية، أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس انه سيطلب من المجلس المركزي، والذي وصفه بأعلى مرجعية للسلطة الوطنية، الموافقة على إجراء انتخابات نيابية ورئاسية مبكرة. وتهدف الانتخابات المبكرة الى إنهاء حالة الصراع على السلطة بين حركتي فتح وحماس. وقد شن عباس في خطابه أمام المجلس المركزي هجوما عنيفا على حركة حماس وقال إنها تختلق الأكاذيب لتبرير ما وصفه بالجرائم التي يرتكبونها تحت ستار الدين. وكان عباس قد قال في وقت سابق إن "المجلس المركزي عندما يتخذ القرار بإجراء انتخابات مبكرة فمن مسؤوليتي أن اصدر المراسيم التي تقضي بتنظيم هذه الانتخابات في اقرب وقت ممكن". لكن سامي أبو زهري، من حركة حماس، قال إن عباس لا يستطيع أن يدعو إلى انتخابات عامة دون الرجوع إلى جميع الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس. وأضاف في حديث لوكالة رويترز إن "قرارات عباس إن صدرت ستصبح حبرا على ورق". ويقول مراسل بي بي سي في رام الله عليم مقبول إن حماس تعارض بشدة أية انتخابات جديدة وأنها تعتقد أنها مازالت تملك الحق في الحكم بسبب فوزها بالانتخابات التي جرت بديمقراطية العام الماضي. ويضيف مراسلنا أن حماس تخشى الآن من أنها لن تعامل بنزاهة وأنه سيتم عزلها لو تم إجراء انتخابات في هذا الوقت. ويقول عباس إنه لن ينتظر موافقة حماس، حيث سيعود إلى المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية والتي تضم عددا من الفصائل الفلسطينية ليس من بينها حماس. ولم يتم تحديد أي جدول زمني للانتخابات، كما ولم يتم إعطاء تفسير لكيفية إجرائها في غزةـ والتي لا يملك فيها الرئيس الفلسطيني أي سيطرة. وجاء كلام عباس في مؤتمر صحفي مشترك مع منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا الذي أبدى دعما كاملا للرئيس الفلسطيني. من جهته، قال سولانا إن "هناك مبادرات سيتم القيام بها في الأيام المقبلة وقد تؤدي إلى تحقيق ما حلمنا به دوما وبخاصة في حال أطلق الفلسطينيون عملية سياسية جديدة". وكانت حماس التي سيطرت مؤخرا على قطاع غزة قد قالت إنها ترفض أن تجرى انتخابات مبكرة، معتبرة أن الهدف منها سلب الانتصار الذي حققته الحركة في انتخابات عام 2006. وقال فوزي برهوم الناطق باسم حركة حماس إن "المجلس المركزي في منظمة التحرير لا يحق له أن يدعو لانتخابات ولا أن يوصي بإجرائها وقيامه بذلك يعتبر انقلابا على الديمقراطية الفلسطينية وبالتالي فانه غير شرعي وغير قانوني". وكان عباس قد رد على سيطرة حماس بالقوة على غزة بتشكيل حكومة طوارئ برئاسة سلام فياض في الضفة الغربية. وتأتي هذه التطورات في ظل حركة دبلوماسية نشطة في المنطقة، حيث من المقرر أن يجتمع أعضاء اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط، التي تتكون من الولايات المتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، في البرتغال. كما سيصل موفد اللجنة الرباعية إلى المنطقة، وهو رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير إلى المنطقة قريبا. المصدر: (وكالات) |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 