وفد قطر يرهن عودته إلى صعدة بجدول زمني من الحوثيين قالت مصادر مطلعة إن الوفد القطري المشارك في اللجنة المشتركة لتنفيذ بنود اتفاق إنهاء التمرد بمحافظة صعدة لن يعود إلى اليمن إلا في حال حصوله على برنامج زمني محدد من قبل أتباع الحوثي يلتزمون بموجبه بإخلاء المواقع التي لا يزالون يتحصنون بها وتسليم أسلحتهم وفقاً لبنود الاتفاق. وأضافت المصادر لـ" المؤتمرنت " إن استدعاء قطر لوفدها جاء بعد التعنت الذي أبداه المتمردون في الالتزام ببنود الاتفاق .مشيراً إلى أن الوفد الذي أعلن مصدر مسئول في وزارة خارجية قطر استدعاءه للتشاور وتقييم الموقف كان طلب من الحوثيين برنامج زمني لاستكمال تنفيذ بنود الاتفاق إلا أن أنهم قدموا برنامجاً يتضمن اشتراطات تعرقل سير تنفيذ الاتفاق . وتقول المصادر ان الوفد القطري حرص على البقاء لممارسة مهامه ،مدللة على ذلك بالقول ان قطر كانت بعثت في الأيام الأخيرة وسائل نقل تمكن أعضاء الوفد من التنقل بسهولة وذلك بعد حادث إصابة سائق الوفد الذي تعرض لإطلاق نار من قبل عناصر التمرد . وزادت المصادر بالقول :إلا أن المماطلة التي قوبلت بها اللجنة والوفد القطري من قبل الحوثيين ،وتأخر تحقيق نتائج ايجابية مقارنة بالفترة الزمنية التي أمضتها اللجنة والوفد هناك أسهم في استياء القطريين ولجوء حكومتهم الى استدعاء أعضاء الوفد للعودة إلى بلدهم . ذات المصادر قالت إن اللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق ( والمكونة من مثلي الأحزاب السياسية في مجلسي النواب والشورى في اليمن) ستبقى في صعدة لممارسة عملها تنفيذاً لطلبٍ سبق وأن تلقته من رئيس الجمهورية في الثاني عشر من الشهر الجاري دعاها فيه إلى الاستمرار في عملها والتحلي بمزيد من الصبر وضبط النفس ومحاولة استخدام كافة الوسائل والأساليب الممكنة لضمان تنفيذ الاتفاق باعتبار أن مهمتها وطنية هدفها حقن الدماء وتحقيق السلام في المحافظة. |