الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 02:35 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
مغتربون
المؤتمر نت -
المؤتمرنت - الحياة -
الأحول: غالبية السياح إلى اليمن سعوديين
شرعت الجهات المسؤولة في اليمن في تبني مهرجانات فنية كبيرة، لجذب السياح وتوفير أجواء ومناخات مريحة لهم لقضاء أوقات ممتعة. واللافت في هذه المهرجانات استقطابها المشاركين من السعودية ودول الخليج، ونجح المسؤولون في ما يبدو، في هذه الخطوة، لجذب أعداد متزايدة من السياح.
وبرزت اليمن خلال السنوات القليلة الماضية، كواحدة من المحطات السياحية المهمة في المنطقة العربية، لما تتميز به من ثراء حضاري لافت يمتد إلى قرون طويلة في الماضي، وإلى تنوع في التضاريس والطبيعة الخلابة.
لكن التحديات التي تواجهها السياحة ما برحت تعلن عن نفسها، كلما حاول المسؤولون تذليلها. وإذا كان أبرز هذه التحديات تمثل في ما مضى باختطاف السياح الأجانب، فإن التحدي الذي برز أخيراً وهو مقتل عدد من الإسبان في مأرب، خلال زيارة إلى معبد الشمس وعرش بلقيس، الذي أعاد قضية السياحة في اليمن إلى دائرة الضوء من جديد، في تساؤل إلى أي حد يمكن للحكومة اليمنية أن تشيع أجواء أمنية تشجع السياح، سواء أكانوا أجانب أم عرباً من الخليجيين تحديداً، على قضاء أوقات ممتعة في سحر الطبيعة التي تتميز بها مواقع عدة في اليمن؟
وعلى رغم الجهود التي تبذلها قطاعات السياحة، في تعاون مع جهات أجنبية، مثل السفارات ومؤسسات المجتمع المدني، في إشاعة الوعي بأن مخاطر الاختطاف وحوادث الإرهاب هي أحداث عرضية، ولا يمكن أن تمس عصب السياحة في اليمن، ناهيك عن أمن المواطن والسائح، إلا أن الأمر في حاجة إلى تكثيف الجهود واعتماد استراتيجيات مدروسة، للقفز بالسياحة إلى دوائر أكبر من الاهتمام.
فقطاع السياحة في اليمن يعود بإيرادات ضخمة، تسهم في شكل فعال في رفد موازنة الدولة، بل أصبحت مورداً أساسياً لا غنى عنه. ويكشف آخر الإحصاءات أن عدد السياح إلى اليمن يصل تقريباً في كل عام إلى 300 ألف سائح عربي وأجنبي، غالبيتهم من السعودية.
فاليمن، بحسب منظمة السياحة العالمية، يعد «مقصداً سياحياً مضيافاً وجذاباً ومتفرداً في ثقافته وحضارته وتنوع تضاريسه، وامتلاكه مقومات سياحة الاصطياف والرياضة البحرية والجبلية».
يقول السفير اليمني لدى الرياض محمد الأحول: «تستقبل اليمن على مدار العام عدداً كبيراً من أبناء السعودية خصوصاً، ودول مجلس التعاون الخليجي عموماً، ويرتفع عدد الزوار السعوديين خلال المناسبات والأعياد الدينية. لكن في فصل الصيف ترتفع أعداد السياح بشكل أكبر وأوسع لأسباب كثيرة، منها العلاقات المميزة بين الشعبين الشقيقين، والروابط المتعددة، وتوافر كثير من الأجواء المريحة لزوار اليمن في مدينة صنعاء أو تعز أو إب أو عدن في شكل خاص، من حيث وجود الفنادق المناسبة ووسائل الاتصال والمطاعم والشقق، كما أن المواطن اليمني مضياف ويسعد كثيراً باستقبال إخوانه العرب للتمتع بأوقاتهم في اليمن في مواسم الأمطار والزراعة، وزيارة المدرجات والسفوح الجميلة أو الشواطئ المميزة والمشهورة، مثل شواطئ مدينة عدن والساحل الذهبي».
وتمثل الشكوى من عدم وجود ثقافة سياحية قاسماً مشتركاً في ملاحظات السياح السعوديين والخليجيين، لكن السفير اليمني يعتقد أن مثل هذه الشكاوى «بدأت تختفي، لوجود وعي سياحي ونشاط مكثف لوكالات السياحة، وللدور الكبير الذي تقوم به وزارة السياحة ومؤسساتها في توعية المواطن اليمني، ومن خلال وسائل الإعلام المتعددة المقروءة والمسموعة والمرئية. وتبلورت ثقافة سياحية لدى أعداد كبيرة من أبناء اليمن لاستقبال الأفواج السياحية من الدول العربية وغيرها، ولعلكم تدركون ويدرك القارئ أن مردود هذه الزيارات وهذه الأفواج السياحية المادي يمس كثيراً من المواطنين، ويرفع من مستوى دخلهم المعيشي، وبالتالي أصبحت هذه الثقافة لصناعة السياحة ملموسة وذات أثر إيجابي».
ويقلل الأحول من التداعيات السلبية التي خلفتها حادثة مأرب (مقتل عدد من السياح الإسبان على أيدي إرهابيين) على الإقبال السياحي، إذ يرى أن أثرها السلبي «محدود، للتدابير المتعددة التي قامت بها الدولة لحماية الزوار من السياح الأجانب بخاصة والعرب بعامة، واستطاعت وزارة السياحة والجهات المختصة في اليمن بالتعاون مع السفارات اليمنية في الخارج إعطاء صورة حقيقية للأثر البسيط الذي ألقى بظلاله على السياحة في اليمن، ولا شك في أن السياحة من الدول الأوروبية وبعض دول شرق آسيا تعود لسنوات ماضية وهي تبحث عن مكنونات الحضارة اليمنية العظيمة، التي نشأت في الدول التي قامت في سبأ وحمير ومعين وقتبان وأوسان، وهي حضارات كبيرة ومؤثرة، كما أن الموروث الثقافي والحضاري مميز في اليمن يعتبر وسيلة من وسائل الجذب الكبير لعدد من السياح الأجانب، ولعل الحملة الدولية المساندة لنشاط وزارة السياحة والسفارات اليمنية أسهمت في شل الأثر السلبي لحادثة مأرب».
وعي الجهات القائمة على السياحة يزداد بأهمية الاشتغال على ابتكار وسائل وطرق جذب السياح من داخل الوطن العربي وخارجه، ومنها تنظيم المهرجانات في صنعاء والمكلا وعدد من المدن اليمنية، ومنها ما هو متعلق بالثقافة والفنون والموروث الحضاري والثقافي، وما يخص المواسم الزراعية و ما له علاقة بثقافة البحر ونشاط الصيادين.
ويبدو أن الحكومة اليمنية، كما يقول الأحول، «نجحت في تشجيع أعداد كبيرة من البراعم الثقافية والفنية والتشكيلية، التي تستطيع من خلال هذه المهرجانات الموسمية أن تبرز نشاطاتها، وتعتبر فرصة ممتازة لتشجيع الإبداعات كافة، كما أنها متعة لأعداد من المحبين لهذه الفنون».
ويرى الأحول أن دور السفارة اليمنية في الرياض يتمثل في إسناد السياسات السياحية والترويجية «التي تقوم بها الجهات المختصة في الداخل، سواء من خلال عدد من المعارض السياحية والترويجية التي أقمناها خلال العامين الماضيين، وشهدت إقبالاً كبيراً من الزوار العرب والأجانب، أم من خلال المهرجانات الفنية والشعرية والتراثية، التي تتبناها السفارة اليمنية بالتعاون مع فروع الجاليات في عدد من مناطق السعودية، حيث يوجد تجمع لليمنيين، وتمتاز اليمن بموروثها الفني والثقافي الذي يعتبر امتداداً لثقافة وفنون إخواننا في دول مجلس التعاون الخليجي».
واستطاعت السفارة اليمنية أن تنقل صورة الطبيعة الخلابة والمناظر الجميلة في عدد من الجزر التي تمتد على شواطئ اليمن، من سوقطرة إلى كمران وارخبيل حنيش وزقر وغيرها من الجزر الخلابة. واستطاعت اليمن أن تقيم عدداً من المحميات الطبيعية التي تعتبر من أفضل المحميات، تحتوي على أنواع متعددة من الأشجار والثمار والطيور والمخلوقات النادرة.
وفي ما يتعلق بمساهمات المال الخليجي في تطوير قطاع السياحة في اليمن، يقول السفير: «استطاعت اليمن في آخر مؤتمر للمستثمرين، الذي عقد في نيسان (ابريل) الماضي، أن تجذب الكثير من رجال الأعمال الخليجيين، إضافة إلى الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، وخرج المؤتمر بعدد كبير من المساهمات في بناء مجمعات سياحية وفندقية في صنعاء ومحافظة إب والحديدة وتعز وعدن، سواء برأسمال خليجي أم بشراكة خليجية - يمنية... وتدعو السفارة اليمنية جميع الإخوة في السعودية الشقيقة إلى زيارة المواقع السياحية والهيئة العامة للاستثمار والسفارات في الخارج، للحصول على كثير من المعلومات والإرشادات والخرائط، التي تساعد في معرفة النشاط السياحي في اليمن».








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "مغتربون"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024