الأحد, 19-مايو-2024 الساعة: 05:18 م - آخر تحديث: 04:41 م (41: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
صديقي بن مساعد بن حسين سجل تاريخه الوطني بأحرف من نور في اليمن العظيم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
ضبابية المشهد.. إلى أين؟
إياد فاضل*
شوقي هائل.. الشخصية القيادية الملهمة
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
فنون ومنوعات
المؤتمرنت - القدس العربي -
محمود ياسين: أكافح الجوع بالفن
يعود الفنان الذي عاش زهو مصر محمود ياسين الي عالمين، كان قد ابتعد عنهما معا منذ سنوات، العالم الاول السينما التي يعود إليها بفيلم الجزيرة والآخر هو المسرح الذي مازال يبحث عن نص ليقدمه علي خشبة المسرح القومي، وهو في ذات الوقت لم ينس عالم الدراما التي تعود تقديم أحد أعمالها كل عام، يرتدي محمود ياسين في كل من عوالمه ثوبين، الأول ثوب الفنان والثاني ثوب الدبلوماسي من خلال مسؤوليته كأحد سفراء النوايا الحسنة للأمم المتحدة، وفي هذا الحوار يتحدث الفنان الكبير عن التفاصيل، ورأيه فيما يثار من جدل حول شرعية الأمم المتحدة في ظل سيطرة أمريكا عليها التي استحقت عن جدارة لقب بلطجي العالم .
سألته في البداية:
بماذا تفسر مواصلة مسؤولياتك كأحد سفراء النوايا الحسنة للأمم المتحدة في ظل كراهية الناس لها بسبب سيطرة أمريكا عليها؟
من حق الناس أن تغضب من أمريكا، وأنا معهم، لما تقوم به من جرائم ضد الإنسانية في العراق وفلسطين، وكوارث أخري كثيرة تتعلق بكل العالم العربي، لكني أقوم بشأن إنساني يدخل في نطاق مسؤوليتي القومية والإنسانية بصفتي فنانا، فقد ذهبت فيما ذهبت إلي دارفور لأكافح الجوع من خلال برنامج الأغذية العالمي، حيث يعيش آلاف الأشخاص في ظروف معيشية قاسية، بعد ما تم تدمير قراهم وتشريدهم.
لماذا ابتعدت عن السينما طيلة سبع سنوات، لتعود بفيلم الجزيرة؟
هناك أعمال عرض علي القيام ببطولتها في هذه الفترة، لكني لم أجد فيها نفسي، ولا تتفق وتاريخي الفني الذي ينبغي أن أحافظ عليه، وأقوم في فيلم الجزيرة بدور مجرم معترف يفرض علي المحيطين من حوله، سيطرته وجبروته، حيث يقوم بزراعة المخدرات، بإحدي الجزر التي يمتلكها بمدينة الأقصر، وفي إحدي المزارع بين الأشجار والسواقي، يقوم بتحميلها مع نفس شاحنات نقل الفواكه والخضراوات، ويجبر نجله أحمد السقا علي توزيعها، حث يسعي لتدريبه علي التعامل بنفس منطق جبروته، حتي يرث المهنة عنه كما ورثها هو عن أبيه، ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد لهذا الأب الجبار عند هذا الحد فحسب، بل يسعي لإرغامه علي ترك الفتاة التي يحبها، هند صبري، ليزوجه من فتاة أخري هي زينة التي لا يشعر اتجاهها بأي عاطفة، هذه هي أحداث الفيلم الذي بدأ في تصويره بأحد المزارع بطريق مصر الإسكندرية الصحراوي، وأحاول من خلاله تقديم نموذج من السينما النظيفة التي تنتمي لسينما العصر الذهبي، وقد رصدت ميزانية قدرها 16 مليون، وسأدخل به سباق أفلام الصيف الحالي، وهو سيناريو وحوار محمود دياب وقصة وإخراج شريف عرفة.
وماذا عن عودتك للمسرح؟
أقرأ عدة نصوص مسرحية، لأختار منها ما يناسبني، وستعرض بعد اختيارها علي خشبة المسرح القومي في الموسم الشتوي المقبل.
ما رأيك في نقل المسرح القومي إلي منطقة أخري بعيدة عن المنطقة الحالية بوسط القاهرة؟
رغم أنها منطقة تاريخية، إلا أن المسرح قديم يصعب معه تقديم نماذج مسرحية جديدة، وقد كنت أحد كوادر هذا المسرح في زمن العز المسرحي.
وماذا عن الأعمال الدرامية؟
أصور خلال الأسبوع القادم دوري في المسلسل الجديد شهادة معاملة أطفال حيث أجسد دورا شديد التركيب ومليئا بالتحولات الدرامية، بطله رجل طيب يضع ثقته في الآخرين بسهولة، ولا يري فيهم الا الجوانب الإيجابية، من ما يعرضه للكثير من الأزمات في حياته اليومية، ومن خلال المفارقات الدرامية نسلط الضوء علي السلبيات التي أصبحت تحكم علاقاتنا الإنسانية، وهذا المسلسل تأليف مجدي صابر، وإخراج أحمد عبدالحميد بالإضافة إلي مسلسل السماح الذي تدور أحداثه حول أستاذ جامعي ينتمي إلي أسرة صعيدية، لكنه يعيش في حياته في القاهرة، ما يجعله بعيدا عن شؤون عائلته الصعيدية الي أن يحدث التحول الدرامي بوفاة والده، فيضطر إلي العودة لجذوره، لتبدأ سلسلة من التطورات الدرامية.
بصفتك أحد خريجي مسرح المدرسة، كيف نعيده إلي تألقه القديم؟
التعليم كله لدينا، يحتاج إلي إعادة نظر فهو أساس رفعة الفن، فهناك فارق جوهري وكبير بين فن النخبة وفن الجهلاء، فأنا من جيل استفاد من كل مراحله التعليمية، حين كان مسرح المدرسة يخرج كل عام فنانين جديرين بالاحترام، كثير منهم نجوم اليوم، فهو يحتاج لدعم مؤسسات الدولة.
لماذا لا تلقي الشعر كما كنت في الماضي؟
أنا من عشاق الشعر، لكني ممثل بالدرجة الأولي وقد طلب مني الموسيقار محمد عبدالوهاب أن القي بعضا من الأبيات الشعرية في إحدي روائعه الوطنية، وهي أغنية يا مصر يا غالية والتي كانت تغنيها المطربة وردة فألقيت أبياتا لحافظ إبراهيم ومنها بيت العشق الكبير في حب مصر الذي يقول: كم ذا يكايد عاشق ويلاقي، في حب مصر كثيرة العشاق.
وأيضا لم تشترك في عمل بالغناء مثلما فعلت في أغنية حمد الله ع السلامة لنجاة، أو تغني كما غنيت أغنية حلوة يازوبة .. لماذا؟
لم يعرض عليّ عمل من هذه النوعية بعد، فهذه التفاصيل تكون نسيجا في العمل الدرامي، تخدمه ونحرص أن تكون باقية بعد انتهاء العمل، لا أن تكون مقحمة عليه، أو ينساها الناس بعد دقائق، ولهذا السبب بقيت الأعمال الغنائية في الأعمال الدرامية والسينمائية ضمن أعمال جيلنا، بينما في دراما وسينما اليوم لا تعيش.
بصفتك فنانا وسياسيا، أيهما تفضل؟
الفنان هو الذي أفضله، فهو الأبقي في قلوب وذاكرة الناس، وباستثناء سياسيون قلائل، يتذكرهم الناس، فإن كل عصر به المئات من السياسيين الذين لا يذكرهم الناس، بينما نذكر شوقي والمتنبي وبيتهوفن وعبدالوهاب وسيد درويش، فالفنان هو الذي يهدي الناس الأحلام، ويزرع فيهم الهمة، وهو أيضا الذي يهديهم إلي طريق السماء.
ما رأيك في الوجوه الشابة من الممثلين، هل منهم من يبشر بخير؟
كل عصر ستجد فيه بعض الوجوه الجيدة في عالم التمثيل، لكن مشكلة الجيل الحاضر تتعلق بأشياء أخري كثيرة علي رأسها مشكلة الانتاج، وقرصنة السينما والدراما والأعمال الفنية عموما علي شبكات الانترنت، والافتقار الي رواية جيدة، وإلي فريق عمل جيد، وهذا كله لم أعان منه في أيامي الأولي مثلما هم يعانون.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "فنون ومنوعات"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024