الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 03:49 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -  سيف العسلي*
سيف العسلي* -
لماذا لا يعي مثل هؤلاء ؟!
إن كل من يحب اليمن يعي أن تطوره وتقدمه يحتاج الى كل قطرة عرق والى كل نشقة هواء والى كل ذرة طاقة ولذلك فإنه لا يسعى إلى خلق المشاكل ولا إلى إهدار الوقت ولا إلى وضع العراقيل.
بل إنه ليمكن القول إن الوطنيين اليمنيين هم أولئك الذين يكونون مستعدين للتضحية حتى بمصالحهم المشروعة إذا كان ذلك سيؤدي الى توفير الظروف المناسبة لتحقيق قفزات كبرى في طريق تقدم اليمن وتطويره.
ومن عجيب الأمور أن هناك من يحاول عمدا تضييع الوقت وهدر الجهد ووضع العراقيل أمام تطور اليمن وتقدمه ويدعي كذبا وزورا أنه يعمل ذلك من أجل اليمن.
ومن العجاب أن ذلك لم يحدث مرة أو مرتين أو حتى ثلاث بل حدث مرات عديدة من غير اعتبار.
فقد أدعى هؤلاء في الماضي أنهم أصروا على إقامة دولة مستقلة عن الدولة الأم من أجل اليمن.
ونفذ مثل هؤلاء العديد من الانقلابات مدعين أن ذلك لمصلحة اليمن.
لقد قام مثل هؤلاء بقتل وسجن العديد من اليمنيين من أجل اليمن.
لقد مورس الإقصاء في عهد حكم هؤلاء من أجل اليمن، بل لقد فرض مثل هؤلاء التخلف حبا في اليمن، وأخيرا فقد أعلنوا الانفصال لإنقاذ اليمن، واليوم يشيعون الفوضى ويحرضون على التمرد من أجل صناعة اليمن الجديد.
وفي كل مرة كان اليمن يسامحهم مع أنهم بأعمالهم هذه كانوا يستحقون أقصى العقوبات، إن خدمة العدالة كانت تعني عدم التسامح على الأقل مع بعضهم حتى يكونوا عبرة لغيرهم، وربما لو كانت العدالة قد تحققت ما كان مثل هؤلاء تجرأوا على الإساءة إلى اليمن مرارا وتكرارا.
واليوم باسم اليمن يتم اختراع مشكلة المتقاعدين، العديد من هؤلاء لم يخدم حقيقة لا في السلك العسكري ولا في السلك الأمني وإنما أقحموا على هاتين المؤسستين إقحاما بهدف وضع العراقيل أمام الوحدة وبهدف تفجيرها من الداخل عندما يتم استنفادها.
وعلى الرغم من أن القيادة السياسية بزعامة فخامة الأخ الرئيس - حفظه الله - قد تغاضت عن هذه التصرفات عند حدوثها مع أنها كانت تدرك مغازيها فإن ذلك لم يؤثر بمثل هؤلاء.
وها هي اليوم تستجيب لمطالب هؤلاء مع أنها تعرف الأهداف المتوخاة منها إلا أن من يقف وراء ذلك يتجاهل كل ذلك ويستمر في تصعيد الأمور الى مستويات لا علاقة لها بمشاكل المتقاعدين سواء كانت حقيقية أو مختلقة.
لماذا لا يعي مثل هؤلاء أنهم يعملون ضد اليمن ؟ ولماذا لا يعي مثل هؤلاء أن اليمن المتسامح معهم لا يستحق منهم ذلك فما جزاء الإحسان إلا الإحسان ؟ ولماذا لا يعي مثل هؤلاء صبر القيادة السياسية معهم ؟ ولماذا لا يعي مثل هؤلاء أن أمثالهم قد لقي معاملة مختلفة في البُلْدان الأخرى ؟.
ففي خلال زيارتي الأخيرة للولايات المتحدة الأمريكية لاحظت أن معظم سائقي سيارات الأجرة فيها هم من الأجانب وعلى وجه التحديد من دول المعسكر الاشتراكي سابقا.
وعند تبادلي أطراف الحديث مع بعض هؤلاء وجدت العجب العجاب.
فالعديد من هؤلاء كان يعمل في مناصب عالية في هذه الدول وبعد أن سقطت هذه الأنظمة فإنهم وضعوا في السجون أو طردوا من بلدانهم.
فعلى سبيل المثال أحد من قابلت كان يعمل قائدا كبيرا في سلاح الجو في أحد هذه الدول أما اليوم فهو سائق تاكسي في أمريكا، وآخر كان يعمل كابتن في الطيران المدني في بلاده لكنه اليوم يعمل سائق تاكسي في أمريكا، وثالث كان يعمل قائدا للشرطة في بلاده أما اليوم فإنه يعمل سائق تاكسي في أمريكا وهكذا.
على الرغم من أن بعض هؤلاء لم يرتكب أي جريمة لأنه كان يعمل في إطار النظام الذي فرض عليه وعلى غيره القيام بأعمال غير مناسبة فإنهم قد واجهوا هذا المصير.
أما من يحاول أن يستغل قضية المتقاعدين في اليمن هم ممن كان لهم نصيب الأسد في صياغة التوجهات والقرارات التي أثرت سلبا على اليمن، ومع ذلك فلا زال يعيش فيها معززا ومكرما.
إن من حق اليمن على هؤلاء أن يتوقفوا عن زرع العراقيل أمام تطوره وتقدمه، فإذا كانوا لا يسعون الى شرف المساهمة في تطور اليمن وتقدمه فعلى الاقل عليهم أن يتركوا غيرهم المتحمسين لذلك يقومون بواجباتهم.
فمن العيب كل العيب أن لا يساهم أي يمني قادر في تطوير اليمن فما بالك في من يعمل بكل نشاط وهمة لمنع ذلك ؟!.
إننا نتمنى أن يعي هؤلاء خطورة تصرفاتهم وقذارتها ودناءتها، فإذا كانت القيادة السياسية متسامحة معهم إلى هذا الحد فإن التاريخ سوف لن يرحمهم.










أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024