الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 07:04 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - نصر طه مصطفى
نصر طه مصطفى * -
فرج بن غانم

رحم الله الدكتور فرج بن غانم الذي استطاع أن يترك لنفسه مكانة كبيرة في نفوس الناس حيا وميتاً وقليل هم القادرون على فعل مثل هذا الأمر، والأهم من ذلك أنه ربما لم يكن يقصد ذلك ولم يكن هدفاً له، إنما هي مكانة اكتسبها بمبادئه العظيمة وقيمه النبيلة وسلوكه الرفيع الذي لم يتغير طوال مدة تسنمه للوظيفة العامة وزيراً وسفيراً ورئيس حكومة، وذلك بلاشك امتداد لنشأة قويمة وتربية صالحة تلقاها في طفولته وصباه وترعرع عليها في شبابه وتمسك بها في رجولته وشيخوخته...
ولهذا ليس غريبا أن يتسابق الكثير من الكتاب والصحفيين ناهيك عن أصدقائه ويتنافسوا في الكتابة عنه والإشادة بشخصيته والتنويه بمناقبه والتذكير بمواقفه، فالرجل كان أهلا لذلك بكل المقاييس وهنا قد لا أتفق مع الذين انتقدوا – من باب المحبة – الكتابة عن الراحل بعد وفاته وأن الأولى كان الكتابة عنه في حياته، ورغم تفهمي لهذا الأمر إلا أن الإشادة بكل من يستحق الإشادة بعد وفاته هو أمر طبيعي وتجسيد لخصلة الوفاء، ومع ذلك فلم يحظ أحد بكم كبير من مقالات وكتابات الإشادة الصادقة بشخصه في حياته مثل الدكتور فرج بن غانم رحمه الله أقلها أثناء رئاسته للحكومة وأكثرها بعد تركه لها.
قليل بالفعل هم الرجال الذين يتركون انطباعاً لا يمحى من أذهان الأجيال لوقت طويل، ولاشك أن الراحل الكبير الدكتور فرج بن غانم كان أحدهم رغم أنه لم يكن من هواة الأضواء أو محبي الشهرة ،ذلك أن كفاءته ونزاهته هي التي فرضته وزيراً في الشطر الجنوبي قبل الوحدة ثم في ظل الجمهورية اليمنية ثم جاءت به رئيساً للحكومة في ظرف سياسي استثنائي لم يساعده على تنفيذ برنامجه الصارم في إصلاح الاقتصاد والإدارة... ولن أخوض أكثر في هذا الأمر فالراحل نفسه استقال من الحكومة بهدوء ودون ضجيج وإلى أن توفاه الله ظل صامتا لم ينبس ببنت شفه عن أسباب استقالته، وهذا دليل على صفات إنسانية نادرة وقدر عظيم من المروءة والنبل والترفع وإلا فإنه كان قادراً أن يملأ الدنيا ضجيجا وصراخا حول هذا الأمر... ومن موقف كهذا يمكننا أن نفهم شخصية مثل هذا الرجل الذي عاش كريماً نبيلاً ومات كريماً نبيلاً دون أن يجرؤ أحد على أذيته أو الإساءة إليه أو التشكيك فيه طوال حياته وحتى بعد مماته رغم أنه كان أعزلاً من العصبية القبلية أو الحزبية أو المناطقية أو الخارجية لأنه لم يؤمن بكل تلك العصبيات وظل مترفعاً عليها جميعاً مؤمنا بأن مستقبل اليمن في وحدته وتماسكه حتى لو واجه ما واجه من العثرات والصعوبات، ولذلك لم يمتلك سلاحاً طوال حياته سوى أخلاقه وكفاءته وعلمه... رحم الله الراحل الكبير الدكتور فرج بن غانم.
*26 سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024