الصحة تحذر من 700 نوع من المبيدات المسببة للسرطان حذر مصدر مسئول في وزارة الصحة العامة والسكان من حدة انتشار الأمراض السرطانية في اليمن، مرجعاً ذلك إلى الاستخدام العشوائي لأكثر من (700) نوع من السموم والمبيدات الموجودة في السوق اليمنية، والتي تستخدم معظمها لرش أشجار القات. وأشار المصدر في تصريح "للمؤتمرنت" إلى الخطورة الكبيرة التي تسببها هذه السموم والتي أثبتت علمياً بأن بعضها من المبيدات المحظوره دولياً، والتي تؤدي بدرجة أساسية إلى إصابة عدد كبير من المواطنين بالأمراض السرطانية، وأهمها سرطانات الدم (اللوكيميا)، وسرطانات الغدة الليمفاوية، وبعض سرطانات الكبد والجلد، كما أن لها علاقة بتشوهات الأجنة وإحداث أمراض أخرى في المناعة، وأمراض الكلى والكبد. وأضاف المصدر بأن أهم مسببات هذا المرض القاتل توجد بدرجة أولى في الأخطار الناتجة عن البيئة واستخدام المبيدات الزراعية والأغذية، وكذا استخدام التبغ بجميع أشكاله والشمة وأيضاً قد تحدث وراثية أو نتيجة لبعض العقاقير الطبية..الخ. واوضح المصدر أن وزارة الصحة تضع في مخططها خلال هذا العام إنشاء خمسة مراكز سرطان تتوزع على خمس محافظات (حضرموت، عدن، تعز، إب، الحديدة)، إلى جانب المركز الوطني للسرطان في أمانة العاصمة، والذي استقبل منذ افتتاحه في عام 2005م إلى اليوم (9) آلاف حالة سرطانية. مضيفاً بأن اليمن حصلت على دعم مالي من الوكالة الدولية للطاقة النووية قدر بـ(6) ملايين دولار لبناء وتجهيز مركز وطني للأمراض السرطانية في محافظة عدن؛ إضافة إلى تكفل رجال الخير من المواطنين اليمنيين في بناء وتجهيز مركز وطني للأمراض السرطانية في محافظة تعز. من جانب آخر دعا عدد من مرضى السرطان وزارة الصحة إلى ضرورة عمل برامج إعلامية وتثقيفية بالأمراض السرطانية، معتبرين بأن حالات الشفاء من هذا المرض تكون كبيرة في حالة اكتشاف المرض في مراحله الابتدائية. وتعتبر الأمراض السرطانية من الأمراض الخطيرة والمنتشرة في اليمن، وإحدى المشاكل الصحية التي تواجهها وزارة الصحة؛ حيث يصل عدد المصابين بمرضى السرطان في كل عام إلى (22) ألف شخص، بناءً على تقرير منظمة الصحة العالمية، وتصل نسبة الوفيات إلى 60% من هذا العدد، أي (12) ألف شخص في العام الواحد، ويتماثل للشفاء بحسب التقرير الدولي ما بين (25-30 %) من المصابين، ويعيش لأكثر من عام 10-15% منهم، كما يوضح التقرير بأن سرطانات الجهاز الهضمي تمثل في اليمن ما نسبته 8.13% وتليه سرطان الفم واللثة بنسبة 7.10%، وهذا النوع من السرطان ينتشر في محافظة الحديدة بشكل خاص، ثم سرطان الغدد اللمفاوية بنسبة 5.10%، وسرطان الثدي 4.10%، فيما تمثل نسبة سرطان الدم 9.8%، والتي تؤكد ما نشرته بعض التقارير الدولية على أن اليمن تعد الدولة الأولى في ارتفاع عدد المصابين بالأمراض السرطانية على مستوى دول العالم العربي. وكما أنه ثبت مؤخراً عالمياً بان 90% من الأمراض السرطانية ناتجة عن البيئة، التي تعيش فيها، وأن حوالي 5-10% تدخل في الأسباب الوراثية، وتعود 30% من الأمراض السرطانية الى الأغذية، و30% من الأمراض السرطانية ناتجة عن التدخين، والذي يسبب بالدرجة الأولى سرطان الرئة. وأثبتت الدراسات والبحوث –مؤخراً- تفشي ظاهرة سرطان الفم والوجه في أوساط سكان الساحل الغربي لليمن على نطاق كبير خلال السنوات الأخيرة، مرجعين ذلك إلى تعاطي الناس في هذه المناطق لما يعرف بمادة "الشمة" المكونة من (التبغ المطحون، والملح الكيني)، والتي تستخدم في أوساط المواطنين، وبشكل كبير؛ حيث يستخدم من قبل (الرجال والنساء والأطفال)، والتي تعد من المنشطات التي يرى مستخدميها بأن الإقلاع عنها أمر مستحيل بالنسبة لهم. |