الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 02:38 م - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالرحمن الراشد* -
إسلاميو العرب وإسلاميو الأتراك
ركزوا الانتباه جيدا على التجربة الاسلامية التركية، تولّي حزب العدالة والتنمية الاسلامي رئاستي الجمهورية والوزراء وأغلبية في البرلمان.

انه الامتحان الوحيد الحقيقي للاسلام والسياسة. فالاسلام ظلِمَ بسبب المتدثرين باسم الاسلام زورا، وكانوا في معظمهم ومعظم الاحيان صنيعة اطراف خارجية، وفي بعض النماذج كانوا بلا مفاهيم سياسية متطورة. وأعرف ان قولي يزعج كثيرين لكن اسمحوا لي بأن نقارن بين حزب العدالة والتنمية التركي والأحزاب الاسلامية العربية.

حزب الله اللبناني ولد صريحاً في تبعيته لولاية الفقيه الايراني، أسِّسَ قبل 25 عاما كفرع للثورة الخمينية، التي لا تزال تقوم بتمويله وتوجيهه من طهران. وحرب الصيف الماضي دليل على موقف الحزب يوم تضاربت المصالح بين ايران ولبنان، حيث قدم مصلحة طهران. وكذلك الأمر نفسه مع حركة حماس التي ولدت قيصريا ضمن المشروع الايراني ضد حركة فتح التي ساندت العراق في حربه ضد ايران اواخر الثمانينات. اما ابو الاحزاب الاسلامية العربية، الإخوان المسلمون المصري، الذي يكمل عامه الثمانين في السنة المقبلة، فانه بالفعل بدأ حزبا وطنيا، ثم بعد الاستقلال دخل في عراك سياسي أفقده بوصلته الخارجية حتى تحول منذ صراعه مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الى مخلب قط للأجنبي.

«الاخوان» استمرأ التبعية الخارجية فوقف ضد رئيسه السادات رغم انه هو الذي اطلق سراح قياداته المسجونين، رغم ذلك ايد معسكر بغداد في حملته من اجل عزل مصر. وانقلب الاخوان على الرئيس مبارك رغم انه هو الذي فتح لهم نافذة للعمل السياسي الداخلي، فانحاز الاخوان الى جانب ايران ضد بلادهم التي وقفت مع العراق، ثم انقلبوا ووقفوا الى جانب العراق ضد بلادهم لأنها عارضت غزو العراق للكويت، ويعود وينقلب الاخوان مرة ثالثة ضد بلادهم التي تواجه اليوم ايران.

اما حزب العدالة التركي، فانه لم يجعل اسلاميته موقفا سياسيا عدائيا بل حارب من اجل ان يكون حزبا وطنيا حقيقيا ولم يقف ضد بلاده في اي قضية خارجية. وعندما منح فرصة السلطة ومنح القرار احترم قواعد اللعبة. هو الذي قاد معركة الانفتاح الاقتصادي بخلاف الاحزاب الاسلامية العربية التي حاربت الانفتاح والتحديث. آمن حزب العدالة بالمصالح الوطنية التركية فقاد في وقت أربكان العلاقة مع اسرائيل، وتكرست لاحقا مع بقية الاسلاميين، الذين زاروا تل ابيب وبرروها بان العلاقة مع الاسرائيليين تخدم القضية الفلسطينية لا الصراخ والمقاطعة والإرهاب. أيضا باسم المصلحة الوطنية التركية تبنى الاسلاميون مشروع التقارب مع الغرب فكانوا وراء طلب الانضمام الى الاتحاد الأوروبي، ووطدوا العلاقة العسكرية مع حلف الناتو كون تركيا عضواً فيه. الفارق واضح بين اسلاميي العرب واسلاميي تركيا. مثال ذلك، ان رغبة ايران في تخريب مفاوضات السلام ستجد فورا صداها في الشارع عند «حماس» الفلسطينية و«حزب الله» اللبناني و«الاخوان» المصري، اما «العدالة»، فلم يكن قط ذنبا لأي دولة اجنبية بل حزب وطني يضع مصلحة بلاده فوق مساوماته ضد العسكر او الاحزاب.

والمفارقة الأخرى ان العلمانيين في تركيا يماثلون الاسلاميين في العالم العربي، فمعظمهم من اليسار القديم الذي يعادي كل شيء بدون ان يملك بديلا قابلا، والعلمانيون الاتراك أيضا مثل الاسلاميين العرب في فاشيتهم الفكرية يريدون حرمان الآخر، مثل الاسلاميين، من حقوقهم المدنية البسيطة مثل منع المرأة من التحجب والتعبير ضد الطرح الاتاتوركي.

لهذا عندما قلت ركزوا الانتباه على التجربة الاسلامية التركية فلأنها بالفعل خالصة، تعبر عن نفسها، وتشرف المسلمين في العالم كحركة حضارية، وتبقى وطنية لبلدها، وناجحة في تجربتها بالادارة الحكومية والحزبية والشعبية.

[email protected]

*عن الشرق الاوسط








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024