الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:09 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
عبدالجبار سعد -
غربة (باكثير) عن بلاده .!
مَن مِنَ العرب لا يعرف فضل المرحوم علي أحمد باكثير على الأدب العربي والإسلامي المعاصر وعلى الثقافة العربية وعلى الشعر الحديث .. ؟
لا أحد يجهل فضل هذه الشخصية العملاقة في تاريخنا العربي المعاصر ..غير أبناء الأرض التي ينتسب إليها باكثير ..
***
باكثير .. ترك مكتبة زاخرة بالملاحم الإسلامية التاريخية التي لم يشهد تاريخ الإنسانية نظيرا لها .. وربما كانت ملحمة الخليفة الراشد عمر بن الخطاب التي جعلها في عشرين جزء هي أروع وأبدع تلك الملاحم .. وترك روايات إسلامية مماثلة .. تناولها الناس منذ تأليفه لها حتى الساعة وأضحت مائدة من موائد الفكر والثقافة التاريخية العربية الإسلامية التي تغذي وتنمي عقول الناشئة في سائر بلاد الإسلام وربما كان أبرزها رواية واإسلاماه ..
***

فوق أن علي أحمد باكثير ألف وأعد العديد من المسرحيات القصيرة والطويلة.. في كل الشئون التاريخية والعالمية والعربية والمصرية والساخرة والناقدة ..
ويعتبره البعض على التحقيق أبو الشعر الحديث وهو الذي نظم هذا النوع من الشعر في ترجمته المبكرة لمسرحية ( روميو وجوليت) للأديب العالمي ويليام شكسبير من الانجليزية للعربية ,,
***

بالجملة علي أحمد باكثير .. رجل في أمة .. تناوله الكثير من الباحثين والنقاد واعتنى بدراسة تراثه الكثير من الباحثين والدارسين .. وأقيمت دور ومنتديات .. ومؤسسات باسمه .. ولكنه لا يزال شبه مجهول لقراء العربية ,ولا يزال شيه مجهول لأبناء بلده اليمن .
يقول علي أحمد باكثير عن ماخلفه من مؤلفات مايلي ,,
"أنا على يقين أن كتبي وأعمالي ستظهر في يوم من الأيام وتأخذ مكانها اللائق بين الناس .. ولهذا فأنالن أتوقف عن الكتابة ولا يهمني أن ينشر ما أكتب في حياتي .. إنني أرى جيلا مسلما قادما يستلم أعمالي ويرحب بها"
***
وأنا قرأت في وقت مبكر من حياتي وقبل نحو ثلاثين عاما من الآن ملحمة عمر التي دبجها علي أحمد باكثير .. وأشهد أنها قد غسلتني بالدمع منذ أول أجزائها حتى آخرها .. وكانت منهلا عذبا من مناهل الثقافة التاريخية لعصر النبوة والخلافة .. ومصدرا من مصادر العلم بأخلاق الرجال وبوقائع المرحلتين .. وبأخلاق هذا الحليفة الزاهد العظيم ..

***

ممايؤسف له .. أن كتب علي أحمد باكثير ليست ميسورة في كل زمان ومكان لمن أراد الاطلاع عليها لسبب بسيط هو أنه وكما علمت بأن إحدى دور النشر في مصر كمايبدو قد وقعت معه في حياته عقدا باحتكار امتياز إصدار وطبع هذه المؤلفات .. وهذا العقد لا يزال ملزما .. وبالتالي فإن أيا من دور النشر لا تستطيع أن تقوم بإعادة طبع كتبه دون إذنها .. كما أنها وللأسف لم تقم بتوفير تلك المؤلفات على مستوى الوطن العربي بكاملها .. وخصوصا في بلادنا..
***

يحدث أحيانا أن تتوافر هذه المؤلفات في الأسواق خصوصا في فترات المعارض الكبرى ,ولكنها غالبا لا تكون شاملة لكل ما كتبه باكثير ..
لقد كنت ذات يوم أبحث عن رواية ( سلاّمة القس ) وهي إحدى روايات باكثير والتي تتناول شخصية غنائية شهيرة في عصر التابعين .. هي ( سلاّمة ) التي نسبت لأحد العباد الأتقياء الذين اشتهرت مكة بهم وقداشتهرتعبده وورعه بها حتى سمي بالقس .. ثم افتتن بهذه المغنية وأصبح وإياها مضرب مثل بين الناس تنظم بهما الأشعار ويتغنى بها الركبان .. وقد صاغها باكثير على أساس الروايات التاريخية التي توافرت عن سلامة وصاحبها القس عبد الرحمن السلمي كما أحسب ..
ووضعها في أبدع صياغة ..
***

كنت أبحث عن هذه الرواية ( سلاّمة القس ) ذات يوم وحدث أن زرت مركز باكثير الذي يديره الأخ الدكتور عبد الله الخياري بصنعاء وأبديت له الرغبة في الحصول على مثل هذه المؤلفات ودفع ثمنها ويبدو انه قد فهم أنني يمكن أن أموِّل إعادة طبعها .. وحيث أن إعادة طبعها ميسورة للكثير من القادرين من بني اليمن أو غيرها ومن الكثير من دور النشر لولا العوائق القانونية فقد أوضحت للدكتور الخياري الأمر وتمنيت لو يعمل هو وغيره ممن لهم علاقة باسم علي أحمد باكثير بعمل حل هذه المعضلة ..
ولن تستطيع أي جهة أن تضع حدا لهذه المشكلة وتوفر المصنفات للقارئ العربي واليمني على وجه الخصوص .. غير وزارة الثقافة والهيئة العامة للكتب .. التي يعنيها أمر الثقافة اليمنية والكتاب ..
***

إن وزارة الثقافة هي القادرة على أن تتفاهم مع دار النشر المذكورة والتي لها حق امتياز النشر على أساس أحد أمرين ..
إما أن توفر هذه الكتب للسوق اليمنية والعربية وتتولى وزارة الثقافة أعانتها للقيام بهذا الدور بما أمكنها ورقابة النشر والتسويق لهذه المصنفات
أو انتزاع حق الامتياز وتكليف دار أخرى ويفضل أن تكون من ذوات السمعة على المستوى العربي ورقابة النشر والتسويق أيضا لهذه المؤلفات وحتى لو كلف الأمر دفع بعض تعويضات ضرورية للدار الأولى إن لم يكن هناك إخلال من جانبها بالعقد ..
***

المهم أن تقوم الوزارة بتوفير الكتاب النادر الذي ألفه هذا الكاتب اليمني العربي الإسلامي الفذ لكل طالبيه في اليمن والوطن العربي ..
بدل إنفاق الموازنات السنوية في طباعة كتب لا تحمل أدنى صفة من صفات الثقافة والأدب وتبديد ثروات الأمة في مثل هذه السفاهات .. والترهات ..
***

علي أحمد باكثير ويا للمفارقة لاتزال بعض أعماله لم تنشر وهي لاتزال مخطوطة وهذا أمر لا يصدق ولكنها الحقيقة..
فمن سيقوم بالعمل على طبع هذه المؤلفات .. وتجميع الكثير من المقالات والأشعار والمسرحيات ذات الفصل الواحد من الصجف والمجلات التي نشرها بها ,, ويكمل نشر تراث هذا المؤلف العملاق ..
نأمل من الأخ وزير الثقافة ومن الأخ رئيس الهيئة العامة للكتاب أن لا يغفلا هذا الأمر وأن يمتعونا بتوفير مؤلفات باكثير في كل المكتبات فعلى مائدتها يمكن تربية أجيال الإسلام والعروبة الأتقياء .. العارفين المتخلقين بأخلاق العرب والمسلمين ..
والله من وراء القصد وهو يهدي السبيل ..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024