الخميس, 28-مارس-2024 الساعة: 05:12 م - آخر تحديث: 03:24 م (24: 12) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د . عبدالعزيز المقالح -
رمضان كريم
لم يحظَ شهرٌ من شُهور العام بهذه المكانة من العُمق والرُّسوخ في وجدان الإنسان المُسلم كما حظي شهر رمضان وما ارتبط به من إدراك حقيقة الزمن إدراكاً رُوحياً حقيقياً، ومن تصوِّرٍ للوجود دائم الحركة عبر هذه المحطَّة الرُّوحية السنوية، حيثُ ينتهي عندها عامٌ ويبدأ عامٌ آخر، وما يتطلَّبه هذا التصوُّر من وقفةٍ أو وقفاتٍ يستعرض معها الإنسان المُسلم قائمة مُنجزاته في العام المُنصرف - أرباحاً وخسائر - وما يُرافق ذلك التصوُّر من شُعورٍ بأهمِّيَّة إعداد استراتيجية العام القادم وضرورة إخضاعها للتجربة والفعل، وليس للأحلام والأوهام.

والسُّؤال المُهمّ الآن هُو : هل لا يزال للزمن حسابٌ في نظر جُموع المُسلمين المُتكاثرة؟ أم أنَّه أصبح مُجرَّد أيَّامٍ مُتشابهةٍ تمضي وتتتابع دُونما شُعورٍ أو إحساس؟، والإجابة أو بالأصحّ الإجابات على سُؤالٍ كهذا، كثيرةٌ ومُتشعِّبة، وأقربها إلى حقيقة الواقع : إنَّ المُسلمين في شتَّى ديارهم لا يُعطون للزمن أهمِّيَّةً، بل يكادون لا يشعرون بمُروره مع وجود استثناءاتٍ قليلةٍ لا تُغيِّر من واقع الصُّورة العامَّة أو تُقلِّل من كآبتها، ولذلك أسبابٌ عديدة، في مُقدِّمتها عجز الإنسان المُسلم عن إدراك أهمِّيَّة الزمن بوصفه مساحةً للعمل ولتطبيق التجارب، المادِّية والمعنوية.

ولو قد كان للزمن شأنٌ في حياة المُسلمين المُعاصرين، لما كان هذا هُو وضعهم، ولما كانت تلك حالهم، ولكانوا قد أدركوا، مُنذُ وقتٍ ليس بالقصير، أنَّ أوضاعهم تسير من سيِّئٍ إلى أسوأ ومن انكسارٍ إلى انكسارٍ أشدّ، ونظرةٌ واحدةٌ - فقط - إلى ما كان عليه الحال قبل استقبال شهر رمضان من العام الماضي وما عليه الحال الآن لدى استقبالنا لهذا الشهر الكريم، تأخذ بنا إلى التساؤلات الآتية : ما الذي تغيَّر في وضع القضية الفلسطينية - مثلاً - وهي القضية الشاغلة للوجدان والمشاعر مُنذُ أكثر من ثُلثي القرن؟ ثُمَّ ما الذي تغيَّر في وضع العراق المُحتلّ الجريح؟ وما حال بغداد التي أراد الأعداء، بإسقاطها واحتلالها، إهانة التاريخ العربي والانتقام من كُلِّ الأمجاد التي يعتزُّ بها العرب ويُفاخرون بها؟ ثُمَّ، هل انحصر السُّوء في هذين البلدين العربيين، فلسطين والعراق؟ أم أنَّه امتدَّ إلى أقطارٍ عربيةٍ أُخرى، لُبنان والسُّودان والصُّومال، حيثُ لم تتوقَّف الحرائق وباتت تستدعي حرائق أعنف وأشدّ ليتحقَّق لأعداء الأُمَّة العربية ما يُخطِّطون له وما يحلمون بتحقيقه؟.

ومن هُنا فإنَّ حسابات العام الذي مضى أثقل بما لا يُقاس من حسابات العام الذي سبقه، وإذا استمرَّ الحال على ما هُو عليه، فإنَّ الأعوام القادمة في طريقها لتكون الأسوأ، والسبب أنَّ أحداً من المسؤولين عن أوضاع هذه الأُمَّة من قياداتها، السياسية والفكرية، لم يُكلِّف نفسه قراءة الماضي القريب والتوقُّف عند اليوم إلى رُؤيةٍ صحيحةٍ وعميقةٍ للغد، وإذا كان كُلُّ قُطرٍ عربيٍّ لا يُعنى ولا يُفكِّر في شيءٍ اسمه الاستراتيجية الوطنية، فكيف له أن يُفكِّر في شيءٍ اسمه الاستراتيجية القومية؟!

ومن المُحزن للكاتب وللقارئ، على حدٍّ سواء، أن يبدأ التواصل بينهما في مثل هذه المُناسبة الرُّوحية الكريمة، من خلال النظر إلى هذا الواقع الباعث على الكآبة، والذي تُؤكِّد حقائقه الراهنة وحصيلاته أنَّ الوطن العربي كان بالأمس، وهُو اليوم، وسيبقى في الغد، مساحةً مفتوحةً على المواجع والفواجع، وأنَّ أبناءه منذورون للمتاعب والآلام، لا لذنبٍ اقترفوه، وإنَّما لأنَّ وطنهم الكبير أصبح، بفضل العجز السياسي للقيادات، مَعْبَرَاً للأعاصير ومُلتقىً للأطماع والتدمير المُتلاحق، وما لم يستيقظ ضمير القادة ويُسرعون في وضع أُسسٍ جديدةٍ لمُواجهة الخطر واستعادة الكرامة المهدورة، فإنَّ الزمن وحده لن يأتي إلى العرب وإلى وطنهم الكبير إلاَّ بكُلِّ ما هُو أسوأ ممَّا شهدته وتشهده الأُمَّة.

الشاعر يحيى قروش في لواعجه الشِّعْرِيَّة
< من مواليد عام 7691م، زبيد، مُحافظة الحُديدة، و«لواعج» هُو الديوان الأوَّل للشاعر المُبدع يحيى قروش، وقد تناولت قصائده القضايا الوطنية والقومية والعاطفية.
يتصدَّر الديوان إهداءٌ مُطوَّلٌ إلى كُلِّ مُناضلٍ شريفٍ في أُمَّتنا العربية والإسلامية، ويتبع الإهداء مُقدِّمةٌ بديعةٌ عن الشِّعْرِ والشاعر بقلم الأُستاذ علي مُحمَّد مكين الأهدل.
يقع الديوان في (831) صفحةً من القطع الصغير، وهُو من إصدارات مركز عُبادي للدراسات والنشر.
تأمُّلاتٌ شِعْرِيَّة :
فِيْ رَمَضَانَ الْقَادِمِ كَمَلاَكٍ
يَتَلَمَّسُ أَوْجَاعَ الأَرْضِ
يَكُوْنُ الأُفْقُ نَقِيَّاً شَفَّافَاً،
وَالنَّاسُ نِظَافَاً
يَغْتَسِلُوْنَ بِمَاءِ الصَّوْمِ
وَتَمْضِيْ الأَيَّامُ سِرَاعَاً
فِيْ حَالَةِ طُهْرٍ
مُنْذُ شُرُوْقِ اللَّيْلِ
إِلَىْ حِيْنِ شُرُوْقِ اللَّيْلْ

* عن الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024