الأربعاء, 24-أبريل-2024 الساعة: 02:19 م - آخر تحديث: 02:23 ص (23: 11) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمرنت-متابعات -
باحث يمني يكتشف موقعاً أثرياً في أبين باستخدام المسح الجيوفيزيائي
الكشف عن المواقع الأثرية باستخدام مسوحات جيوفيزيائية مجال لا يزال مغلق الأبواب في اليمن. لكن الباحث توفيق عبده سعيد أدار باكتشافه الجديد أول المفاتيح دافعاً الثقة في نفوس كوادر يمنية.
أخبرني غير مرة أن جهده الهادف إلى تحصيل درجة الماجستير في علوم الأرض يعد طرقاً سباقاً فيما يخص ميزة اختيار موضوع الجيولوجي الذي حدده بمساعدة أكاديميين أشرفوا على رسالته العلمية.
هذا القول أكده أكاديميون يمنيون وعرب ناقشوا أمس الأربعاء رسالة الماجستير للباحث توفيق عبده سعيد العريان، والموسومة بـ "تطبيقات طرائق التنقيب المغناطيسي والمقاومة الكهربائية في موقع آثاري.
المناقشة العلنية للرسالة أفضت إلى منح الباحث درجة الماجستير من كلية العلوم بجامعة صنعاء، وقد وضعت لجنة التحكيم تقديراً اعتبارياً أثناء إعلان النتيجة الختامية للرسالة التي استحقت تقدير امتياز.
وبعيداً عن توصيف التقدير النظري للبحث عن توصيف التقدير النظري للبحث؛ فإن الرسالة العلمية التي قُدمت أخيراً تعد نقلة جديدة في بحوث علوم الأرض والدراسات الجيولوجية في اليمن.
هذه الرؤية تنبع من خصوصية الاستعاضة بالمسوحات الجيوفيزيائية في التنقيب عن الآثار اليمنية القديمة بدلاً عن التركيز فقط على المعادن الموجودة في باطن الأرض.
وأكثر الدراسات العلمية في قسم البيئة وعلوم الأرض التابع لكلية العلوم جامعة صنعاء، غاصت إلى أبعد مدى في تقديم خلاصات بحثية عن وسائل استكناه طبيعة أشكال المعادن المختلفة عبر طرائق "جيوفيزبائية" عديدة، لكنها لم تقترب من مجال توظيف هذه الطرائق في الاستكشافات العلمية للمواقع الأثرية.
الرسالة تعد واعدة في هذا المجال حسب رأي أ.د. مهدي عبدالرحمن -الممتحن الخارجي من جامعة عين شمس- والذي أشار إلى ميزة البحث باعتبار أن مجال المسوحات الأثرية بالطرائق الجيوفيزيائية لا يزال خصباً في غالبية أقطار الوطن العربي.
إضافة إلى ميزة بداية الالتفات لهذا النوع من البحوث التي تخدم غاية نقل "التنقيب الأثري" من أيدي البعثات الأجنبية إلى كوادر وطنية بوسعها أداء المهمة.
موقع التنفيذ العملي لنتائج التطبيقات كان في وادي الحصمة – محافظة أبين. وقد استطاع الباحث- الذي استغرق في بحثه مدة طويلة- استجابة لظروف الاسقاطات الهندسية والمسوحات الرقمية- العثور على مقابر قديمة وهياكل تعود- طبقاً لفحوصات مختصى آثار- إلى حقبة العصر السبئي القديم في اليمن. كما وجد -إلى جانب هذه المقابر- في موقع البحث عملات سبئية وسيوفاً وجراراً ممتلئة ببقايا قلادات نسائية كان تدفن مع جثث الموتى في تلك الحقبة.
فكرة مساندة بحث علمي موسوم بالمسح الجيوفيزيائي بغرض استكشاف المواقع الأثرية القديمة جاءت بتشجيع من هيئة المساحة الجيولوجية والثورات المعدنية التي قدمت فريق عمل، مسانداً للباحث مع عديد أجهزة مطلوبة في هذا المجال.
وعلى الجانب الآخر كانت الهيئة العامة للآثار حاضرة باستمرار في متابعة التطبيق العلمي داخل مربعات الموقع الأثري المحدد.
اعتبر د. سفيان الجباري -المشرف على الرسالة- بأن النجاح الذي تم تحقيقه في موقع البحث يعد إضافة جديدة لقسم البيئة وعلوم الأرض بكلية العلوم –جامعة صنعاء -كونها استطاعت إثبات قدرة الكادر اليمني على تحقيق نتائج مذهلة في حال توافرت له الإمكانيات الملائمة والدعم المناسب.
واشاد. د إسماعيل الجند -رئيس هيئة المساحة الجيوليوجية- عقب المناقشة العلنية، بالنتائج التي توصل إليها الباحث الشاب، وهي نتائج في تقديره "تضيف إلى رصيد البلد أكثر من إضافتها المؤكدة لرصيد الباحث المتمكن".
وأبدى استعداد الهيئة تبني مثل هذه المقدرات الموجودة لدى الدارسين الشباب من الخريجين الجيولوجيين شريطة اعتناء الكلية بسمة التعاون عبر تقديم مخرجات نوعية.
إن موقعاً أثرياً جديداًَ تم اكتشافه في سياق رسالة علمية عززت من ميزة توظيف التطبيقات الأكاديمية في الاكتشافات البديلة والمجالات العلمية متعددة الأغراض، لكن رؤية مزيد من هذه الخطوات تحتاج لنوايا مساندة غير اعتيادية لتحقيق شمول الهدف.
الباحث أشار -عقب مناقشة الرسالة- إلى معوقات كثيرة حالت دون توسيع مساحة مجال البحث في الموقع المحدد، من بينها غياب الأجهزة المتطورة القادرة على اختصار زمن البحث وتوفير الجهد. لكنه عبر عن ارتياحه للتنسيق المشترك والمسبوق بين هيئتي الآثار والمساحة، نظراً لميزة هذا التعاون الذي يجمع بين جهتين مسؤولتين تلتقيان عند هدف موحد.
وأضاف: أرغب في هذه اللحظة في توجيه شكر عميق لفريق العمل من الزملاء الذين تواجدوا في الموقع المكتشف، باذلين قصارى طاقتهم للوصول إلى نتائج طيبة. كما أخص بالشكر الدكتور أحمد محمد شمسان – وكيل الهيئة العامة للآثار والمتاحف والمخطوطات- وجميع جهات الاختصاص الداعمة للتجربة.. متمنياً ألاّ يكون موقع وادي الحصمة الأثري في أبين نقطة أخيرة في تجربة علمية ممتدة، تعتمد على كوادر وطنية يمكنها أن تؤدي كثيراً من هذه الاكتشافات النوعية الهادفة.
مسؤول في هيئة الآثار حضر المناقشة، ذكر أن ا لاكتشافات التي تم العثور عليها في موقع الحصمة أحيلت إلى المعنيين في مكتب آثار أبين؛ بغرض تهيئتها للعرض في المتحف الخاص بآثار المحافظة.
الموقع عثر فيه على هياكل عظمية كان ملفتاً اتجاه جذوعها نحو الشمال الشرقي في هيئة وجدت عليها غالبية هذه الهياكل المنتمية إلى حقبة هامة من تاريخ اليمن القديم.
وقال أ.د. فتيان الرواي رئيس لجنة مناقشة الرسالة وأحد مشرفيها- إن اهتمام اللجنة ينصبَّ عملياً على التطبيقات العملية بشكل أساسي. لكن هذا لا يلغي قوة ا لاكتشاف الذي يفتح المجال أمام الدراسات الأثرية والتاريخية، ويتيح تتبع تفاصيل جذور حضارة عريقة ظهرت في اليمن، قبل اختفائها منذ سنوات، أسفل تربة مطمورة.
نقلاً عن صحيفة الأسبوع








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024