الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 09:35 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د. عبدالعزيز المقالح
د. عبدالعزيز المقالح -
أعياد منزوعة الأفراح
هل هو قدر العرب أم سوء تقديرهم الذي أوصلهم الى هذه الحالة التي أفقدتهم المعاني الحقيقية للأعياد وأفراحها، وما يرتبط بها عادة من بهجة روحية تنعكس على واقع الحياة في مجموعة من الأفراح والمسرات؟ والإجابة عن سؤال طويل وكبير كهذا تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك بأن سوء تقدير العرب لا أقدارهم هو الذي وضعهم في مثل هذه الحالة من الضعف والانكسار.. وسوء التقدير هذا هو الذي أفقد أيامهم كلها بما فيها الأعياد والمناسبات الروحية، ما كان لها في النفوس وفي الواقع من بريق وأضواء وأفراح وأنشطة، تختلف من بلد الى آخر ولكنها تعبّر عن مشاعر البهجة والرضا تجاه هذه المناسبات التي لا تأتي سوى مرتين في العام.

صحيح أنه قد ظل للأعياد اعتبارها الديني، لكن احتفالاتها صارت كما سبقت الإشارة منزوعة الأفراح، وهي تأتي وتمر كبقية الأيام العادية والذين يتصنعون معها مظاهر البهجة، تبدو أفعالهم منافية للواقع وما يفرزه يومياً من أوجاع ومخاوف ومشكلات تجعل العربي الصادق مع نفسه ومع أمته، يتساءل كيف يعانق الأفراح في ظروف كئيبة يتساقط فيها أشقاؤه في فلسطين والعراق مضرجين بدمائهم الزكية في عمليات يومية لا تتوقف ولا تعرف عيداً ولا مناسبة؟ وكيف يطيب لعربي صادق مع نفسه ومع أمته أن يفرح ويبتهج والأحداث المتلاحقة تقطع عليه كل محاولة للفرح والابتهاج؟

ثم من أين للعربي المسكون حتى العظم بهموم واقعه المزري، وما يتناسل على هذا الواقع من مؤامرات تتربص بأشقائه في لبنان وسوريا والسودان والصومال، في الوقت الذي يستمر التشظي الداخلي في الأقطار التي كانت على قدر كبير من التماسك والشعور بالوحدة الوطنية؟ وكيف لهذا الإنسان المهموم بما يحدث لأمته التي يفاجئها أعداؤها كل يوم بمخططات فاضحة لا ترمي الى إبعادها عن أهدافها الحقيقية بل وتقودها الى مزيد من التشظي والانقسامات، كيف له أن يفرح وأن يرسم على قلبه قبل شفتيه ابتسامة صادقة في معناها وفي تعبيرها وأن يخلع أحزانه في استقبال المتابعات الدينية والوطنية؟

واللافت أن الأعياد لم تعد منزوعة الأفراح بالنسبة لكبار السن من شباب وكهول وشيوخ ولمن يدركون الخطر المحدق بالأمة فحسب، وإنما صارت كذلك بالنسبة الى الأطفال أيضاً هؤلاء الذين يشاركون آباءهم وأمهاتهم الإحساس بالخوف من المستقبل والشعور بالقلق إزاء ما يحدث هنا وهناك، لا سيما وقد نجحت وسائل الإعلام الحديثة بأشكالها ووسائطها المختلفة من أن تضع الجميع في صورة ما يحدث في الوطن العربي، يضاف الى ذلك كله الضائقة الاقتصادية التي تلف كل البيوت وتجعل الكبار والصغار على السواء في حالة تستدعي بالضرورة أن تكون الأعياد منزوعة الأفراح غير قابلة لاستيعاب أي شكل من أشكال البهجة التي كانت واختفت.









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024