 |
العراق: تصعيد تركي ودعوة أمريكية لضبط النفس قبيل استقبال وفد عراقي لبحث مصير المتمردين الأكراد الأتراك. أعلنت السلطات التركية اليوم الخميس دعوة اميركية لضبط النفس وأكدت تصميمها على طرد متمردي حزب العمال الكردستاني من شمال العراق حيث يتحصنون هناك. و في محاولة لوضع حد للتوتر الحدودي المتواصل بين البلدين أكدت مصادر في وزارة الخارجية العراقية أن مبعوثاً رفيع المستوى سيزور تركيا الخميس، ، فيما استبق الرئيس التركي، عبدالله غول، الزيارة بإعلانه أن صبر بلاده حيال حزب العمال الكردستاني "نفد." وقال محمد حاج حمود، وكيل وزارة الخارجية العراقية، إن المبعوث الذي لم يكشف عن اسمه سيصل أنقرة الخميس، إلا أنه لن يبدأ مباحثاته قبل الجمعة، وذلك قبل أسبوع واحد من زيارة وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا إلى تركيا لبحث الملف عينه. ووصف حمود الزيارة بأنها "سياسية وأمنية،" وشدد على أن المبعوث العراقي "سيناقش مع القادة الأتراك قضية حزب العمال الكردستاني والخطوات التي يجب اتخاذها حيال هذه المسألة على الجانب العراقي من الحدود." وأكد وكيل وزارة الخارجية العراقية أنه "متفائل" لفرص نجاح الزيارة، وذلك رغم تأكيدات أنقرة الحاسمة بأنها على استعداد لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق في إقليم كردستان العراق للتخلص من وجود عناصر حزب العمال قرب أراضيها. وانتقد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور رومانيا بشدة دعوة وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى ضبط النفس بعد اعتداء دام لمتمردي حزب العمال الكردستاني الذين ينطلقون من الاراضي العراقية. وقال اردوغان "بالطبع يمكنها (رايس) ان تعرب عن الامل بان لا تقوم تركيا بعملية خارج حدودها غير ان القرار بشأن ضرورة مثل هذا التدخل يعود لنا". وأكد مسئول اميركي رفيع المستوى يشارك في هذا الاجتماع ان واشنطن تبذل جهدها للافراج عن ثمانية جنود اتراك الذين اسرهم الاحد حزب العمال الكردستاني خلال هجوم اوقع 12 قتيلا في صفوف الجيش التركي. وصرح ماثيو بريزا نائب مساعد وزيرة الخارجية الاميركية لشؤون اسيا واوروبا "نحن نبذل كل ما بوسعنا ونعمل مع الحكومتين التركية والعراقية لضمان الإفراج عن الرهائن". وأضاف "لقد اتخذنا سلسلة من الإجراءات لازالة الخطر الإرهابي لحزب العمال". واكد حزب العمال الكردستاني من جانبه ان الجنود الاتراك الثمانية موجودون في الاراضي التركية. وزاد هجوم الاحد الذي اوقع ايضا 34 قتيلا بين المتمردين من تصاعد التوتر والضغوط الدافعة باتجاه تدخل عسكري تركي ضد حزب العمال الكردستاني الذي يستخدم كردستان العراق قاعدة خلفية لعملياته. وكان البرلمان التركي سمح الاسبوع الماضي باللجوء للتدخل العسكري في شمال العراق للتصدي لحزب العمال الكردستاني. واعلنت قيادة الاركان التركية الخميس انها صدت مساء الثلاثاء هجوما جديدا للمتمردين قرب الحدود مع العراق. وأكد بيان للجيش التركي "ان مجموعة المتمردين ووجهت بقصف مدفعي ومن مصفحات واسلحة ثقيلة اخرى" مضيفا انه "تم القضاء على اكثر من 30 ارهابيا". وفي اجواء التوتر هذه ينتظر ان يصل الخميس الى انقرة الساعة 14,00 ت غ وفد عراقي من سبعة أعضاء بحسب مصادر دبلوماسية عراقية وذلك في مسعى لتفادي تدخل عسكري تركي في شمال العراق. وقالت الخارجية التركية انه يتعذر عليها تقديم المزيد من التفاصيل عن هذه الزيارة غير ان وزير الخارجية علي باباجان حذر الثلاثاء من انه "اذا قدم وفد عراقي الى تركيا" فانه يتعين "ان يأتي بمقترحات ملموسة" مشيرا الى انه "والا فان مثل هذه الزيارة لا معنى لها". *وكالات |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 