الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 12:08 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد حسين العيدروس -
الإصلاحات .. رهان على إرادة وطنية
شأن الشعوب والدول التطور بفضل تراكم التجارب والخبرات، إلا أن قوة إرادتها في التقويم والتصحيح هي المعيار الذي تتفاضل وتتمايز به بعضها عن البعض الآخر، بما يجعل تطور بلد ما أسرع وأفضل من سواه.. لذلك نحن عندما نتحدث عن برنامج إصلاحات شاملة للدولة فإنما نجسد رغبة وإرادة وطنية للانتقال بالحياة اليمنية إلى طور أكثر تقدماً ورخاءً.
إلا أن البعض- ولقصور في خبراته وثقافه السياسية- يعتقد أن مسألة الإصلاحات لا تتعدى نطاق القرار السياسي عن النموذج الجديد للدولة بعد إصلاحها، وعن كل شاردة وواردة تضمنها البرنامج الانتخابي لرئيس الجمهورية وربما ينظم مسيرات واعتصامات لأجل ذلك، غافلاً أن كل برنامج انتخابي مبني على سقف محدد بدورة انتخابية كاملة وفقاً لما حدد الدستور أعوامها، وإن ليس من المنطق السياسي بشيء تقييم الحال بعد أشهر أو عام من برنامج محدد بست سنوات.. رغم أن البعض استغرق أشهراً بحثاً عن تسمية مرشح للانتخابات وليس تغيير واقع دولة.
وعلى الرغم من ذلك فإن المتابع الفطن لما يشهده اليمن من حراك تنموي وديمقراطي يستطيع تشخيص حجم القفزة النوعية فيما هو كائن.. فعلى صعيد سلم الأجور والمرتبات فإننا بمجرد التفكير بأن مرتب المعلم الذي كان لا يتعدى «20» ألف ريال قبل قبل عامين أصبح اليوم «80» ألف ريال، باستثناء المخصصات والبدلات الأخرى- وإن الحد الأعلى المرسوم من قبل الدولة هو «160» ألف ريال خلال مراحل قادمة- يمكننا حينئذ تقدير قوة الإرادة السياسية الساعية لتغيير الواقع المعيشي للفرد، واستهدافه كأداة لصنع التحولات الوطنية التي تضمنها البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية، والذي على أساسه منحته الجماهير ثقتها.
لا شك أن هناك الكثير جداً الذي تحقق على أرض الواقع خلال فترة أقل من عامين، منها ما يتعلق بالتشريعات القانونية، والهيئات المستحدثة - كالهيئة العليا لمكافحة الفساد، وهيئة المناقصات والمزايدات- إلى جانب التطور الهائل الذي شهده القضاء بشكل عام، خاصة بعد إنهاء ارتباط مجلس القضاء الأعلى برئيس الجمهورية، والذي جسد رغبة أكيدة من لدن القيادة السياسية في تعزيز استقلالية القضاء، وترسيخ العدالة في المجتمع.
ليس هناك- اليوم-من بوسعه إنكار الجهود الحكومية الحثيثة في إعادة هيكلة مؤسسات الدولة، والارتقاء بآليات عملها، والتي رافقها هامش عريض من التدوير الوظيفي للمناصب القيادية العليا فيها، والذي وصل في بعض الوزارات كالإدارة المحلية، ومصلحة الجمارك ضمن مستويات معينة إلى حوالي «80» بالمائة.. في نفس الوقت الذي تشهد فيه مؤسسات أخرى عمليات توسيع وتطوير وتحديث تقني غير مسبوق، وتعقد الاتفاقيات والبروتوكولات الاقتصادية والتعاونية مع مختلف دول العالم، فيما ظلت هناك خطوة عظيمة تم إنجازها على صعيد علاقات اليمن بدول الخليج العربي، للانتقال من الجوار إلى الشراكة، والتحالفات الإقليمية التي ساهمت بشكل كبير في تعزيز فرص السلام والاستقرار الوطني والإقليمي لجميع الأطراف، والذي بدأ ينعكس بوضوح على الأنشطة الاقتصادية والثقافية وغيرها لشعوب هذه الدول.
ومع أن بعض التحديات التي تواجهها اليمن ظلت قائمة- كالفقر مثلا، والبطالة، وشحة الموارد- لكن الجهود الوطنية في الواجهة كانت تأخذ وتيرة تصاعدية، وهناك رهانات كثيرة تعقد الدولة العزم على كسبها، كالانفتاح الاستثماري، وتوسيع النشاط السياحي وتكثيف أعمال التنقيب في قطاعي النفط والمعادن، وتوسيع آفاق الشراكة الدولية، وغيرها من الرهانات التي تعول عليها الدولة في التخفيف من نسب الفقر، ومعدلات البطالة، وتنويع موارد الدخل القومي.
إن الجهود القائمة لا يمكن حصرها بأي حال من الأحوال لسعة أفقها الذي يشمل كل أرجاء الوطن.. ولا شك - أن هذا كله يدخل تحت عنوان الإصلاحات وطبقاً لما تضمنه البرنامج الانتخابي للأخ رئيس الجمهورية.
هذه هي الإصلاحات، حتى وإن بدت اليوم أشبه بعملية بناء أساسات، ورفع أعمدة، إلا أنها حتماً ستؤتي ثمارها عاجلاً وليس آجلاً بفضل الإرادة الوطنية القوية، والمخلصة للقيادة السياسية، ولجماهير شعبنا التي تلتف حول قيادتها في تحد لا نظير له لكل الظروف، والإمكانيات التي وهبها الله لبلدها.. لأن قيادة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح ومنذ البداية جعلت كل رهانها على الفرد- المواطن اليمني- وأولته الثقة الكاملة بقدراته الكامنة في التطور والتحديث والارتقاء باليمن إلى مصاف البلدان المتقدمة بإذن الله تعالى..








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024