الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 02:52 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -  كان للموقع الجغرافي والاستراتيجي لمدينة عدن بشكل خاص ولجنوب اليمن بشكل عام، أهمية كبيرة في تأجيج الأطماع الاستعمارية للعديد من الامبراطوريات الاستعمارية في القرنين الثامن والتاسع عشر، فقد حاول البرتغاليون في القرن
د‮.‬عوض‮ ‬محمد‮ ‬باشراحيل‮* -
نوفمبر‮.. ‬الاستقلال‮.. ‬الوحدة‮ ‬والمنجزات
كان للموقع الجغرافي والاستراتيجي لمدينة عدن بشكل خاص ولجنوب اليمن بشكل عام، أهمية كبيرة في تأجيج الأطماع الاستعمارية للعديد من الامبراطوريات الاستعمارية في القرنين الثامن والتاسع عشر، فقد حاول البرتغاليون في القرن الثامن عشر احتلال بعض الأراضي والمدن والجزر اليمنية، بينما سعى البريطانيون في القرن التاسع عشر، وفي اطار دائرة التنافس الاستعماري وتقاسم المصالح فيما وراء البحار، الى احتلال مدينة عدن وكان لهم ذلك في ٩١ يناير ٩٣٩١م، بعد مقاومة شرسة من قبل أهالي مدينة عدن ضد القوات البريطانية الغازية لمدينتهم بقيادة‮ ‬الكابتن‮ »‬هينز‮«.. ‬ومنذ‮ ‬أن‮ ‬وطئت‮ ‬أقدام‮ ‬الغزاة‮ ‬المحتلين‮ ‬لمدينة‮ ‬عدن‮ ‬لم‮ ‬يهدأ‮ ‬بال‮ ‬أبنائها‮ ‬في‮ ‬مقارعة‮ ‬الاحتلال‮ ‬وسياسته‮ ‬الرعناء‮.‬
وكان‮ ‬أبرزها‮ ‬سياسة‮ »‬فرق‮ ‬تسد‮« ‬بين‮ ‬السلطنات‮ ‬والمشيخات‮ ‬المنتشرة‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬مناطق‮ ‬جنوب‮ ‬اليمن،‮ ‬وكذلك‮ ‬ربطها‮ ‬باتفاقيات‮ ‬ومعاهدات‮ ‬حماية‮.. ‬كل‮ ‬ذلك‮ ‬بهدف‮ ‬تحقيق‮ ‬مصالحه‮ ‬الآنية‮ ‬والاستراتيجية‮ ‬والحفاظ‮ ‬عليها‮.‬
إلاّ أن تنامي الوعي الثوري التحرري لدى العديد من أبناء مناطق جنوب اليمن المحتل حينها جراء اغتراب البعض منها الى مناطق جنوب شرق آسيا أو ابتعاث البعض منهم للدراسة الى بعض البلدان العربية، أو من خلال تأثرهم بالافكار التحررية على الصعيد الاقليمي.. كل ذلك وعوامل أخرى ساعدت بشكل أو بآخر على تشكيل الجمعيات والأندية الثقافة والاجتماعية في مناطق مختلفة، كعدن، وحضرموت، ولحج، والضالع، ويافع، وغيرها.. التي كان لها بالتأكيد أدوار مهمة في تنمية وانتشار الوعي الثقافي والتحرري وخطورة الوجود الاستعماري ومن يقف الى جانبه على‮ ‬أرض‮ ‬الجنوب‮ ‬وما‮ ‬خلفته‮ ‬وتخلفه‮ ‬سياساتهم‮ ‬من‮ ‬جوع‮ ‬وفقر‮ ‬ومرض‮ ‬وجهل‮ ‬وتخلف‮ ‬البنى‮ ‬التحتية‮.. ‬الخ‮.‬
ومع نهاية عقد الأربعينيات وبداية عقد الخمسينيات من القرن الماضي فقد تنامى المد القومي التحرري في العديد من مناطق الجنوب، فضلاً عن تناميه في العديد من مناطق شمال اليمن التي كانت تأن وترزح تحت كابوس نظام الإمامة البغيض.. إذ أن ذلك شكل بداية مرحلة جديدة في العمل السياسي التحرري، حيث شكلت بعض الأحزاب والتنظيمات، وحددت أهدافها الاستراتيجية في التحرر من الاستعمار البغيض في الجنوب، والقضاء على نظام الإمامة الاستبدادي في الشمال واعادة تحقيق وحدة الأرض والانسان اليمني.
لقد شكل انتصار الثورة السبتمبرية الخالدة في العام ٢٦٩١م، وسقوط أعتى نظام استبدادي تخلفي عرفته اليمن على مر العصور، والذي كان لأبناء عدن، ولحج، والضالع، وأبين، وشبوة، وحضرموت، ويافع، والمهرة، وردفان، وغيرها من مناطق الجنوب دوراً نضالياً بارزاً في انتصارها، وكذلك في الدفاع عنها وعن النظام الجمهوري في حصار السبعين.. حيث شكل كل ذلك عاملاً استراتيجياً داعماً في انشاء المنظمات الغذائية السرية في مختلف مناطق الجنوب، والتعجيل باندلاع أول شرارة من على قمم جبال ردفان الشماء في الرابع عشر من أكتوبر ٣٦٩١م، وكذلك في انتشار حركات المقاومة السلمية والعسكرية ضد الوجود الاستعماري وأعوانه من سلاطين ومشائخ ومع انتشار حركات المقاومة سعت حكومة صاحبة الجلالة ومن خلال مندوبها السامي في عدن، وبهدف الحفاظ على مصالحها ووجودها الاستعماري الى اقناع العديد من زعماء السلطنات والامارات والمشيخات المنتشرة في ربوع مناطق الجنوب، باقامة ما يسمى باتحاد فيدرالي لامارات الجنوب العربي، إلاّ أن عقارب الساعة كانت تدور بشكل أسرع مما كانت ترغب به حكومة صاحبة الجلالة وأعوانه فقد كان للرفض الشعبي والجماهيري الدور الاستراتيجي في افشال هذا المشروع الانجلوسلاطيني لأن هذه الجماهير رأت في هذا المشروع تكريساً للتجزئة والتشطير للأراضي اليمنية الواحدة شمالها وجنوبها، والابقاء على الهيمنة الاستعمارية على مقدرات وخيرات الأرض والانسان اليمني.. الأمر الذي ساهم في رفع وتيرة العمليات الفدائية ضد القوات البريطانية في محمية عدن وأماكن تواجدها في بعض السلطنات والمشيخات، حيث شكل ذلك ضغطاً على حكومة صاحبة الجلالة في الاعتراف بحق تقرير المصير للشعب اليمني في جنوب اليمن المحتل، وكذلك في التعجيل بتسليم مقاليد السلطة، ورحيل قواتها من أراضي جنوب اليمن.. حيث كانت منتصف ليلة ٩٢ نوفمبر ٧٦٩١م، هو رحيل آخر جندي بريطاني، وكان يوم الثلاثين من نوفمبر هو يوم الجلاء واستقلال الجنوب بعداحتلال دام نحو ٩٢١ عاماً.. قدم خلالها شعبنا اليمني في الجنوب قوافل من الشهداء الأماجد الذين ضحوا بكل غالٍ ونفيس من أجل بزوغ الحرية والاستقلال.
ومنذ اليوم الأول للاستقلال واستلام رفاق النضال والدرب الواحد لمقاليد لمقاليد الحكم فقد دب الخلافات بينهم لأنهم ابتعدوا عن مصلحة الوطن بأكمله واضعين اعتباراتهم ومصالحهم الضيقة فوق مصلحة الوطن.. متخلفين عن أهداف ومبادئ ثورة أكتوبر المجيدة التي كانت في سلم أولويات أهدافها اعادة تحقيق وحدة الانسان والأرض اليمنية.. لكن المصالح الضيقة للتيارات المتناحرة داخل الجبهة القومية كانت الميكانيزم المحرك لحركة التغيير، لكن أي تغيير أنه التغيير نحو الأسوأ، فبدأ العد التسارعي لوتيرة حمامات الدماء والتصفيات الجسدية لرفاق الأمس، فكانت البداية في العشرين من مارس ٨٦٩١م عندما حاول التيار الماركسي في الجبهة القومية تسريح كوادر الجيش الوطنية وافراغ الجيش من محتواه الوطني، ثم تلاها الاطاحة بالرئيس قحطان الشعبي، أول رئيس عقب الاستقلال وانتصار الجناح الماركسي وقيامه بالتصفيات الجسدية لمناوئيه أو ما أطلق عليه باليمين الرجعي، واستمر هذا المسلسل فجاءت أحداث طائرة الموت للدبلوماسيين في العام ٣٧٩١م.. ولم تمر سنوات فجاءت أحداث ٨٧٩١م وانتهى هذا المسلسل بأحداث ٣١ يناير ٦٨٩١م.. هذه كانت نتائج السياسات المغامرة للتيار الماركسي وآثارها المدمرة على‮ ‬الحياة‮ ‬السياسية‮ ‬الاقتصادية‮ ‬والاجتماعية‮ ‬في‮ ‬البلاد،‮ ‬نجم‮ ‬عنها‮ ‬مديونية‮ ‬خارجية‮ ‬بلغت‮ ‬أكثر‮ ‬من‮ ٦ ‬مليارات‮ ‬دولار‮.‬
إلاّ أن حلم الانسان اليماني في وحدته ووحدة أرضه شمالها وجنوبها.. ظلت هاجساً يراوده بالرغم من كل المصاعب والعراقيل التي وضعت في طريق تحقيق هذا الحلم اليماني الكبير.. إلاّ أن قدرة الله عز وجل قد سخرت رجالاً أوفياء من أبناء اليمن ليكون لهم الشرف العظيم والدور‮ ‬الريادي‮ ‬في‮ ‬تحقيق‮ ‬حلم‮ ‬اليمانيين،‮ ‬وفي‮ ‬صناعة‮ ‬تاريخهم‮ ‬الحديث‮ ‬والمعاصر‮.‬
فكان في مقدمتهم قائد عظيم سجل التاريخ اسمه بأحرف من نور إنه ابن اليمن البار وصانع وحدتها وباني نهضتها الحديثة إنه »علي عبدالله صالح« رئيس الجمهورية -رئيس المؤتمر الشعبي العام -حفظه الله- فكان ذلك في الثاني والعشرين من مايو ٠٩٩١م.
لقد شهدت اليمن منذ اعادة تحقيق الوحدة المباركة تطوراً متسارعاً على مختلف الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.. فقد عمل فخامة الأخ الرئيس »علي عبدالله صالح« حفظه الله- على ترسيخ النهج الديمقراطي وتعزيز ممارسته في ظل التعددية السياسية والفكرية وحرية التعبير واحترام حقوق الانسان وترسيخ دولة النظام والقانون.. فقد شهدت اليمن عدداً من الدورات الانتخابية البرلمانية منها والرئاسية والمحلية آخرها في العام ٦٠٠٢م، حيث شهدت اليمن انتخابات رئاسية ومحلية شهد العالم بأكمله على نزاهتها وشفافيتها.. واعتبرت التجربة‮ ‬الديمقراطية‮ ‬في‮ ‬اليمن‮ ‬من‮ ‬بين‮ ‬أفضل‮ ‬تجارب‮ ‬الديمقراطيات‮ ‬الناشئة‮ ‬ليس‮ ‬على‮ ‬مستوى‮ ‬الوطن‮ ‬العربي‮ ‬فحسب‮ ‬بل‮ ‬وعلى‮ ‬مستوى‮ ‬الشرق‮ ‬الأوسط‮ ‬وافريقيا‮.‬
كما شهدت اليمن تطوراً متسارعاً خلال السبعة عشر عاماً من عمر الوحدة المباركة في بناها التحتية لم تشهد مثيلاً له من قبل.. فارتبطت مختلف مناطق محافظات اليمن بشبكة واسعة من الطرقات المسفلتة، وتضاعف انتاج الطاقة الكهربائية ومياه الشرب، وتم توصيلها الى مختلف مناطق محافظات الجمهورية، وعلى أن تصل الكهرباء والمياه الى كل عزلة وقرية في ربوع اليمن خلال السنتين القادمتين في ظل التطبيق الفعال لبرنامج فخامة الأخ الرئيس، كما شيدت آلاف المدارس بكافة مراحلها التعليمية، وكذلك مئات المعاهد الفنية والمتخصصة.. وتم التوسع في انشاء‮ ‬الجامعات‮ ‬وكليات‮ ‬المجتمع،‮ ‬كما‮ ‬توسعت‮ ‬المطارات‮ ‬وانشاء‮ ‬العديد‮ ‬منها‮ ‬وكذلك‮ ‬الموانئ‮ ‬والتي‮ ‬يجري‮ ‬حالياً‮ ‬تطويرها‮.‬
كما‮ ‬شهدت‮ ‬شبكة‮ ‬الاتصالات‮ ‬تطوراً‮ ‬كبيراً‮ ‬ومتسارعاً‮ ‬لم‮ ‬تشهد‮ ‬مثله‮ ‬كثير‮ ‬من‮ ‬دول‮ ‬الاقليم‮.‬
كما‮ ‬شهدت‮ ‬الخدمات‮ ‬الصحية‮ ‬تطوراً‮ ‬ملحوظاً‮ ‬عبر‮ ‬انشاء‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المستشفيات‮ ‬العامة‮ ‬والمتخصصة‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬المحافظات‮ ‬وكذلك‮ ‬انشاء‮ ‬العديد‮ ‬من‮ ‬المراكز‮ ‬والوحدات‮ ‬الصحية‮ ‬في‮ ‬مختلف‮ ‬المناطق‮ ‬الريفية‮.‬
لقد كان للمحافظات الجنوبية النصيب الأكبر من هذه المشروعات التنموية، حيث شهدت هذه المحافظات نهضة تنموية في مجالات التعليم والصحة، والطرقات والبناء العمراني والكهربائي والمياه والاتصالات.. الخ، خلال السنوات الماضية من عمر الوحدة المباركة لم تشهد له مثيلاً من‮ ‬قبل‮.‬
إن هذا الاهتمام التنموي بالمحافظات الجنوبية من قبل باني الدولة اليمنية الحديثة فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح انما هو وفاء لأهله واخوانه وابنائه في هذه المحافظات الذين كانوا أوفياء للوحدة وحمايتها في العام ٤٩٩١م من كل المحاولات التي سعت الى تمزيقها.. ولأنهم‮ ‬كذلك‮ ‬كانوا‮ ‬أوفياء‮ ‬في‮ ‬يوم‮ ٠٢ ‬سبتمبر‮ ٦٠٠٢‬م‮.. ‬عندما‮ ‬قالوا‮: ‬نعم‮ ‬لـ‮ ‬علي‮ ‬عبدالله‮ ‬صالح‮ ‬زعيماً‮ ‬وقائداً‮ ‬ورئيساً‮ ‬لليمن‮ ‬ولا‮ ‬نريد‮ ‬غيره‮.. ‬نعم‮ ‬ليمن‮ ‬جديد‮ ‬ومستقبل‮ ‬أفضل‮.‬
إن كل ذلك إنما هو تأكيد لما تحمله الجماهير اليمنية العريضة في المحافظات الجنوبية من حب ووفاء لرئيسها وقائد مسيرتها التنموية.. وكذلك بتمسكها بتنظيمها المعبر عن آمالها وطموحاتها في غدٍ أفضل المؤتمر الشعبي العام وفي رفضها القاطع لكل المحاولات الهادفة الى زرع بذور‮ ‬الفتنة‮ ‬وخلق‮ ‬النزعات‮ ‬التشطيرية‮ ‬والانفصالية‮.‬

‮❊ ‬نائب‮ ‬رئيس‮ ‬هيئةالرقابة‮ ‬التنظيمية‮ ‬والتفتيش‮ ‬المالي
عضو‮ ‬اللجنة‮ ‬الدائمة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024