الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 12:55 ص - آخر تحديث: 12:52 ص (52: 09) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
محمد حسين العيدروس -
أربعون عاماً.. للحاضر والمستقبل
أربعون عاماً.. ما زالت ذكرى الثلاثين من نوفمبر حاضرة في ذاكرة الجمعيع، ليست لأنها يوم جلاء المستعمر بل لأنها يوم عودة الحرية لشعبنا.. وانتصار الكرامة على زمن الذل والخنوع، ولأنها اليوم الذي كان يستحيل بدونه إعادة تحقيق وحدة الوطن. ولمّ شمل أبنائه، وصنع الحياة الديمقراطية.

أربعون عاماً.. مرت على ذلك اليوم الذي غادر فيه آخر جندي بريطاني مدينة عدن، يجر أذيال الهزيمة.. لكنه في تقويمنا الوطني لم يصبح يوم الثلاثين من نوفمبر صفحة من الماضي. لأننا ما زلنا نعده الصفحة الأولى من حاضرنا، والتي عنونت مستقبل حياة شعبنا بعد أن امتلك إرادته الحرة، وأعلن البدء بمسيرة نضالية وكفاحه الجديد على طريق الوحدة والديمقراطية، والحقوق الإنسانية والحريات وبناء غد أجياله المشرق.

أربعون عاماً.. منذ أن قرر شعبنا أن يعض بالنواجذ على سيادته الوطنية، ومنجزاته التنموية، بعد أن عانى ما عاناه من ويل، وظلم، وانتهك لإنسانيته، وامتهان لكرامته طوال أكثر من قرن وربع تحت نير الاحتلال.. فقد علمته دروس وتجارب التاريخ أن القوى الأجنبية مهما علا شأنها وبلغ رقيها الحضاري، فإنها لن ترحمه،ولن تكون أشفق على مستقبل أبنائه من نفسه..ومن إرادته الوطنية الحرة الحرة، وقراره السياسي الذي يبلوره كيفما شاءت مصالحه،ومتى ما اقتضت حاجته لقرار.. لذلك ظل الوفاء للثلاثين من نوفمبر، ولكل الشهداء الذين سقطوا على الطريق إليه بمثابة دين في أعناقنا جميعاً، نوفيه في كل مناسبة وحين..،وفي كل خيار نقدم عليه.

أربعون عاماً.. ورغم كل التحديات الصعبة التي اعترضت سنواتها، والتي فرضت بعضها علينا أن نخسر أرواح المئات أو الآلاف من مواطنينا في صراعات وحروب واغتيالات ومشاكل مختلفة، لكننا في النهاية تخطيناها، ووضعناها خلف ظهورنا، ولم نلتفت إلى الوراء لأن شعبنا كان يركز عينيه نحو أفق الغد الذي ينتظره،،وفعلاً وصلنا إلى ما كنا نصبو إليه من أمن وسلام واستقرار ونهوض تنموي، ومكانة رفيعة في أوساط المجتمع الدولي، وصارت حياتنا الديمقراطية نموذجاً للآخرين.. وكان الفضل في كل ذلك إلى الله تعالى، وتوفقيه لشعبنا باختيار الأخ علي عبدالله صالح رئيساً للدولة اليمنية، ورباناً لسفينة الوطن يقودها إلى شواطئ الأمل الزاخر بالخير لكل الأجيال اليمنية.

أربعون عاماً.. مضت على ذكرى يوم الجلاء البريطاني من عدن، وحين نقارن اليوم بين ما كنت عليه عدن،وبين ما أصبحت فيه اليوم لنجد أننا قطعنا شوطاً يفوق بكثير ما يمكن أن ينجزه أي بلد آخر في العالم بنفس أوضاع وإمكانيات اليمن، ذلك لأن شعبنا أدرك بحكمته اليمانية المعهودة ما تعنيه الصراعات والفتن من مآسي ومعانة مريرة، وما يترتب عن التخلف والجهل من إذلال لإنسانيته، وامتهان لدوره التاريخي الذي صنع فيه حضارة بشرية عريقة شهدتها معظم الحقب التاريخية، وكانت منهل الكثير من الشعوب التي استفادت من علومها وفلسفتها وإبداعاتها .. فأصبح شعبنا على يقين بأنه ليس كمثل الأمن والاستقرار شيء قادر على صنع مجده، ودوره الريادي مجدداً على غرار تلك الحقب التي شهدت فيها اليمن ازدهار منقطع النظير.

أربعون عاماً.. مرت وما كانت لتمر لولا أن النضال ضد الاحتلال البريطاني آنذاك كان امتداداً طبيعياً لثورة السادس والعشرين من سبتمبر 1962م في صنعاء ، مثلما كانت مدينة عدن هي العمق الاستراتيجي الذي احتضن البدايات الأولى لحركة النضال الوطني ضد الأنظمة الإمامية.. فكان ذلك الإيمان بواحدية الانتماء والجغرافيا، والهدف هو أعظم الرهانات التي كسبها شعبنا في مشروعه النضالي التحرري.. ولو لم يكن ذلك موجوداً لتعقدت الأمور، وربما استحال تحقيقها.. لذلك - وعلى مر التاريخ- لم تكن اليمن تنتكس وتتناهشها القوى الخارجية إلا في الفترات التي يتشتت أبناؤها وتتفرق جهودهم ، وتتعدد اتجاهاتهم وولاءاتهم .

أربعون عاماً.. لا ينبغي أن نقف أمامها اليوم كمجرد ذكرى تاريخية ، بل أن المسئولية الوطنية تحتم علينا جمعياً التأمل بتجاربها، واستلهام دروسها، وإدراك مواضيع قوتنا فيها.. واكتشاف الأسرار التي قادت إلى اعادة تحقيق وحدتنا، والنهوض بمسيرتنا التنموية، وتعزيز ممارسات تجربتنا الديمقراطية.. فليس من الحكمة أن نمر على المناسبة،ونزايد على بعضنا البعض بها، أو نجعلها مظلة لمأربنا الشخصية والفكرية والحزبية..

أربعون عاماً.. مرت على ولادة الحرية، والسيادة الوطنية، والكرامة اليمنية.. وما ولدت إلا لتبقى حية، يحملها الأجيال فخراً وعزة وإنجازاً.. جيل بعد جيل بإذن الله تعلى.. وكل عام وشعبنا بألف خير ووطننا موحد تخفق رايته علياً بعزة وإباء.








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024