الجمعة, 26-أبريل-2024 الساعة: 11:17 م - آخر تحديث: 10:31 م (31: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/ رؤوفة حسن -
تعليقات الانترنت ومجالس القات
المواقع الصحفية على الانترنت التي تجيز للقراء حق التعليق على مقالاتها هي أفضل مواقع التسلية في قراءة جزء من الرأي العام في اليمن. والقول بجزء فقط هو لأن مواقع التعبير عن الرأي العام أكبر وأعم من مجرد ما ينشره عدد محدود ممن يملكون الوقت والثقافة الأنترنتًية التي تسمح لهم بالدخول إلى المواقع وكتابة ما يرغبون، بأسماء مستعارة ترفع عنهم الحرج والخوف.

فهناك مواقع لصناعة الرأي العام تتم يوميا في مواقع متعددة من أهمها المقايل للرجال والتفاريط للنساء، وهي محصورة على مجموعة الأفراد الذين يجمعهم ذلك المقيل أو تلك التفرطة. ومهما كان سقف حرية الطرح مفتوحا فهو في المقايل والتفاريط كما هو في مواقع الانترنت محصور بأيديولوجية صاحب الديوان أو صاحبته، أو صاحب الموقع أو صاحبته.

ففي دواوين القات يحرص الحضور على مجاملة صاحب الديوان أو صاحبته بعدم التعرض للقضايا التي يعرفون سلفا أنها لا تتماشى مع أفكاره أو أفكارها. ولرغبتهم في المجيء إلى الديوان ثانية يقولون ما يعجب صاحبه. فالقصة بالنسبة لهم ليست أكثر من مجاملة وتمضية وقت ورعى الله من تجمَّل.

والمتأمل في عناوين المقالات الصحفية أو تعليقات القراء على المقالات المختلفة، سواء عبر الأنترنت أو عبر صفحات القراء في الصحف اليومية أو عبر الرسائل البريدية التي يرسلونها إلى الكتاب، يجد أن الناس في اليمن مهمومون بالبحث عن طريقة لحلول المشاكل التي يعانونها أو يعانيها من يهتمون لأمرهم في البلاد.

لكن تعليقاتهم على الانترنت تذهب بعيدا في مساحة الحرية التي تأخذها، بحيث تتعرض لقضايا يندر في غيرها أن يتم التعرض لها بسبب ثقافة الخوف الداخلية في النفوس والسائدة في السلوك العام في الغالب.

سقف الحرية المحاذي للسماء
لأن مساحة الحرية الأوسع لا تزال بعيدة عن منال الذين تربوا على قمع أنفسهم حتى عن التفكير خوف العيب وخوف نقد الآخرين، وخوف التهور، وخوف الخروج عن الضوابط الاجتماعية التي تضيق أحيانا لتعد على المرء والمرأة أنفاسهما، فإن التعليق على مقال أو كاتب أو شخص أو حدث في الانترنت يوغل أحيانا في التطرف في الرأي حتي يفقد أي حدود.

ومن خلال متابعتي لبعض المواقع التي أعرف مواقف أصحابها أجد متعة في تتبع بعض الأسماء المستعارة وتلونات مواقفها.
فهي شخصيات تدخل للتعليق بناء على موقف مبدئي لها مع أو ضد الموقع، ومع أو ضد الكاتب أو الخبر. ثم شيئا فشيئا تأتي مواقف تتطلب جدية في الطرح ومصداقية مع النفس فتطرح الشخصية رأيها الحقيقي، فتنكشف حينها طبيعة تلك الشخصية وخلفيتها السياسية.
وبشكل عام فإن المواضيع المثيرة للجدل، تحقق أكبر قدر من التفاعل في الفترة الأولى ويأتي أصحاب الأسماء المستعارة بنفس الأفكار التي يرددونها دائما، ثم عند تكرار نفس الموضوع تهدأ الأعصاب وتبدأ بعض الأفكار السليمة تأخذ مسارها في النقاش.

وهذه في الأصل هي قصة الديمقراطية ككل، فعندما تبدأ التجربة تكون الخبرة محدودة ويحدث انفعال، وعندما يتحقق الأمان للناس في أن يعبروا عن أنفسهم تصبح قضايا الكلام أقل قضايا الحياة أهمية.

المظاهرات والاعتصامات والتعليقات
في فرنسا يحدث كل عام، وخاصة في شهر ديسمبر، عدد من الاضرابات التي تؤدي أحيانا إلى توقف الحياة اليومية وطرق المواصلات بما يشبه الشلل.
وتكون نقابات العمال هي القائدة لهذا النوع من التحرك. ولا يشكل ما يحدث ضررا على الكيان العام للدولة ولا على النظام السياسي القائم، لأن ذلك جزء من الديمقراطية كنظام.

في البداية يخرج الناس للمظاهرات بسبب شخصيات تدفعهم إلى ذلك، وفي ما بعد يخرجون تعاطفا أو تعبيرا عن شعور ما أو حاجة معينة. وخروجهم يكون عبارة عن "فشة خلق" حسب التعبير اللبناني، أو تفريج عن النفس حسب التعبير اليمني.

وعندما يواجه خروجهم بالرفض أو المقاومة يتحول الأمر إلى قضية أكبر من حجمها، ويصبح الخروج بطولة وثورية ونضالا ومواجهة وتضحية كبرى.

ومثل التعليقات الانترنتية فالأمور تعود إلى طبيعتها اذا خرج الناس سلما وتم التحاور معهم بهدوء أعصاب، وبعدها تظهر الدوافع الحقيقية للأشياء، ولا يبقى سوى الموقف الصحيح والعقلاني، وهموم الناس اليومية وحاجات عملهم أكبر من تضييعها كل يوم في الخروج إلى الشوارع أو التفرغ لسب الآخرين على مواقع الانترنت
[email protected]
*عن الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024