شرطة ناعمة في شوارع فلسطين فوجئ المشاة الفلسطينيون بمشهد فريد من نوعه، لشرطيات يُدرن حركة السير في رام الله أخيراً، ليكتشفوا بعد ذلك أنهن ضمن الدفعة الأولى من نساء سيخضن وظيفة مخصصة للرجال كما هو معتاد عليه في الضفة الغربية. وارتدت السيدات ملابس موحدة مكونة من سراويل لونها أزرق غامق، وقمصان ذات لون أزرق فاتح، كما ارتدى العديد منهن حجاباً أزرق غامقاً، وكان رجال الشرطة يصرخون على “شرطيات المرور” بينما كن يوجهن حركة السير في أول يوم لهن في الوظيفة، ويمنعون المشاة من قطع الطريق من غير المناطق المخصصة. والمجندات الجدد جزء من شرطيات المرور الفلسطينيات، اللواتي أكملن مؤخراً برنامج تدريب يرعاه الاتحاد الأوروبي، وهو جزء من جهود كبيرة لتحسين وكالات تنفيذ القانون الفلسطينية. وبالإضافة إلى إدارة حركة السير، تتضمن مهامهن إيصال دوريات شرطة السير، وتفتيش المنازل، وتفحص الأمن عند النساء في السجون والجامعات، كما نقلت الأسوشيتد برس. وأبدى عدد من الذين شاهدوا الشرطيات إعجابهم بالأمر. وقال فؤاد مرار (59 عاما) “إنه لمن الرائع أن نرى نساء فلسطينيات يطبقن القانون”. وقالت أشجان أبو سرور، شرطية تبلغ من العمر 23 عاما وترتدي الحجاب: “كنت أشعر بالخوف قليلا في البداية، لأن مجتمعنا يفرض أسلوب حياة معيناً على النساء، ولكن الآن، بعد أن قضيت بعض الوقت في الشارع لم أعد أشعر بالخوف”. ويذكر أنه وفقا لآخر إحصائية للاتحاد الأوروبي، فإن العدد الإجمالي للنساء في سلك الشرطة المدني الفلسطيني، بلغ 500 امرأة فقط، مقابل ما يزيد على 18 ألف رجل، ويتم توكيل معظم النساء بوظائف مكتبية وإدارية. |