الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 07:38 م - آخر تحديث: 07:20 م (20: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -

جميل الجعدبي -
في رحيل طبيب اليمن وكابح جماح الحملات الإنتخابية
* لا شك أن رحيل الشيخ والمناضل الوطني الكبير عبد الله بن حسين الأحمر يمثل خسارة فادحة لوطننا اليمني والأمة العربية والإسلامية مثلما سيخلف ذلك فراغاً سياسياً واجتماعياً لواحدٍ من أهم رموز الثورة اليمنية ورواد العمل الوحدوي الديمقراطي وركيزة أساس في محيط الوسط الاجتماعي في اليمن قبلياً وسياسياً وأكفأ الأطباء المتخصصين لمعالجة أشد المشاكل والقضايا المعقدة التي مرت بها اليمن طوال العقود الماضية بما فيها مؤخراً تداعيات الحملة الانتخابية لمرشحي الرئاسة العام قبل الماضي.

* ومن البديهي أن يخالج المرء وخاصة المشتغلين بالصحافة في مثل سني شعور ما بالهيبة وهو يحاول قراءة ما تيسر من تراث الراحل في سطور قليلة لا يمكن أن تفي بحق منظومة تاريخية متكاملة من الحكمة والنضال والشجاعة والأخلاق والأداء السياسي المسئول والعقلاني . غير أن الواجب الأدبي والإنساني وقبلهما الشعور بالخسارة الفادحة - وعندما يعتصر الحزن قلوب الجميع - يقتضي الوقوف إجلالاً وإكباراً لتذكر واستذكار دروس ثمينة ووصايا مرجعية قدمها الراحل في السنوات الأخيرة من عمره .

• فمن منا -على سبيل الأمثلة القريبة- لا يتذكر الشيخ عبد الله وهو يضبط مسار أقوى حملة انتخابية شهدتها بلادنا في سبتمبر 2006م العام قبل الماضي ويكبح جماحها بجملته الشهيرة حينما حدد مرشحه للانتخابات الرئاسية مُغِّلباً عاطفة الأبوة نحو أبناء الشعب اليمني كلهم ومؤثراً المصلحة الوطنية على عاطفة الأبوة الحقيقية نحو نجله الشيخ حميد بن عبد الله الأحمر والذي كان يومها بأمس الحاجة للاستفراد وحده بعاطفة الأب لدعم حملته الانتخابية المضادة ،
• فلن ننساك شيخنا الفاضل وأنت تعلمنا حتى أدب الاختلاف حينما اختلفنا معك حينا.. واتفقنا حيناً أخر ، وحينما أخمدت سعير أشهر خلاف إعلامي نشبَ بين الأستاذ علي الشاطر – رئيس تحرير صحيفة 26 سبتمبر – ونجلك الشيخ حميد جراء تداعيات الحملة الانتخابية ذاتها والتي كانت قد بلغت ذروتها، واتسع نطاقها، وتشعبت مفرداتها، وبدأت نذر نزقها السياسي تلوح في الأفق فإذا بك تختزل كل ذلك بجملة صغيرة وحكمه جديدة مفادها "هذا خطاب حزبي للدعاية الانتخابية ومعظم الدعاية الانتخابية غير صحيحة".

• اتذكر في أخر خطاباته رحمه الله – إن لم تخونني الذاكرة -وضمن سلسلة مواقفه الشجاعة والداعمة لقضايا الشعب الفلسطيني يُحرج فقيد اليمن والأمة العربية والإسلامية الحكام العرب أيما إحراج بمطالبتهم في مهرجان تضامني لنصرة الشعب الفلسطيني أواخر العام 2006م بالوقوف وقفه صادقة مع الله ومع أنفسهم ومع شعوبهم ، داعياً إياهم لإفساح المجال أمام شعوبهم إذا كانوا غير قادرين على تمثيل شعوبهم كي تقوم بواجبها في دعم ونصرة إخوانهم في فلسطين ، وحتى لا يكون الحكام شركاء في العدوان ودعم المعتدي الغاصب .

• أتذكر أيضاً وصية أخرى نستشعر منها معاني الاعتزاز بالوطن والنفس حينما سئل الشيخ عبد الله عام 2004م في حوار مع صحيفة القدس العربي حول ما إذا كان يعتقد بوجود إشكاليات تفتعل لعرقلة دخول اليمن لمجلس التعاون الخليجي .. وفي إجابة المغفور له بإذن الله تعالى نلحظ كيف تمكن بعباراته العفوية من المحافظة على علاقته وصداقاته بالمسئولين في دول الخليج ، وكذا حفظ كبرياء وطنه ملقياً بالكرة في نفس الوقت في مرمى الطرف الآخر حيث قال يومها رداً على السؤال: " دخولنا مجلس التعاون ليس قضية مصيرية لنا ، إن انضمام اليمن للمجلس قوة لنا كما هو قوة لهم ، فيه فائدة لنا ولهم ، الأمر عائد لهم ، أي للإخوان في مجلس التعاون ، نحن أبدينا استعدادنا ورغبتنا وطلبنا والباقي عندهم" .

فرحم الله الشيخ والأب والحكيم عبد الله بن حسين الأحمر وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون .

[email protected]









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024