الجمعة, 03-مايو-2024 الساعة: 07:39 م - آخر تحديث: 07:20 م (20: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
دكتور/ ابو بكر الفربي -
ما بعد الرحيل
بعد أيام الحزن العميق التي عاشها ابناء اليمن لوفاة الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر الذي برحيله نفتقد مناضلاً وطنياً جسوراً ورمزاً من رموز الوحدة الوطنية والمواقف المبدئية الثابتة، والرجل العقلاني الرزين الذي عمل دائماً على تحقيق الوفاق ورأب الصدع والسمو فوق المفاهيم الصغيرة، والولاءات الضيقة وما تلك المشاعر الصادقة التي عبر عنها كل ابناء اليمن ومن مختلف مناطقه
الا تؤكد على وحدة الشعب اليمني في مواجهة اللحظات الصعبة وبان الشيخ عبدالله بن حسين الاحمر -رحمه الله- بنظرته الثاقبة والبعيدة المدى استطاع ان يتجاوز الحدود المناطقية والقبلية والانتماء الحزبي ليكون مرجعية للجميع حاضراً في اوقات الشدائد والازمات. وكم كان رائعاً ان نقرأ ونسمع عن فيض المشاعر النبيلة التي عبرت عنها القيادة السياسية والاحزاب بمختلف توجهاتها وكافة فئات الشعب اليمني والتي لا أشك انها كلها مشاعر صادقة نابعة من القلب امتزجت بمرارة الفقدان للشيخ عبدالله -رحمة الله عليه-.
لكن بعد ايام العزاء واستعراض مناقب الفقيد الراحل يبقى السؤال الهام كيف يكون الوفاء الحقيقي لهذا الرجل؟
من معرفتي الشخصية به لا اعتقد انه من اولئك المفتونين بانفسهم وبالحديث عن انجازاتهم ومواقفهم ولكن بما يعنيه كل ذلك الى المتحدثين والكتاب في الاقتداء به وبكل ما كان عزيزاً عليه وضحى من اجله ولا اتصور ان هناك شيئاً كان اقرب الى وجدانه وضميره من حب اليمن والحرص على وحدته والعمل من اجل امنه واستقراره وتحقيق مصالحه العليا، ان الوفاء الحقيقي للشيخ عبدالله ليس فقط في الاشادة به او ذرف الدموع الماً على فقدانه ولكن في التمسك بالمواقف والمبادئ التي نذر حياته من اجلها والمتمثلة في الحفاظ على الثورة اليمنية ومبادئها والوحدة اليمنية والديمقراطية والتنمية.
لقد عاش الفقيد الراحل -رحمه الله- ايامه الاخيرة وسمعت ذلك منه شخصياً عندما زرته اثناء رحلة العلاج في المملكة العربية السعودية يحمل هم وطنه ومايجري من احداث مفتعلة لخلق الاحتقانات في الساحة الوطنية ويشعر بالمعاناة نتيجة لذلك ربما اكثر من معاناته من مرضه القاتل، كان يتألم وهو يسمع عما يقوم به البعض من تصرفات غير مسؤولة وتأجيج للمشاعر وإثارة للخلافات بدلاً من حلها وكيف يسعى هذا البعض الى تشويه صورة الوحدة اليمنية وهي اعظم منجز وطني وقومي بريء من أخطاء أولئك الذين يذرفون دموع التماسيح على عهود التمزق والتشطير وممارساته وكيف يتداعى البعض ايضاً لإثارة الكراهية والبغضاء في المجتمع بدلاً من نشر المحبة والعمل على تصحيح الاخطاء والحفاظ على مستقبل واستقرار اليمن والتمسك بوحدته.
لست بصدد تدبيج بيان تأبيني للشيخ عبدالله بن حسين الأحمر اسكنه الله فسيح جناته فهناك من هو اقدر على التعبير عن الحزن والأسى لفقدانه والفراغ الكبير الذي سيتركه لدى من يعرفون قيمة هذا الرجل الوطني صاحب العقل الراجح ولكني رأيت ان انبه بعد تجاوزنا فترة الحزن على رحيله الى ضرورة ادراك اهمية الوفاء لما احببناه في الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر -رحمه الله- من صفات وقيم طيبة والاقتداء بمواقفه الوطنية والانسانية اذا كان حرصنا على اليمن يقترب من مستوى حرصه عليها، وهذه مسؤولية تقع بالدرجة الاولى على عاتق ابنائه وافراد اسرته الذين عليهم ان يتاسوا بسيرة والدهم وان يواصلوا السير على دربه وبحيث يجعلوا من سيرته الطيبة نبراساً لهم في حياتهم وفي رؤيتهم للامور وادراكهم لحقائق الواقع وما يلزمه من واجبات ومسؤوليات وطنية على الجميع، وتقع ايضاً على كل من احب شخص الشيخ عبدالله الذي يفتقد اليمن واحداً من حكمائه ورجاله العقلاء المخلصين.
واذا كان تعاملنا مع أزماتنا وخلافاتنا بالحكمة والحصافة التي تعامل الفقيد الراحل بها فاننا لا شك قادرون على اشاعة روح الوئام والاستقرار وتعزيز الوحدة الوطنية والمضي بوطننا اليمني الى بر الأمان وشواطئ السلامة.

*وزير الخارجية
*26 سبتمبر








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024