الرياشي :توطين وتصنيع محصول زهرة دوار الشمس من أهم فرص الاستثمار في اليمن كشف نائب مدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة عن بوادر موافقة مبدئية لتمويل مشروع توطين محصول زهرة دوار الشمس وتنمية إنتاجه وتصنيعه في اليمن من قبل وحدة البنك الإسلامي بتكلفة (3.5) مليون دولار ،مشيراً الى انه يجري حالياً دراسة الجدوى الاقتصادية للمشروع. وقال محمد علي صالح الرياشي للمؤتمرنت :إن القطاع الخاص أبدى استعداده للتعاون في تمويل المشروع ، مضيفاً :إن التجارب الأولية والتي نفذت خلال الفترة 2001-2004م من قبل المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة بالتعاون والتنسيق مع كل من الهيئة العامة للبحوث والإرشاد الزراعي والشركة اليمنية لصناعة السمن والصابون أثبتت نتائج متميزة ومشجعة. وقال نائب مدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة: إن الشركة اليمنية لصناعة السمن والصابون التابعة لمجموعة شركات هائل سعيد أبدت استعدادها لشراء إنتاج المزارعين من بذور المحصول من خلال نظام التعاقدات على غرار النظام المتبع بالنسبة لإنتاج محصول القطن واعتبر المسئول الحكومي أن المشروع يعد من أهم الفرص الاستثمارية المتاحة في الجمهورية اليمنية وانه سيسهم في تحقيق الأمن الغذائي ومكافحة الفقر وتحقيق النمو الاقتصادي المستدام . ويقول الرياشي: ان زهرة دوار الشمس محصول اقتصادي وصناعي هام يمكن أن يسهم في تحقيق التكييف الزراعي وزيادة الإنتاجية من وحدة الموارد الاقتصادية الطبيعية التي تعاني اليمن من محدوديتها وشحتها، إلى جانب تحقيق زيادة في حجم الإنتاج المحلي من الزيوت وتقليص حجم الفجوة الغذائية من هذه السلعة التي بلغت خلال العام 2003م ما يزيد عن 297 ألف طن، أي حوالي 94% من إجمالي الاستهلاك الفعلي من الزيوت التي تستورد من الخارج. وتكمن أهميةالتوسع في زراعة هذا المحصول في الإسهام بتحقيق استغلال أمثل للموارد الطبيعية المحدودة، نظراً لقصر فترة نموه، وكذا تدني احتياجاته المائية مقارنة بالعديد من المحاصيل الأخرى، واستغلال للمناخات المتعددة في اليمن من خلال زراعة المحصول في أكثر من موسم زراعي، وتوسيع قاعدة التكامل بين القطاع الزراعي والصناعي وتوفير مواد خام أولية للصناعات الوطنية والإسهام في توفير فرص عمل وتحسين دخل المزارعين، ومن ثم رفع المستوى المعيشي للأسر الريفية، وتنمية إنتاجية الثروة الحيوانية من خلال توفير الأعلاف (الكسبة)، وكذا تنمية إنتاج وصناعة العسل من خلال توفير بيئة ملائمة كمراعي للنحل، وكون المحصول مصدر مهم لصناعة الزيوت النباتية. وأضاف نائب مدير عام المؤسسة العامة لإكثار البذور المحسنة للمؤتمرنت:إن أهم ما يميز محصول دوار الشمس تنوع البيئات والمناخات الزراعية ونجاح زراعة المحصول في إطار هذه التنوعات وفي مواسم متعددة تجنب منافسة المحاصيل الأساسية .. وزراعته تحت نظام الري التكميلي والاستفادة من هطول الأمطار في أقاليم المرتفعات الجبلية وتدفق السيول في أقاليم السهول الساحلية، وإمكانية توفير مواد خام ( بذور زيتية ) للصناعة في أوقات متعددة في السنة .. واستعداد ورغبة المزارعين وممثلي الجمعيات الزراعية للقيام بزراعة وإنتاج المحصول طالما وهناك سوق مضمونة لتصريف المحصول وبأسعار مناسبة. وقال الرياشي ان المشروع في حال تنفيذه سيسهم في توفير بنية للصناعات الوطنية لتكرير الزيوت الخام بطاقة إنتاجية وتصنيعية تقدر بـ(300-400) ألف طن سنوياً .. خصوصاً وان تصنيع المحصول يؤدي الى ارتفاع نسبة الزيوت في البذور (40-50%) من وزن البذرة خلافاً للعديد من المحاصيل الزيتية الأخرى. ويعد زيت دوار الشمس من الزيوت التي تتميز بنكهة وطعم جيد ولون رائق ومن أكثرها استخداماً في صناعة الزبدة والحلويات وكذا في صناعة الصابون والأصباغ المستخدمة في صناعة الجلود ،بالإضافة إلى إن الكسبة الناتجة بعد استخراج الزيت تدخل في صناعة الأعلاف الحيوانية وتتميز بإرتفاع محتوياتها من البروتين (35%) والكربوهيدرات ( 20%) والزيت (6%) . |
| إقرأ في المؤتمر نت |
|
|
|||||||||||||||||||||||||||||||||||||
2003-2024 