الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 05:02 م - آخر تحديث: 04:06 م (06: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
محمد الغابري* -
الخصومـة مـع الوحـدة قضيـة خـاسـرة
من بين المسائل المحسومة على مستوى الدولة ـ أية دولة ـ وحدة وسلامة الأرض والشعب ، ولذلك لاتقبل الدول أن تضع وحدتها محل جدل ، أو مسألة خلافية ولما كانت الوحدة والتعدد قرناء ، فإن معالم الوحدة ومعالم التعدد والتنوع تكون واضحة في الاذهان لدى جميع الناس أياً كانت مواقعهم أو صفاتهم.
ومن المسائل المفروغ منها أن الدولة من أولى وظائفها الحماية المحافظة على وحدة الأرض والأمن والسلم الداخليين وعقيدة وثقافة وهوية شعبها ، وردع وصد العدوان الخارجي أي أن الدولة تحافظ على كينونتها ووجودها بحماية أرضها وشعبها من أي مخاطر داخلية أو خارجية..وتوجد فروق جوهرية بين الموقف من السلطة ـ بفروعها المختلفة ـ وبين الموقف تجاه الدولة .
إن من الحقوق المتفق عليها ، حق المواطنين بمختلف انتماءاتهم في السعي لانتزاع حقوقهم من السلطة وكفها عن ممارسة الظلم.
أما الدولة فإن واجب جميع المواطنين تجاهها الولاء العام لها ومصالحها باعتبارها المصالح العامة للجميع ، وطاعة قوانينها والدفاع عنها.
بعض الافراد الذين لهم مراكز اجتماعية بدرجة ما ويتصدرون لقضايا عامة ، ويتحدثون إلى الصحف جعلوا لهم خصماً اسمه الوحدة وقضية يناضلون في سبيلها اسمها التشطير والتجزئة.
إن خطاب حسن باعوم أو النوبة أو الحسني أو مسدوس ومن على شاكلتهم ..إما أنهم يجهلون الحقائق أو يتجاهلونها ، وإما أنهم واقعون في أمية ثقافية سياسية أو أنهم يسعون بكل وضوح ضد البلد ومصالحها ، والشعب ومصالحه ، وإنهم ليضعون أنفسهم في خانة العدو.
لايوجد مبرر واحد للخصومة مع الوحدة والحديث عن التشطير والتجزئة ـ كيف يمكن أن يدعو أناس وهم بكامل قواهم العقلية إلى شر مستطير هو التشطير.. في طول العالم وعرضه توجد دول وتوجد سلطات وقوى معارضة وجماعات ومنظمات لها مطالب وحقوق تسعى لانتزاعها ، والعمل على رفع المظالم وكف السلطة عن الظلم .. وهذه اجراءات وعمليات مشروعة وطبيعية.. لكننا لم نسمع أن افراداً أو جماعات من المواطنين لهم مطالب وحقوق أو معارضين للسلطة وادائها قد خلطوا خلطاً شنيعاً بين معارضة السلطة وانتزاع الحقوق منها من جهة وبين الدولة ووحدتها فيطالبون باقتطاع جزء واجزاء منها ولو وجد مثل هؤلاء لما كانت هناك دولة واحدة على سطح الأرض بل فوضى عارمة ومجتمعات متقاتلة وكيانات ممسوخة.
1ـ التشطير والتجزئة هدف استعماري سعت المملكة المتحدة البريطانية العظمى اثناء احتلالها لعدن إلى الغاء الصفة اليمنية عن عدن ومحمياتها وانشأت كياناً اطلقت عليه اسم اتحاد الجنوب العربي.. الغاء الصفة اليمنية مقصود وكان القسم العربي لهيئة الإذاعة البريطانية في إجاباته عن اسئلة المستمعين من اليمن الذين يسألون لماذا التشطير وما مدى امكانية الوحدة ـ يوهم المستمعين أن الشطرين بلدان تفصل بينهما حدود طبيعية ، مع تناقض على مستوى المجتمع.. ويجعل امكانية استعادة الوحدة في خانة الاستحالة فهل بريطانيا حريصة على مصالح الشعب في المحافظات الجنوبية والشرقية؟
وهل يشرّف دعاة التجزئة والتشطير أن يكونوا خدماً للآخرين يقدمون خدمات مجانية.. بل لو أعطوا ملء الأرض ذهباً لكانوا نخاسة للأرض .
2ـ إن البحث عن حلول للمشكلات لايمكن أن يكون من بينها الدعوة للعودة إلى ما قبل 22 مايو 90م وذلك لعدة أسباب:
1 ـ لأنها غير ممكنة وتقع في خانة الاستحالة ذلك أن الجمهورية اليمنية ليس أمامها سوى خيارين إما ترسيخ وحدتها والعمل على النهوض بها وازدهارها.. أو تتضافر عوامل الهدم فتؤدي إلى سقوط الدولة وانهيارها.. وفي هذه الحالة لن تعود إلى شطرين بل اشطار.. إن المناهضين للوحدة المناصرين للتشطير والتجزئة يعلمون أنه حتى على مستوى ماعرف بالجنوب لديه قابلية ليكون دويلات.. وأن التعصب والتطلعات المناطقية والجهوية موجودة لدى البعض وفقدان الوحدة يؤدي بالضرورة إلى ماقبل نوفمبر 67م ثم ماهو اسوأ .
2 ـ إن قيام دويلات على الأرض اليمنية الواحدة والشعب الواحد يعني تشتيت وتمزيق عناصر ومقومات القوة ، وتفرقها في كيانات هزيلة ضعيفة تؤدي بالضرورة إلى الوقوع تحت الهيمنة الخارجية.. والاستقواء بالقوى الأجنبية.
3 ـ إن تعدد الدويلات في البلاد الواحدة يعني تعدد الإرادات وصراعها بالضرورة ، وتعدد المصالح وتناقضها ومن ثم اهدار وتبديد الكثير من الطاقات والموارد في الحروب وتحول المصلحة اليمنية الواحدة إلى مصالح كيانات متناقضة متنافرة.
4ـ إن من حق الدولة بل من واجبها اتخاذ كافة التدابير للحفاظ على وحدتها وأمنها وسلامتها بما في ذلك محاكمة الذين يدعون إلى الفرقة والتجزئة والفتنة والبغي ، وليس لأي جهة أو هيئة حق الاعتراض ذلك أن التحريض على الفرقة والعمل ضد الوحدة اقوالاً وأفعالاً خروج عن القانون والنظام العام.
5 ـ إن الدعوة إلى الفرقة والتمزق والتشطير قضية غير مشرفة.. والنضال في سبيلها حرب مع الذات وإهدار للأوقات وتبديد الطاقات في سبيل الشيطان ومحاربة لله ولرسوله وسعي للإفساد والبغي في الأرض.
إذاً بكل المقاييس والمعايير لايوجد انسان بكامل قواه العقلية يفني عمره في الدعوة إلى الفرقة والتمزق والتشافي ، وتضحيته لايمكن أن تكون مشرفة له ، وليست بطولة ولايمكن أن تدخل انساناً التاريخ إلا من اسوأ ابوابه.. مثل ذلك الاعرابي الذي وجد وهو يتبول في ماء زمزم فقيل له ما حملك على أن تفعل فأجاب كي أدخل التاريخ فصار مثلاً القول «دخول التاريخ من باب بول الإعرابي».
ختاماً هناك قضايا غير قابلة للمساومة ، وغير قابلة للاختلاف منها وحدة البلاد وسلامتها.
إن أي تعدد أو اختلاف يكون مشروعاً ومقبولاً ومطلوباً في إطار الوحدة وليس خارجها.
تقوم الصحافة بأدوار تنويرية مهمة ، وهي مصدر لتنمية الوعي ، غير أن ماهو ملحوظ أن معظم الصحف ـ ومن غير قصد ـ وقعت في فخ مصطلحات ومفاهيم ومسميات ماكان لها أن تقع فيها ، نقصد بها الحديث عن «مسألة جنوبية» ليس الاعتراض على أن تكون هناك مطالب للمحافظات الجنوبية والشرقية ، وأن تكون لها مظالم خاصة بها لكن الاعتراض على الترويج لها تحت مسمى قضية جنوبية أو قضية الجنوب في بلد حديث عهد بالتشطير والحديث عن جنوب وشمال على قدر من الحساسية.. إننا نطالب برفع المظالم لكننا لانقبل بخلق قضايا ذات طبيعة تفريقية تشطيرية.
*نقلا عن الجمهورية








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024