الجمعة, 29-مارس-2024 الساعة: 04:25 م - آخر تحديث: 05:05 ص (05: 02) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
قراءة متآنية لمقال بن حبتور (مشاعر حزينة في وداع السفير خالد اليافعي)
محمد "جمال" الجوهري
السِياسِيُون الحِزبِيُون الألمَان يَخدعون ويَكِذِبُون ويخُونُون شعبهم
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ رؤوفة حسن
د/ رؤوفة حسن * -
حكاية علم أو راية
يقول الترمذي عن ابن عباس والطبراني عن بريدة، وابن عدي عن أبي هريرة "كانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم سوداء ولواءه أبيض". وهناك نقاشات كبيرة في كتب التاريخ الإسلامي عن العلاقة بين الراية واللواء وعن كونهما معا علما من أعلام الدولة في عصور الإسلام الأولى. كما اختلفت الروايات عن لون العلم وحجمه وطوله وعرضه.
وفي العصر الحديث فإن الراية أو العلَم هو ذلك المزيج الدولي من الألوان والأحجام التي يتم إبرازها في قطعة قماش او مادة مرنة بهدف ان تخدم معنى سياسي أو اجتماعي مشترك يتم فهمه من قبل المستخدم أو المستخدمين أفرادا أو جماعات. و بتعريف آخر فإن كلمة الراية أو العلم هي الصفة التي تطلق على أي معنى لما يتم صنعه من مواد مرنة بأحجام محددة وأشكال معروفة تكون فيها الرسومات أو الأشكال ثابتة النمط، موضوعة على أساس أن تعطي معنى أو تمثل رمزاً. وفي كل الحالات فالأعلام أو الرايات هي ترتيب لوني ثابت يحدد الجزء الأعلى عن الجزء الأسفل، أو الجزء الأيمن عن الجزء الأيسر بحسب التقسيمات الموجودة فيه. و تتميز كل فترة من التاريخ بألوان معينة، كما قد تحمل الألوان دلالة دينية أو دلالة مكانية. وأحيانا قد تضاف إلى العلم كلمات أو شروحات أو أسماء للدولة أو المكان، و في الغالب يضم نجوماً او زخرفات، وعادة يتميز بالبساطة وامكانية التمييز بسهولة، و قد تكتب عليه كلمات باللغة السائدة وإن كان ذلك غير محبذ من الناحية الفنية أو العملية في زمن اليوم.
الهوية الوطنية والعلم:
في الأصل كانت الأعلام وشعارات الدول مرتبطة بالحروب والجيوش والغزو والهيمنة والسيطرة. وكانت الرايات هي نماذج من الأعلام العسكرية للقوات المختلفة وهي قصة قديمة منذ نظم الإنسان حربه الأولى وأراد من الآخرين أن يلتفوا حول علّم تبريراته للحرب. لكن الرايات والأعلام تطورت في إطار جهود الدول من أجل السلام لتصبح هناك أعلام ورايات خاصة بالجيوش وأعلام ورايات تعبر عن الدولة ككل.
وعلم الدولة اليوم هو راية تعبر عن رمز السيادة والهوية للبلاد، بحيث يصير الدفاع عنها هو رمز للدفاع عن البلاد التي تمثلها. ويصير رفعها في المؤتمرات أو بجوار الوفود في المفاوضات أو اللقاءات الرسمية المختلفة دلالة تعريفية على المكان الذي قدم منه الوفد ودلالة على الطبيعة التمثيلية لهذا الوفد عن حكومة تلك البلاد أو جهاتها الرسمية.
وهو يرفع على السفارات ليمثل مساحة من البلاد مسموح لممثلي بلاد أخرى فيه الحصول على حصانة تمثيلية لتلك البلاد. ورفع العلم على السيارة الأولى في السفارة دلالة على خروج السفير أو من يمثله في مهمة رسمية تمثل بلاده. ورفع الأعلام فوق المنازل والسيارات والمواقع المختلفة في بلاد معينة وفي وقت محدد دلالة على مناسبة ذات علاقة بالدولة أو بالوطن كموقع لتلك الدولة.
وفي الأزمنة الحديثة لا تزال تحية العلم واجباً يومياً على كل القوات في كل المعسكرات، باعتبار أن العلم رمز للوطن من مهمات الجيش الدفاع عنه وضمان تحقيق أمنه واستقراره. وكذلك يتم في المدارس تعليم الأطفال احترام العلم كرمز لهويتهم، وهو أمر يتم في كل بلاد العالم الاسلامية منها وغيرها.
لكن الحال في اليمن اليوم مثير للحيرة في ظل غياب قانون مفصل أو لوائح منظمة دقيقة فإن عددا كبيرا من المدارس لا تعتمد تحية العلم كجزء من طابور الصباح المدرسي.
بعض هذه المدارس تنطلق من فتاوى دينية تجعل الولاء للوطن والدولة عبر رمز كالعلم نوعاً من الوثنية. وبعض هذه المدارس تعود إلى ملكية خاصة تحمل مسميات أجنبية تعتبر الولاء للدولة المحلية تقليل من مستواها المتعلق بالمسمى الأجنبي والقائم على التكبر والعجرفة على البلاد وعلى بقية أهلها. وبعض الجمعيات الجديدة ترفع أعلام يمنية قديمة بدلا عن علم الدولة الموحد لإعلان موقف لها غاضب على النظام السياسي القائم، ولا تملك علما بديلا، فتستخدم العلم القديم رغم الغضب أيضا من النظام السياسي الذي كان قائما في ظل ذلك العلم القديم.
غياب القانون يدعو للتفكير:
يقيم ملتقى الرقي والتقدم يوم سبعة وعشرين من هذا الشهر حلقة نقاشية هي نوع من العصف الفكري الذي يتشارك فيه المهتمون بالهوية الوطنية وتعزيز بناء الدولة الحديثة لتدارس قصة العلم والضوابط القانونية واللوائح اللازمة لتنظيم عمله. سيقدم الملتقى كنتاج لعصفه الفكري، مشروع القانون ولوائحه المنظمة. عندما يصدر القانون بعد أن يتدارسه مجلس النواب سيتم ربما وضع حد للعبث في طريقة التعامل مع أهم رموز الوطن.
فالتلاميذ الذين عاشوا سبعة عشر عاما في ظل غياب القانون، خاضعين لمزاج وفتاوى مدرسيهم التي تدعي الدينية أو الفكرية أو تغطي موقفها المناطقي، قد هان على بعضهم علم بلادهم وفقدوا روابطهم مع واقعهم. ذلك أنهم صدقوا رواية عن التاريخ تعيد انتاج أطروحات الاستعمار وتروج لعودته. هذه الأطروحات تضيع قيمة النضال الذي عاشته الأجيال السابقة ودفعت ثمنا باهظاً كي تعمل معا في سبيل وطن موحد وآمن يعيش سكانه في ظل علم واحد لبلد خال من الفساد والظلم والتفرقة والاستبداد.
[email protected]

*عن يوميات الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024