الثلاثاء, 23-أبريل-2024 الساعة: 11:17 م - آخر تحديث: 06:49 م (49: 03) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
د/عبدالعزيز المقالح* -
غزة، الحصار، الجوع، الدماء، والمقاومة
ما حدث ويحدث في غزة هذه الأيام يُؤرق العيون ويُقلق الضمائر، ولكن أية عيون وأية ضمائر؟ أعلم أن القارئ يدري أن هناك عيوناً من تراب لا يدركها الأرق، وضمائر من صخور لا تنبض، وأن بعضاً من أصحاب هذه العيون الترابية والضمائر المتحجرة يمسكون بزمام الأمور، ويحركون الأحداث في الاتجاه الذي يضاعف السوء، ويجعل الأبرياء يموتون ويجوعون وينتحرون من دون أن يطرف لهم رمش عين، أو يتحرك في وجدانهم الميت نبض. ومن هنا، فالعيون المؤرقة والضمائر القلقة هي لهذه الأغلبية من البشر الأنقياء، الذين يحتفظون في صدورهم بقلوب تخفق وبمشاعر لا تكف عن التحسر وإطلاق الآهات.
وينبغي أن نعي أن هذا النوع من البشر الذي يمثله الأنقياء الذين لم يفقدوا إنسانيتهم تحت كل الظروف ليسوا من العرب والمسلمين فقط؛ وإنما هم موجودون في أنحاء كثيرة من العالم، ولقد أثبتت الأحداث أن استجابة هؤلاء إلى الاستنكار والإدانة والسرعة في العون، كانت تسبق استجابتنا نحن العرب ربما - كما يقول البعض - أنهم يعيشون في بلدان ذات هامش حر، يستطيعون من خلاله أن يعبروا عن سخطهم وإدانتهم لما يجري في فلسطين وغير فلسطين، وهؤلاء الأنقياء من غير العرب والمسلمين لا يكفون عن إدانة أنظمتهم، تلك التي تدعي أنها متحضرة ومتفوقة في وعيها بحقوق الإنسان، ولا يترددون عن فضحها بكل الوسائل.
وأتوقف هنا قليلاً، لكي أقول للمرة الألف: إن مآسينا هي من صنع أنفسنا، وهي قبل أن تصبح أمريكية صهيونية؛ فإنها عربية عربية بالدرجة الأولى، فالتخاذل الذي تبديه الأنظمة، والصمت الذي يسود الشارع العربي، والانقسام داخل المنظمات الفلسطينية نفسها، كل ذلك ساعد العدو الصهيوني وحليفته الإدارة الأمريكية على الانفراد بالمواطنين الأبرياء، ومواصلة تصفية العناصر الفاعلة بمعدلات تتصاعد باستمرار إلى أن وصلت في المرحلة الراهنة إلى ما يشبه حرب الإبادة دون تمييز، وجاء الحصار الأخير لغزة - وما رافقه من هجوم صهيوني من الجو والبر والبحر - بمثابة حرب شاملة لا تبقي ولا تذر.
لقد رفض بعض الحكام العرب والمتورطون منهم بخاصة في بيع القضية نقداً أو بالتقسيط المريح، رفضوا عقد اجتماع قمة عاجلة، كما رفضوا حتى عقد اجتماع لوزراء الخارجية في مقر الجامعة العربية، مع إدراكهم وإدراكنا المسبق أن هذه الاجتماعات لا تقدم ولا تؤخر، نتيجة القناعة المترسبة في أعماق أولئك الحكام الذين يرون أن إغضاب الكيان الصهيوني؛ هو إغضاب للإدارة الأمريكية، وإغضاب هذه الإدارة - كما يتوهمون - يعرضهم لمزيد من البلاء الناتج عن انفصام علاقتهم بمواطنيهم، وحاجتهم إلى حماية خارجية موهومة، ناسين أو متناسين أن تصحيح مواقفهم من القضايا الرئيسة هو الذي يضمن لهم الحماية الأكيدة ويحررهم من الخوف. وهو الذي يحفظ لهم كراسيهم وفي الوقت نفسه كرامتهم.
ولا ريب أنه من المخجل لنا جميعاً - شعوباً وأنظمة - أن نطالب الرأي العام العالمي بالوقوف في وجه العدوان على أراضينا، وأن نرجو الآخرين أن يساندوا قضايانا العادلة، ونحن أول من يتخلى عن هذه القضايا ويساوم عليها. ومنذ وقت ليس بالقصير سألت سفير إحدى الدول الصديقة للعرب: لماذا تفتحون سفارة للنازيين الجدد من قتلة أطفال فلسطين؟ فأطلق السفير ضحكة ساخرة وهو يقسم أن بلداً عربياً هو الذي أقنع الساسة في بلاده وبإلحاح شديد أن يفتحوا هذه السفارة. أهناك خزي وعار أكثر من هذا؟! وهل ما يحدث في غزة وبغداد اليوم في منأى عن رضا هذه الدولة العربية أو تلك؟!

الشاعرة سوسن العريقي في مجموعتها الشعرية الجديدة "أكثر من اللازم":
تنتمي سوسن العريقي إلى جيل من الشاعرات الشابات اللائي أثبتنَّ - في وقت قصير - حضورهن اللافت في عالم القصيدة الجديدة. وذلك من واقع مواهبهن ومن الانحياز العام إلى الشعر في أصفى صوره ومعانيه.. حين تقرأ لهنَّ يغمرك إحساس بالطمأنينة بأن مستقبل الإبداع بعامة، والشعر بخاصة في خير. المجموعة الجديدة "أكثر من اللازم" تأتي بعد مجموعتها الأولى "مربع الألم" التي تركت أصداء رائعة في الساحة الأدبية. وقد حصلت المجموعة الجديدة على جائزة الاستحقاق الأدبية من "دار نعمان للثقافة" في لبنان.

تأملات شعرية:
إلى أين ياطفل غزة
تمضي من الجوع والموت
حتى أخوك الذي تشتوي روحهُ
في زنازن "ضفتهِ"
يغلق الباب في وجهِ جوعكَ
والأسئلة؟!
إلى أين تذهب
يا آخر الصائمين من الموت
أيّان يممَّتَ كل الدروب دمٌ
والمدى قتلهْ؟!
*عن يوميات الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024