الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 10:54 م - آخر تحديث: 10:34 م (34: 07) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت -
نصر طه مصطفى -
خواطر نقابية ( 1 )
لست أدري متى سيعي الكثيرون حقيقة الدور المناط بالنقابات المهنية وبالذات النقابات التي يكون لمنتسبيها بالضرورة علاقة بالسياسة بشكل أو بآخر كنقابة الصحفيين، فهذه الإشكالية يبدو أنها ستظل مصاحبة لهذه النقابات إلى أجل غير مسمى طالما استمرت الخلافات والصراعات بين أطراف المنظومة السياسية الحزبية
التي تحرص أثناء إدارة صراعاتها على توظيف كل ما هو ممكن في هذه الصراعات بما في ذلك النقابات..
وقد لا يدري الساسة حجم الخطأ الذي يرتكبونه بتسييس العمل النقابي تماما كما قد لا يعلم قادة العمل النقابي بحجم الخطأ الذي يرتكبونه عندما يقبلون تسييس نقاباتهم وجرها إلى أتون الصراع الحزبي، فالتسييس والتحيز هما أسوأ ما يعاني منه العمل النقابي في بلادنا بل وفي معظم البلدان العربية المحسوبة على الديمقراطيات الناشئة وهما سبب فشله! ومن المهم في مسألة كهذه أن نفرق بين ما هو مقبول من النشاط السياسي النقابي وما هو غير مقبول... فعلى سبيل المثال من المفهوم أن تقيم النقابات أنشطة سياسية لمناصرة إخواننا الفلسطينيين المحاصرين في غزة، أو لمناهضة الخطاب الانفصالي المطروح في بلادنا هذه الفترة باعتبارها قضية وطنية، أو لمساندة القضايا المطلبية الحقوقية لضحايا الصراع السياسي، لكن ليس من المفهوم مطلقا – في الوقت ذاته – تحيز النقابات كمؤسسات طبعا وليس كأفراد لأي طرف سياسي في المعارك الانتخابية أو في الخلافات الحزبية، وبمعنى آخر يجب أن يكون مفهوما أن النقابة أي نقابة ليست حزبا معارضا مثلما أنها ليست حزبا مواليا في الوقت ذاته كما يحلو لبعض الأطراف السياسية فهمه سواء كانت هذه الأطراف حاكمة أو معارضة... وللأسف الشديد فإن نقابة الصحفيين هي من أكثر النقابات عرضة لهذا الفهم القاصر للعمل النقابي ما بين من يعتبرها أداة ضبط للصحافة والصحفيين ومن يعتبرها أداة للفوضى والتمرد على نصوص الدستور والقوانين النافذة! فأنا كعضو في هذه النقابة من حقي أن أرفع صوتي مجاهرا بكلمة (لا) للحكومة – على سبيل المثال – في حال رفضها تلبية أي مطلب حقوقي مشروع للأسرة الصحفية أو في حال تعاطيها بشكل غير دستوري وغير قانوني مع قضايا حرية الرأي المقرة دستورا وقانونا أو في حال تطبيقها للقانون بشكل مزاجي أو متعنت، لكني – في الوقت ذاته – يمكنني أن أقف معها وهي تطبق القانون نصا وروحا ضد من يسيئون لمهنة الصحافة إما بالابتزاز أو بالدعوات العصبية جهرا وصراحة أو بانتهاك الحرمات الشخصية ففي كل الدنيا هناك خطوط حمراء لا ينبغي لأحد تجاوزها... وفي العام الماضي زرت نقابة الصحفيين الأسبان في مدريد فأخبرني نقيب الصحفيين الأسبان أنهم في النقابة يجدون أنفسهم في كثير من الأحيان يقفون ضد – وأكرر ضد – بعض أعضائهم في المحاكم الذين ينتهكون حرمات الأشخاص أو يمارسون الابتزاز، ولا أظن أننا ندعي أننا أكثر ديمقراطية من الأسبان! واليوم ونحن على مشارف مناقشة تعديلات على قانون الصحافة ومناقشة قانون خاص بالسماح بإنشاء إذاعات وتلفزيونات خاصة سنجد أن النقابة واقعة في نفس المأزق السياسي بين من يريد المزيد من الضوابط ومن يريد التحلل من أي ضوابط، الأمر الذي يتطلب من النقابة تحمل مسئوليتها بطرح رؤية تضمن المزيد من الحريات والحق في المعلومات وتحفظ لمهنة الصحافة في الوقت ذاته مكانتها واحترامها بعد أن أساء إليها عدد غير قليل من منتسبيها وتنقذ المهنة من حالة الفوضى والانفعال وضعف المهنية التي تعيشها الآن وتمنح النقابة من الصلاحيات والإمكانيات ما يجعلها قادرة على حماية المهنة من المعتدين عليها سواء كانوا من خارجها أم كانوا من أعضائها!









أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024