الجمعة, 19-أبريل-2024 الساعة: 03:36 ص - آخر تحديث: 07:17 ص (17: 04) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/عبدالعزيز المقالح
د/عبدالعزيز المقالح -
غزة.. وصمت القبور
آخر الأخبار العربية كأولها، القصف مستمر وما زالت غزة محاصرة، وكل يوم تتعرض للمزيد من الهجمات الجوية والبرية، أعداد الشهداء تتزايد باستمرار، ومواكب تشييعهم بين الحسرات والدموع تتم على مرأى ومسمع من الأمتين العربية والإسلامية، وعلى مرأى ومسمع من العالم الذي كان قد بدأ يتحرك ثم عاد ليلوذ بالصمت في محاكاة خائبة وتقليد بائس لما يحدث في الوطن العربي الذي تعطلت أحاسيس أبنائه ونجحت وسائل التنويم والتخدير في إبعادهم عن الانشغال بقضاياهم العاجلة أو التفكير في كل ما يحدث في محيطهم العربي من كوارث إنسانية سوف تعكس نفسها عليهم جميعاً إن لم تكن قد انعكست في حالات من الضنك والبؤس المادي والمعنوي الذي يأخذ بخناقهم وتتزايد ضرباته يوماً بعد يوم.
لقد كان الإنسان العربي ـ إلى وقت قريب ـ يمتلك إحساساً عالياً بما يجري له ولأشقائه وللإنسانية جمعاء، وكانت قدراته الذاتية وإرادته القوية تفوق ما يطرحه الأعداء على طريقه من تهديدات ومعوقات، فما الذي جرى لتلك الإرادة؟ وكيف استطاع أعداء الداخل والخارج أن يشوشوا على رادارات بصيرته ويسيروا به معصوب العينين في متاهات اليأس والشعور بالإحباط؟ وكيف استطاع هؤلاء الأعداء أن ينتزعوا فتيل المبادرة من بين أصابع الشارع العربي وأن يجعلوه ينسى ثوابته الوطنية والقومية وينصرف عن كل ماله علاقة بحاضره ومستقبله، وليس ببعيد ـ بعد ما حققوه ـ أن يعملوا باستمرار على تدجينه وتحويله إلى حيوان يأكل ويشرب ويتفرج على ما تقدمه الفضائيات العربية من تفاهات ثم ينام؟!
وما يبعث على الخوف أكثر فأكثر أن يتسلل الَخَدَرُ إلى نفوس المواطنين في الأقطار المحيطة بفلسطين، وأن تتحقق معهم المقولة الخطيرة والحقيرة التي أطلقها الزعيم الصهيوني الأشهر «هرتزل» في عام 1903م وهي: «سأخلق حول الدولة اليهودية المنتظرة أنظمة تحميها أكثر مما تحمي نفسها!!!»، هل ستتحقق مقولة ذلك الصهيوني الأفَّاق وتصبح الدول العربية المحيطة بالكيان الدخيل طوقاً لحمايته من الرافضين لوجوده الغريب؟ وهل من الممكن والمتوقع أن تتحول هذه الأنظمة المسماة بـ«العربية» إلى قوة تدافع عن هذا الكيان أكثر مما تدافع عن نفسها؟ وهل بدأت ملامح من ذلك الموقف في الظهور؟ أسئلة تعذب النفس وتجعل الشيطان نفسه يتبرأ من القيام بمثل هذه المهمة القذرة.
وليس بجديد القول إن الغالبية من سكان الوطن العربي لم تعد تخاف على الفلسطينيين وحدهم، بل باتت تخاف على نفسها من الوقوع في مصير مماثل، إذ ما الذي يمنع ـ في غياب الحد الأدنى من وحدة الأمة وتضامنها ـ أن تمتد يد القهر والجبروت إلى هذا القطر العربي أو ذاك وتسلبه ما يتوهم أنه يعتز به من استقلال وسيادة، وما حدث في العراق ليس بعيداً، ومأساته الفاجعة ما تزال تؤرق الضمائر، ويبدو أن لا مخرج له بعد أن تمكن الاحتلال من إخراج عفاريت الطائفية من القمقم وباتت تسرح وتمرح في أرض النهرين أو أرض النارين، كما صارت تسمى.. لقد فقد العرب اللغة المشتركة التي كانت إلى وقت قريب قادرة على أن تقول شيئاً يتفق البعض على فهم معناه ومحتواه.
ولعل المصيبة الأكبر أنه لم يعد هناك مكان لما يسمى بقيم الحق والعدل وحق الإنسان في أن يعيش على أرضه آمناً مطمئناً، بعد أن تمكنت القوى الشريرة في أكبر دولة من أن تلقي بهذه القيم في البحر وهي في طريقها إلى إقامة امبراطوريتها على أشلاء كل ما كانت الإنسانية تفاخر بالوصول إليه.
ومع ذلك فلا يبقى أمام العرب، وهم يشاهدون إخوانهم يقتلون يومياً في غزة والضفة سوى خيار الحد الأدنى من التضامن، ووضع نهاية للخلل الجذري المتمثل في النزاعات الطائفية والعرقية والمذهبية التي لم يعد يسلم من آثارها السلبية قطر عربي حتى تلك التي كانت بمثابة الأنموذج الأرقى في التجانس والتعايش عبر العصور.
الشاعر طه الجند في ديوانه الجديد:
لحظات سعيدة وممتعة تلك التي أمضيتها مع الديوان الجديد للشاعر المبدع طه الجند، عنوان الديوان «رجل في الخارج يقول إنه أنا» ، وهذا العنوان بمفارقاته البديعة الساخرة يختزل بذكاء وبراءة الأسلوب الذي كتب به الشاعر قصائده، ومن المؤكد أن قارئ الديوان سيخرج منه بتفسير جديد للشعر يثبت فيه أنه فن البساطة في أرقى مستوياتها، وبالرغم من أن قصائد الديوان تعكس في جوانب كثيرة منها حالة الإحباط التي نعيشها جيمعاً إلا أنها تفتح نوافذ واسعة للسخرية والأمل وللشعر أيضاً.
تأملات شعرية:
لولا إيماني بالله
وبالوطن المزروعة أشجار محبتهِ
في الروح
لما احتملتْ عينايَ
الرؤيةَ من نافذة الأشياءِ المكسورةْ.
ولكان الموت سريعاً أشفى للنفس
وأنقى للروح
من الوقفةٍ مخذولاً ومهاناً
بين ملايين القطعان الجربى
وعلى مرأى من سكانِ المعمورةْ!!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024