السبت, 20-أبريل-2024 الساعة: 07:44 ص - آخر تحديث: 04:17 ص (17: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - د/ رؤوفة حسن*
د/ رؤوفة حسن* -
الغد تكرار ممل
في السيارة التي أمامي ملصق مكبر يقول أن الاحتفال بعيد الحب حرام لأنه تقليد للنصارى. وفي بريدي الالكتروني رسائل تحذيرتنبهني إلى خطورة الاحتفال بعيد الحب لأن أصله وثني روماني سابق للديانات السماوية.
وفي التلفزيون قال المذيع أن علماء في السعودية قد حرموا استخدام اللون الأحمر في هذا اليوم لأنه دلالة على الاحتفاء بعيد الحب. والذين كانوا مشتركين في خدمة خبرية هاتفية توالت عليهم الرسائل التلفونية تقول لهم أن المفتى فلان والعلامة علان قد حرموا الاحتفال بعيد الحب.
وفي إشارة المرور أسقط الطفل الذي يبيع أحيانا أشياء أو يتجه للشحاذة في أحيان أخرى ورقة تقول انه قياما بواجب النصح والأمر بالمعروف يجب على كل مسلم غيور أن يستنكر وأقل شيء يفعله يتصل. ومكتوب عليها أرقام هاتف الجهات المختلفة التي رعت احتفالا فنيا في عدن مع تركيز خاص على هاتفين لشركات تليفونات منافسة.

عيد الكراهية بإسم الحب:
في الأمس القريب كانت حملة المنافسات المحمومة بين الشركات قد استهلت فاتحتها، في حرب إشعال الكراهية، بالتنديد بوصول الفنان اللبناني راغب علامة، ورافق ذلك فتاوى تحريم لشراء خط الهاتف للشركة التي رعت حضوره .
وقال لي رئيس إحدى الشركات المتنافسة أنه ليس له ناقة في هذه الحرب أو جمل، وانما لله جنود يساندون من يرضى الله عنه من حيث لا يحتسب. وكانت قد صدرت في ملصق ملون جميل قائمة بالمنكرات التي أعلنت وسائل الاعلام الالكترونية أنه قد أجمع عليها 91 شخصا منهم العلماء الدينيون ومنهم من يبدو أنه كان حاضرا لحظة التوقيع فكتب اسمه من ضمن من كتب، فدخل تحت عنوان العلماء.
وعندما تم مخاطبة بعضهم أكدوا انهم لم يوقعوا على كل ما جاء في قائمة المنكرات بل واحدة أو اثنتين منها. وقال آخر أنه وقع على أساس أن الشخص الذي قبله كان قد وقع وهو يعتبره ثقة. وقالت البرلمانية الوحيدة الباقية في البرلمان اوراس سلطان، أن كثيراً من القوائم يتم توقيعها دون تأنٍ ثقة بمن يحمل الوثيقة أو بالشخص الذي سبق له التوقيع.
المهم هذه القائمة من المنكرات التي تم تحديدها اواخر العام الماضي هي قائمة الأنشطة الانتخابية القادمة. وهي البرنامج الانتخابي الذي سيتم عزفه على مسامعنا نحن الناخبين والناخبات من الآن وحتى انتخابات العام القادم اذا قدر لها ان تتم.
وفي طريق العمل الانتخابي سيكون هناك تطبيق للمثل اليمني "حج ولقاط مسابح"، فستستفيد الشركات من ضرب عظام بعضها البعض. وسيستفيد أصحاب المطابع في طبع ملصقات حلال لا يحرمها أحد حتى لو حرضت على الكراهية و شوهت سمعة البلاد وأقلقت أمنه وأفزعت المستثمرين فيه.
الحلم بدبي:
يحلم العاطلون عن العمل بالذهاب الى مدن الجوار والعمل فيها. وما يميز دول الجوار ان الجميع يعملون في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار والحرية لرأس المال.
فالاحتفالات ينظر اليها من منطلق الربح والترويج السياحي. والذين يجيدون الطرب والغناء يحضرون من كل بلاد العالم ليشاركوا في الاحتفالات هناك. والبناء والتشييد والإعمار والصناعة تتجاور معا، فكل شيء في النهاية هو صناعة وتجارة وسياحة لاجتذاب المال وأصحابه.
ويمكن أن يحدث ذلك هنا، بجهود الجميع وبنظرة متفائلة ونوع من الإخلاص للوطن. فلغة الحقد والكره للذات وللآخر هي بداية الطريق لتدمير الوطن. فمن الممكن في ظل الديمقراطية أن يغني البعض وأن يلجأ البعض الآخر الى بيوت الله. فرب السماء قد منح الناس عقولا وقدرة على التمييز. والحياة الدنيا هي مجال اختبار لهم. لهذا وجدت الجنة والنار. وقائمة التحذير والتنديد بكل شيء ولا شيء ستنتهي الى خلق لامبالاة عند البعض، وتأجيج حالة من الغضب عند البعض الآخر يكون وقودها أعصاب الناس وأمانهم.
وفي كل الأحوال، فإننا وحتى الانتخابات القادمة سنواصل حياتنا في ظل هبات الغضب التي ستمطرنا ورقا ومقالات ورسائل هاتفية وبريدية واحيانا مظاهرات واعتصامات كي يصل في النهاية مجموعة من الذين مللنا تكرار وجوههم الى نفس المواقع التي غالبا ما يشعلون الحروب في سبيلها. وستدخل حسابات الشركات مع حسابات السياسات، إنه في الخلاصة غد ممل ومكرر.
[email protected]
*عن الثورة








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024