الخميس, 25-أبريل-2024 الساعة: 01:33 ص - آخر تحديث: 04:26 م (26: 01) بتوقيت غرينتش      بحث متقدم
إقرأ في المؤتمر نت
المتوكل.. المناضل الإنسان
بقلم/ صادق بن أمين أبوراس رئيس المؤتمر الشعبي العام
المؤرخ العربي الكبير المشهداني يشيد بدور اليمن العظيم في مناصر الشعب الفلسطيني
أ.د. عبدالعزيز صالح بن حبتور
بنك عدن.. استهداف مُتعمَّد للشعب !!!
راسل القرشي
7 يناير.. مكسب مجيد لتاريخ تليد
عبدالعزيز محمد الشعيبي
المؤتمر بقيادة المناضل صادق أبو راس
د. محمد عبدالجبار أحمد المعلمي*
«الأحمر» بحر للعرب لا بحيرة لليهود
توفيق عثمان الشرعبي
‏خطاب الردع الاستراتيجي والنفس الطويل
علي القحوم
ست سنوات من التحديات والنجاحات
أحمد الزبيري
أبو راس منقذ سفينة المؤتمر
د. سعيد الغليسي
تطلعات‮ ‬تنظيمية‮ ‬للعام ‮‬2024م
إياد فاضل
عن هدف القضاء على حماس
يحيى علي نوري
14 ‬أكتوبر.. ‬الثورة ‬التي ‬عبـّرت ‬عن ‬إرادة ‬يمنية ‬جامعة ‬
فريق‮ ‬ركن‮ ‬الدكتور‮/ ‬قاسم‮ ‬لبوزة‮*
‬أكتوبر ‬ومسيرة ‬التحرر ‬الوطني
بقلم/ غازي أحمد علي*
قضايا وآراء
المؤتمر نت - دكتور/ عبدالعزيز المقالح
دكتور/ عبدالعزيز المقالح -
سلاَّم علي ثابت.. ذلك المناضل المجهول
في ملحمة السبعين يوماً كان المناضلون في صنعاء ــ وهم ينتمون إلى كل اليمن ــ يدافعون عن هدفين اثنين هما: الحرية والجمهورية. وهذان الهدفان يستحقان أسمى أنواع التضحية؛ لأنهما يشكلان بوابة الانعتاق من العبودية، وحكم الفرد الطاغية، والمدخل إلى التغيير والانفتاح على العصر، بعد عقود طويلة من الانغلاق والجمود. ومن النافل القول إن حلم الشعب اليمني بالحرية قديم قدم وجوده على الأرض، أما حلمه بالجمهورية فيعود إلى منتصف الثلاثينيات من القرن العشرين المنصرم عندما أدرك جميع العقلاء من أبناء اليمن على اختلاف انتماءاتهم وثقافاتهم أن الحاكم الذي لا يختاره الشعب في اقتراع حر وعلني هو مغتصب للسلطة، ولو ارتدى أثواب الملائكة والنبيين. لذلك فقد كان أعظم وأفضل ما صنعته الثورة أن أعلنت أن الحكم جمهوري وأن من حق أي مواطن يشعر في نفسه الكفاءة والقدرة أن يصبح رئيساً.
هكذا إذاً، لم يكن المناضلون في صنعاء، والمساندون لهم في سائر اليمن يدافعون عن أشخاص أو شعارات أو مكاسب فردية، وإنما كانوا يدافعون عن قيم ومعان حقيقة، استطاع الطغيان بحد السيف أن يغيبها ويبعدها عن حياة الناس وواقعهم، لكن تلك القيم وتلك المعاني بقيت قائمة في ضمائرهم، وحين صارت بفضل الثورة متحققة كان من الصعب، بل من المستحيل أن يفرطوا بها، أو يتركوها عرضة للضياع. وكان المناضل سلاَّم علي ثابت، الذي وافته المنية منذ أيام، حيث تزامن رحيله مع الذكرى الأربعين لملحمة السبعين يوماً، كان واحداً ممن حلموا بالحرية وسكنت الجمهورية في قلوبهم، لذلك فقد نذر نفسه وأمواله في سبيل هذين الهدفين العظيمين، وكان منزله كقلبه بيتاً للمناضلين ومأوى لقيادة المقاومة، واضعاً كل ممتلكاته في خدمة الوطن والدفاع عن الحرية والجمهورية.
ومن بين ما يجمع عليه أشخاص عديدون ممن أسهموا في المقاومة، أن المناضل سلاَّم علي سخَّر آلياته الحديثة لشق الطرقات في الجبال الوعرة، حيث يتمركز الجنود وشباب المقاومة، ويتخذون تحصيناتهم، كما أن سياراته لم تتوقف عن نقل المعدات والتموين إلى هذه المواقع، وفي حديث للمناضل العفيف الشريف اللواء أحمد الرحومي حفظه الله قال إن سلاَّم علي، كان في طليعة التجار الوطنيين الذين أسهموا في الدفاع عن الثورة، وفي تمويل جهود المقاومة ليس في ملحمة السبعين يوماً فحسب؛ وإنما منذ قيام الثورة، فقد استشعر واجبه تجاه الوطن شأن عدد قليل ممن أسهموا في الحقل الوطني بالمال والجهد الشخصي، وكانت القضية الوطنية تشغل وجدانهم أكثر من أي شيء آخر.
في اليوم الثالث من وفاة المناضل سلاَّم علي، وفي إحدى جلسات العزاء كان عدد من الحاضرين يتحدثون، كيف أنه أمضى السنوات الأخيرة من عمره في حالة من الرضا والسعادة، بما قدمه لوطنه من خدمات في أحرج اللحظات وأشدها ضغطاً وقسوة، ولم يكن يهمه أن يذكره أحد، أو يتذكر تلك الخدمات التي لا تنسى، وعلى غرار رحم الله قبراً لايعرف، وجدتني أقول، وبلا شعور: رحم الله مناضلاً لايعرف، لاسيما في زمن تكاثر فيه أدعياء النضال وتجار السياسة بلا رصيد وطني يذكر.
وفي الأخير، لم يكن سلاَّم علي مناضلاً مجهولاً في ملحمة السبعين ولا قبلها أو بعدها؛ وإنما صار مجهولاً الآن بعد تكاثر الصحف وزيادة عدد الإذاعات والفضائيات وتوسع قاعدة خريجي الجامعات، وتزايد عدد الأحزب، وهو الأمر الذي يجعلنا نتشكك في جدوى التطور ومغزاه.
تغمد الله المناضل سلاَّم علي ثابت، بالرحمة والرضوان، والعزاء من القلب لأبنائه الأعزاء، وفي مقدمتهم زميلنا الأستاذ الجامعي الدكتور صائب سلاَّم. والرحمة والخلود لشهداء سبتمبر وأكتوبر وشهداء ملحمة السبعين.
خالد مصلح العماري في كتابه «السكرتارية والتوثيق»:
<،، العنوان الكامل للكتاب «السكرتارية والتوثيق بالدوائر الحكومية اليمنية، الواقع وآفاق التطوير»، وهو رصد علمي منهجي لمستويات التوثيق في الدوائر الرسمية في بلادنا من واقع الدراسة الميدانية. يكشف الكتاب التطور الذي أحرزته بعض الوزارات في هذا المضمار، كما يلقي الضوء على ما ينبغي أن يتم لتلافي الأخطاء، والخروج من قبضة الروتين الممل والإجراءات المعقدة. وللكاتب خالد مصلح العماري أبحاث عديدة في المجال نفسه وفي مجالات أخرى.
تأملات شعرية:
حين أذكرهم
تتوهج روحي
ويخضرُّ وجه المدينة
تنسى مواجعها وقناطير خيبتها
ويجفُّ الظلامْ.
حين تأتي إلى الأرض أرواحهم
لتزور المواقع والثكنات
تقول الحجارة: أهلاً،
ويسقط وقت الكلامْ!








أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
حول الخبر إلى وورد
معجب بهذا الخبر
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر
المزيد من "قضايا وآراء"

عناوين أخرى متفرقة
جميع حقوق النشر محفوظة 2003-2024